زاد الاردن الاخباري -
عباءة خضراء مطرزة بالاقحوان والسوسن، وبخور مریم والرتم والنتش البلان وشقائق النعمان والاوركید والقبأ. عرائس تملأ خزائنھن اثواب الفرح، لكل ثوب لون وعبیر وحكایة عشق، اركانھا الارض والسماء والانسان
تلك ھي جنات الاردن في ربیعھ، عناوین خیر وجمال وعطاء، لعشاق الجمال الباحثین عنھ بین البیادر وعلى رؤوس الجبال تزینت ربوع الوطن في كل ركن من ارجائھ وبخاصة في مناطق عجلون وام قیس والكتة وغرندل وضانا والبصة وعراق الامیر. تعطرت بعبیر ما یربو عن 2500 نوع من النباتات والازھار البریة المعتقة، بانتظار اھل البیت وضیوفھم.
شمالا، وبعد ان تشاھد ازھار المرار ومار الیاس والدحنون في الكتة (جرش)، تزاحم الشجر والحجر العتیق وتناجي الزیتون واشجار العنب واللوز، تأخذك المسافات عبر قرى عرجان وراسون وباعون وام الینابیع لتصل محمیة عجلون، الرابضة على بساط اخضر على بعد نحو ثمانیة كیلو مترات شمال غرب المدینة.
وحیث التلال والارتفاعات المتباینة التي تصل قممھا الى نحو 1100 متر فوق سطح البحر، وعلى مسافة تقدر بحوالي 12 الف دونم، یصعب علیك الاختیار في النظر والتمتع بمشاھدة ما یزید على مائتي نبتة بریة من ضمنھا 14 نوعا سجلت ضمن اتفاقیة سایتس العالمیة المعنیة بتسجیل النباتات البریة في العالم، والتي وقّع علیھا الاردن منذ العام 1977 كانواع نادرة على المستوى العالمي .