زاد الاردن الاخباري -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
اشارة الى ما نشر على موقعكم تحت عنوان \" إنما الاعمال بالنيات يا وزارة الاوقاف \" بقلم السيد المهندس سائد العظم .
لا تدري هذه الوزارة اسباب الاستخفاف بعقول الناس فيزعمون ان وزارة الاوقاف طلبت اقامة صلاة الاستسقاء يوم الجمعة الفائت (لتشتيت المشاركين الغاضبين من تدهور الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بهم ) ولكننا ضد أن تقوم الحكومة بتجيير الدين واحكامه لهواها المغاير للرغبة الشعبية 00 فهل يا سيد سائد تأخر بضع دقائق في المسجد نقبل على الله تعالى فيها بالدعاء بعد صلاة ركعتين طالبين منه سبحانه ان ينزل علينا الغيث هل هذا تشتيت لجهودكم في اخراج المصلين للمشاركة بمسيرة خططتم لها مع آخرين تجمعوا خارج المسجد دون صلاة 000 أليس هذا محض الظن المنهي عنه شرعا والله سبحانه وتعالى يقول \" يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن أثم 00 \" فمنع الله سبحانه الكثير من الظن خشية من الوقوع في القليل منه0
فمن هو الذي يستغل الدين لتحقيق اغراضه .
الذي يستغل هذا التجمع الديني الذي اختار صلاة الجمعة ليتم بعدها انطلاق المسيرة ام الذي استفاد من هذا التجمع لصلاة الاستسقاء بعد ان شكت البلاد والعباد وجف الزرع والضرع من قلة المطر.. لماذا تفرض وجهة نظرك وتبرئ نفسك والاخرين من استغلال الدين باختيار وقت صلاة الجمعة لتنظيم هذه المسيرات في حين تتجاهل أهمية صلاة الاستسقاء في هذا اليوم العظيم المبارك ؟! والغريب ان تزعم ان المساجد التي كان عندها مسيرات هي التي اقيمت فيها صلاة استسقاء وهذا محض افتراء ، ثم ان الوزارة لم تعمم بخصوص هذا الموضوع قبل ساعات كما ذكرت بل قبل اكثر من يومين وتم الاتصال الهاتفي بهذا الخصوص قبل صدور التعميم وجرى التعميم على ذلك ايضا من خلال الاذاعة والتلفزيون قبل وقت كاف.
لقد رحبت الدولة بكل تعبير سلمي عن الرأي بل قامت قوات الامن بتوزيع الماء والعصير في بعض المسيرات فهل هذا فعل ايضا مرفوض .
ونحب ان نوضح لك الامور فقد ورد الوزارة عشرات الاتصالات والرسائل تذكر بضرورة اقامة صلاة الاستسقاء : والله العظيم ان كنت تعتبرنا من اهل القسم وما زلت ترى فينا شيئاً من التقوى ان هذا الفعل قد تم استجابة لهذا التذكير المبارك . واذا شئت فإننا ندعوك لزيارتنا من أجل الاطلاع على بعض هذه الرسائل فنحن يا سيد سائد 000 نؤمن ايمانا قاطعا بقوله تعالى \" وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا \" وهذا يعني أنه لا يجوز ان تكون المساجد لأي جماعة تولي أو تعارض وكذلك لا للاشادة باشخاص الحكومة ومواقفها السياسية الا اذا كان ذلك يتعلق بمصالح الامة العليا ومواجهة ما يتعرض له المواطن من تحديات تمس امنه ووجوده في اطار قواعد الشريعة ومبادئها الاساسية، وليس في هذا تأخير لمسيرتكم لبضع دقائق \" ولا تعطيل لها ولا تشتيت \" نتوجه فيها الى عبادة الله سبحانه وما يضركم ايها الاخوة ان تقبلوا حتى في بداية مسيرتكم على الله سبحانه وتعالى في الدعاء تأكيداً على التزامكم بشرع الله ودينه .
ونؤكد لك ان الوزارة لم تربط المصلين بوثاق لاداء صلاة الاستسقاء فهم يعلمون انها سنة ومن رغب يؤديها ومن لا يرغب لا يؤديها .
ومن اغرب ما وجدنا في مقالك قولك ( ومن خلال التقارير الميدانية للمساجد في العاصمة وبعض المحافظات لرؤية مدى التزام أئمتها بإقامة صلاة الإستسقاء) فهل لديك مكتب لمتابعة شؤون المساجد وتتلقى التقارير من كل المحافظات . فنرجو ان تنسق معنا لنساعدك في عملك الرقابي هذا اذا كنت تقصد منه الخير والمصلحة فمثلا في عمان المسيرة المرتبة كانت من المسجد الحسيني والصلاة اقيمت فيه وفي مئات المساجد الاخرى فلماذا يقال مثل هذا الكلام وتزعم هذا الزعم ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) .
أما بخصوص ما أوردتموه على لسان فضيلة الدكتور عبدالرحمن ابداح مساعد الامين العام لشؤون الدعوة فليس دقيقا، وانما كان جوابه بالحرف الواحد على سؤال: ما رأيكم في المشاركة بالمسيرات والمظاهرات التي دعت اليها بعض الجهات بعد صلاة الجمعة ؟
قال : نعم تجوز المشاركة في هذه المسيرات اذا كانت مرخصة .
وهذه اجابة يبدو فيها الحرص على الصالح العام وحفظ الممتلكات الوطنية العامة والخاصة ، وليس فيها أي اثارة او استفزاز .
وهو على كل يجيب من منطلق ما يراه من رأى شرعي بهذا الخصوص ويمكنك اذا خالفته في الرأي أن تناقشه وترد عليه دون اتهام واساءة .
مؤكدين في الختام اننا نعتز بشعبنا الكريم ونقدر مواقفه عاليا ونثمنها غاليا ونفيد من كل الملاحظات التي تصلنا منهم بكل تقدير واحترام وحرص على الاستماع لأي ناقد بصدق وموضوعية ونفرح لفرح شعبنا وابناء وطننا الغالي مؤكدين اننا في كل الظروف والاحوال نعمل وفق ما يرضي ربنا سبحانه ( قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ) صدق الله العظيم .
مديرية العلاقات العامة والاعلام
وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية
وهنا رابط المقالة
http://www.jordanzad.com/jor/index.php?option=com_content&task=view3&id=33002