زاد الاردن الاخباري -
خاص ــ أيهاب سليم - السويد
تظاهر العشرات من الامريكيين امام البيت الابيض في واشنطن للمطالبة بأغلاق "مُعتقل جوانتانامو" الذي تديره الولايات المتحدة الامريكية في خليج جوانتانامو في كوبا وفقاً لوسائل الاعلام الامريكية.
حيث ارتدى المتظاهرين الزي التقليدي لمُعتقلي سجن جوانتانامو في الذكرى السنوية التاسعة لأفتتاحه من اجل حث الرئيس الامريكي "باراك اوباما" على أغلاقه وفقاً لوسائل الاعلام الامريكية.
معتقل جوانتانامو السيء السمعة والصيت, بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، ويبعد 90 ميل عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل جوانتانامو الامريكي يمثل همجية هذا العصر على حد قولهم.
ويعتبر مراقبون أن معتقل جوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الاخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف هذه المعاناة واغلاق المُعتقل بشكل تام.
وتعود قصة "مُعتقل جوانتانامو" حينما قامت كوبا ممثلة برئيسها طوماس بتأجير الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة جوانتانامو بمقابل 2000 دولار أمريكي في الثالث والعشرين من شباط فبراير عام 1903، في عهد الرئيس ثيودور روزفلت، كان ذلك إمتنانا من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا, احتج الثوار الوطنيون على ذلك القرار، وعلى إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات إعتراضا على قرار الإيجار, وعلى الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكا بقيمة 2000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا, وفي أزمة صواريخ كوبا في أكتوبر تشرين الاول عام 1968 , لغمَ فيديل كاسترو القاعدة لمحاولة إجلاء الأمريكان، لكن الرئيس جون كندي رفض التدخل في القاعدة وأكد حقه في استئجارها.