في ال95 قامت الحكومة برفع أسعار الخبز وثارت ثائرة المواطنين ، فما كان من الحكومة إلاّ أن تدراكت الأمر واتخذت قراراً بأن يتم رفع أسعار الخبز بعد أن تقوم الحكومة بدفع التعويض للمواطنين ومن على قاعدة "الدفع قبل الرفع"، وما هي إلاّ أشهر وذهب الدفع وبقي "الرفع".
وقبل سنوات قامت الحكومة برفع أسعار المحروقات وبخاصة مادة الكاز وثارت ثائرة المواطنين، فما كان من الحكومة إلا أن خصصت مبالغ شهرية لدعم المواطنين الفقراء، وما هي إلا أشهر وذهب الدعم وظل الكاز مرفوعاً .
ومنذ ثلاث سنوات قررت الحكومة "تحرير" أسعار المحروقات وثارت ثائرة المواطنين، فما كان من الحكومة إلا أن قدمت دعماً مالياً شهرياً لذوي الدخل المحدود، وما هي إلا أشهر وذهب المال وظل الدخل المحدود.
الحكومة الحالية أوقفت التعيينات ورفعت أسعار المحروقات للمرة التاسعة في غضون عام وثارت ثائرة المواطنين، فما كان من الحكومة إلا أن قررت خفض أسعار المحروقات بنسبة 6% بعد أن رفعتها بنسبة 38% ، إضافة إلى سلسلة من الإجراءات الهادفة للتخفيف على المواطن، وما هي إلا أشهر وتذهب الإجراءات والتخفيفات وتبقى المحروقات .
يقول أصدقاؤنا الإسلاميون "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، لذلك علينا أن نقول "شكراً لحكومة ال95" و "شكراً لحكومة ال2000" وحكومة ال 2003 وحكومة ال2007 وبالتأكيد الشكر موصول لحكومة ال2011 وال111 ... والله من وراء القصد.
فاخر دعاس
12/1/2011