زاد الاردن الاخباري -
أصدر مجلس الكنائس في الأردن بياناً عقب اجتماعه في عمان اليوم ثمّن فيه دور جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الدفاع عن مدينة القدس ومقدساتها وفي نشر ثقافة الوئام.
وجاء انعقاد المجلس بمناسبة اسبوع الصلاة من اجل الوحدة بين المسيحيين، حيث ناقش دور المؤسسات الكنسية المسيحية ومشاركتها في مبادرة جلالة الملك وأسبوع الوئام بين اتباع الأديان محليا وعالميا.
وكان الارشمندريت نكتاريوس، امين عام المجلس، قد وجه الدعوة لحضور هذا الإجتماع إلى أعضاء المجلس الذي يضم الكنائس المعترف بها وفقاً لقانون مجالس الطوائف الدينية غير المسلمة لسنة1938 ، ويتفق ونصوص القوانين والأنظمة المرعية التي سجلت الاعتراف القانوني للطوائف المسيحية في المملكة، مؤكدا أن المجلس يجسد بتشكيلته الآن صورة للوحدة المسكونية بين المسيحيين، كما يجسد وحدة المؤمنين بين الكنائس على ضفتي نهر الاردن.
وأوضح أن مجلس الكنائس بالأردن برئاسة بطريرك الروم الارثوذكس، يضم كنائس الارمن الارثوذكس واللاتين والروم الكاثوليك والاقباط الارثوذكس والكنيسة الأنجيلية الاسقفية العربية والكنيسة الانجيلية اللوثرية والسريان الارثوذكس والكنيسة المارونية.
وعبر المجلس عن دعمه الكامل لمبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لاقامة اسبوع عالمي للوئام بين الأديان، وذلك في الاسبوع الاول من شهر شباط من كل عام، مؤكداً حرص الكنائس على تحقيق هدف المبادرة في نشر رسالة الوئام بين مختلف الاديان والمعتقدات مشيدا بقرار الأمم المتحدة الخاص بتبني مبادرة جلالة الملك المستندة إلى وثيقة "كلمة سواء" والتي تهدف الى التركيز على احترام الاخر ضمن مفهوم حب الله ،وحب الجار ونبذ تعميم الافكار السلبية تجاه اتباع مختلف الديانات والمعتقدات.
وقال البيان إن المكانة المتميزة والتقدير العالي الذي يحظى به جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم في دوائر صنع القرار الدولي كان لها دور بالغ الأهمية في عملية التفاف دول العالم حول هذه المبادرة وتبنيها من قبل الأمم المتحدة، وأن جلالته يوظف هذه المكانة باستمرار من باب المسؤولية الشرعية والإنسانية والتاريخية في سبيل إيجاد وسائل لإحلال السلام العالمي، مستنداً الى مكانة الأردن الدينية والتاريخية والجغرافية والقومية.
وأكد المجلس أن الكنائس في الأردن ستنظم خلال الاسبوع الاول من شباط المقبل العديد من الفعاليات التي ترسخ الدور الأساس للأديان في احلال الوئام بين الشعوب ولتحقيق ثقافة روحية وفكرية تنقذ العالم من ويلات التوترات الطائفية وما ينتج عنها من العنف والبغضاء بخلاف جوهر الرسائل السماوية.
وأشار البيان الى أن سوء استخدام الديانات والخروج عن روح الرسائل السماوية طالما أدت الى الحروب والصراعات وأنه آن الأوان لكي تواجه القيادات الدينية هذه الممارسات المسيئة وإن مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني وتبنيها من قبل الأمم المتحدة يفتح الآفاق للتعاون والتكاتف والتعاضد لتحقيق هذا الهدف السامي.
من جهة أخرى أعاد المجلس التأكيد على الأهمية البالغة للمدينة المقدسة في الحياة المسيحية كونها قبلة المسيحيين، مشددا على ضرورة العمل من أجل خلاص القدس مجددا التزام الكنائس بالدفاع عن القدس والمساهمة في إحلال السلام فيها، كما عبر عن اعتزازه الكبير بالدور الهاشمي التاريخي في الحفاظ على القدس وحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ورعايتها وعن وقوفه خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في جهوده المباركة في الدفاع عن المدينة.
وصادق على البيان رئيس المجلس غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، ونيافة المطران مار سويريوس ملكي مراد النائب البطريركي في القدس والأردن وسائر الديار المقدسة للسريان الأرثوذكس، ونيافة المطران منيب يونان رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورئيس الاتحاد العالمي للكنائس الإنجيلية اللوثرية، ونيافة المطران سهيل دواني مطران الكنيسة الإنجيلية الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، والمطران أنبا أبراهام مطران الأقباط الأرثوذكس النائب البطريركي في القدس والشرق الأدنى وناب عنه الأب أنطونيوس ونيافة المطران بولس صياح مطران الكنيسة المارونية وناب عنه الأب جورج شيحان.
بترا