زاد الاردن الاخباري -
اعتبر الشاعر المصري سيد حجاب أن أنوثة المطربة اللبنانية نانسي عجرم لا تتوافق مع الغناء للأطفال، مشيرا إلى أن الملحنين الحاليين يعيشون على "فتات" الملحن بليغ حمدي، من خلال تقليده واقتباس بعض الجمل، خاصة أن كثيرا منهم لم يتعلم الموسيقى.
وقال حجاب: "أحب نانسي عجرم؛ لكني اندهشت للغاية عندما غنت للأطفال؛ لأن لديها إيحاء أنثويا لا يتماشى مع الطفل، فهي تملك خفة وشقاوة ودلع الفنانة القديرة شادية؛ لذلك فهي غير مقنعة".
وأضاف –في مقابلة مع قناة "الحياة" الفضائية الأربعاء الموافق 12 يناير/كانون الثاني-: "محبتي لنانسي جعلتني أتمنى أن يكون غناؤها للأطفال في إطار تربوي؛ لكن هذا لم يحدث، وألبومها "شخبط شخابيط" لم يقل أي شيء للطفل.. إنما يحمل درجة من التفكك والتحرر، فضلا عن أنه دعوة للعب واللهو، بالإضافة إلى أن الهدف منه هو الربحية فقط".
وأكد الشاعر المصري ضرورة أن تكون أغاني الأطفال جيدة النص ومهذبة اللحن، وأن يتحلى الذي يؤديها بالنقاء والبراءة، مشيرا إلى أنه عندما عمل ألبومين للأطفال –"سوسه" و"أطفال أطفال"– بحث كثيرا عن المطرب أو المطربة المناسبة، حتى وجد مواصفات النقاء والبراءة في القديرة عفاف راضي.
وأوضح حجاب أنه لا يكتب للأطفال في الوقت الحالي؛ لأن الدولة لم تعد تهتم بإنتاج مثل هذه الأعمال مثلما كان يحدث سابقا، لافتا إلى أن شركات الإنتاج ترفض الإنفاق على هذه الأعمال؛ لأنها لا تحقق لهم ربحية كبيرة.
وكشف الشاعر المصري أنه يحتفظ بصورتي بليغ حمدي وحسن نصر الله في بيته؛ لأنهما من الشخصيات التي يحبها كثيرا، معتبرا أن بليغ عبقرية مصرية نادرة، ومات شهيدا ومظلوما بعد اتهامه في قضية قتل بدون ذنب.
وشدد حجاب على أن حمدي أحد أبرع الملحنين، وأن موسيقاه مازالت تطرب عشاقه حتى اليوم، مشيرا إلى أن الملحنين الحاليين يعيشون على فتات حمدي، وذلك من خلال تقليده واقتباس بعض الجمل اللحنية منه.
من جانب آخر أكد حجاب أن الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر -بعد استهداف كنيسة القديسين بالإسكندرية- التي تهدف إلى إحداث فتنة طائفية، جاءت بعد الفشل في حماية أعالي النيل وتأمين الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن إسرائيل نجحت في مخططاتها، ووصلت أيضا إلى أعالي النيل والسودان.
واعتبر أن إدخال الدين في السياسة خلال عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو الذي أدى إلى التدهور الحادث الآن، مشددا على ضرورة تحويل مصر إلى دولة مدنية، بعيدا عن إدخال الدين.