زاد الاردن الاخباري -
تأجلت اليوم الاثنين 17-1-2011، المشاورات البرلمانية اللبنانية لتشكيل حكومة جديدة إلى الأسبوع المقبل لإفساح المجال أمام المحادثات التي سيجريها اليوم زعماء سوريا وتركيا وقطر بشأن لبنان.
وكان من المقرر أن يبدأ الرئيس ميشال سليمان اليوم مشاورات مع النواب بشأن
تشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حزب الله وحلفائه وإسقاطهم حكومة سعد
الحريري.
كانت قد تواصلت الليلة الماضية الاتصالات اللبنانية في مساع حثيثة لإرجاء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، خصوصاً بعدما حسمت المعارضة موقفها من عدم تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، فيما ظلت الكفة راجحة لمصلحة تسميته.
وكانت مصادر سياسية ونيابية بارزة قالت إنه كانت هناك مساع لإرجاء الاستشارات.
وأعلن النائب اللبناني محمد الحجار في حديث مع قناة "العربية" أن هناك حديثا حول تأجيل مشاورات تشكيل الحكومة، ولكن القرار لم يُتخذ بعد، وأن الطريقة التي أُسقطت بها حكومة سعد الحريري أوجدت درجة عالية من التوتر الداخلي.
وقبل ذلك أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن المعارضة في لبنان لن تسمي رئيس الوزراء الحالي في الحكومة المستقيلة سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة نظرا لأن التجربة السابقة غير مشجعة وفق قوله
في هذا الوقت يتوقع أن يسلم مدعي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار اليوم الاثنين القرار الاتهامي" في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وكان بطرس حرب وزير العمل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال قد أعلن في وقت سابق أن "القرار الاتهامي الذي سيكون سريا، سيقدمه بلمار إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين المكلف بالنظر فيه من أجل تثبيته. وحين يصادق القاضي على النص الاتهامي، يمكن إصدار مذكرات توقيف أو جلب.
اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسمياً إنشاء "مجموعة اتصال" بشأن التطورات الأخيرة في لبنان تضم "الدول التي لها علاقات خاصة مع لبنان"، ومن بين تلك الدول سوريا وتركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة ووعد الرئيس الفرنسي بالدعوة إلى اجتماع في هذا الإطار قريبا. إلى ذلك تعقد اليوم قمة ثلاثية في دمشق تضم الرئيس السوري وأمير قطر ورئيس الوزراء التركي لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، واحتواء التداعيات الأخيرة في لبنان.
العربية