زاد الاردن الاخباري -
العرب اليوم - آمال الضامن
يواصل العاملون في شركة النميرة للأملاح المختلطة والطين العلاجي إضرابهم عن العمل أمام مقر شركة البوتاس في منطقة الشميساني لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على تردي أوضاعهم المالية والإدارية.
وأكد رئيس اللجنة النقابية عمر الحباشنة لـ "العرب اليوم" تنصل مدير الموارد البشرية رائد الداوود من اتفاقه مع اللجنة النقابية الممثلة للعمال, حيث اتفق مع العاملين خلال اجتماعه بهم أثناء تنفيذ الإضراب بأن تكون شركة النميرة مصدرا للموارد البشرية لشركة البوتاس.
وأوضح الحباشنة أنه تم الاتفاق أن تختار شركة البوتاس من العاملين في النميرة في حال حاجة الأولى إلى عاملين, على أن يتم توزيع أجور من يتم استقطابهم إلى البوتاس على العاملين في النميرة.
وأكد الحباشنة أنه وعقب الاتفاق على القرار وفض الإضراب بناء على موافقة العمال على القرار, ورد اتصال من الداوود - ممثل إدارة البوتاس خلال الاجتماع- يؤكد خلاله أنه ليس من المخولين باتخاذ قرارات في الشركة مهددا العاملين في حال التصريح بغير ذلك باتخاذ الاجراءات المناسبة.
وكان قد منع الداوود "العرب اليوم" من الإطلاع على نتائج الاجتماع رافضا وجود مندوبة الصحيفة في موقع الإضراب ومطالبا منها في ذات الوقت مغادرة الموقع - من "أمام مقر الشركة".
وعلى الرغم من ذلك إلا أن "العرب اليوم" أجرىت اتصالا هاتفيا مع الداوود نفى خلاله عن أي اتفاق تم بينه وبين العاملين.
وأكد الداوود ل¯"العرب اليوم" أنه على الرغم من ملكية شركة البوتاس لشركة النميرة إلا أن كل شركة لها إدارة مختلفة, مؤكدا في ذات الوقت أن ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع هو أن على العاملين العودة إلى إدارة شركتهم في منطقة غور الصافي التي هي المعنية فقط باتخاذ أي قرار بشأنهم.
وباشر العاملون إضرابهم أمام مقر الشركة صباح الأمس عقب إشعار بالإضراب منذ أكثر من 14 يوما حسب القانون - وفق العمال- حيث يعمل في شركة النميرة التابعة لشركة البوتاس العربية 58 عاملا في منطقة غور الصافي يطالبون بضم الشركة إداريا إلى شركة البوتاس لتقليل الكلف التشغيلية للمصنع وبالتالي زيادة أجور العاملين مقابل الوفر المتحقق جراء الضم.
وقال العامل نائل الرماضين لـ "العرب اليوم" أنه يتم تخصيص مليون دينار سنويا للشركة بدل كلف تشغيليلة وأجور للعاملين يتم منح العاملين أجورا بقيمة 200 ألف دينار تقريبا, إلا أن عملية الدمج تخفض الكلف التشغيلية البالغة 800 ألف دينار بشكل كبير.
ويطالب العمال وفق الرماضين بضم الشركة إلى البوتاس ومن ثم رفع قيمة الأجور من 200 ألف دينار إلى 600 ألف دينار عقب تخفيض الكلف التشغيلية, مؤكدا أن معدل الأجور للعامل الواحد 280 دينارا فقط, الأمر الذي لا يحقق الأمن المعيشي في ظل الغلاء الحاصل على حد قوله.
وخلال بيان أصدره العاملون أمس بينوا خلاله أن الشركة تأسست عام 1997 بمساهمة من عدة جهات كانت إحداها شركة البوتاس العربية بنسبة 51% للاحتفاظ بحق الإدارة والإشراف, ومن ثم قامت بشراء كامل الحصص من باقي الإطراف لتصبح ملكية الشركة بالكامل.
وبينوا أن الشركة قامت بتحويل طبيعة عملها لتصبح جزءا من العملية الإنتاجية لشركة البوتاس ويتمثل ذلك بتعبئة وتغليف وغربلة مادة البوتاس وتسليمها للعملاء عن طريق شركة النميرة مقدرين نسبة إنتاج الشركة بهذه الصورة ما يعادل 96% وباقي إنتاجها البالغ 4% من الطين والكارنلايت, مبينين أن الشركة كانت قد تأسست بهدف تنظيم عملية استخراج واستغلال مادتي الكارنلايت والطين لاستخدامهما في المجالات العلاجية والتجميلية.
ويتساءل العمال خلال البيان عن السبب في تحويل طبيعة عمل الشركة دون الالتفات إلى العمال وكادر الشركة مع أنهم لا يشكلون أي عبء على شركة البوتاس وأكدوا أنهم ومنذ تحويل طبيعة عمل الشركة والعاملون يطالبون باستمرار الالتفات إليهم وتحسين أوضاعهم إلا أنه دون جدوى.
وأشاروا إلى أنه وخلال عام 2008 قامت إدارة شركة البوتاس العربية بهيكلة مالية وإدارية للموظفين تضمنت تحسين المستوى المعيشي بنسبة 100% تقريبا للعاملين فيها دون اتخاذ أي إجراء بشأن العاملين في "النميرة" على الرغم من الاشتراك بطبيعة العمل والمناخ والبيئة.
وشددوا على أنهم يتطلعون لتصويب وتسوية أوضاعهم عاتبين في ذات الوقت على نقابتهم التي تنصلت من مسؤوليتها تجاههم - النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين.0