زاد الاردن الاخباري -
أفاد مراسل قناة "العربية" الإثنين 24-1-2011، بأن الشرطة التونسية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين المطالبين بإسقاط الحكومة المؤقتة في تونس، والذين بادروا إلى إلقاء حجارة وقوارير بلاستيكية على عناصر شرطة مكافحة الشغب.
وكان المتظاهرون قد أحاطوا بمقر رئاسة الوزراء وتحدّوا حظر التجوال الليلي وقرروا الإقامة أمام المقر سعيا إلى دفع الحكومة لاستقالة الحكومة بسبب ضمها عددا من رموز الحقبة الماضية.
وقد تواصل توافد المتظاهرين إلى العاصمة من مختلف أنحاء تونس في وقت يستعد فيه قطاع التعليم الثانوي إلى الإضراب اليوم في تحد لقرار وزارة التعليم في الحكومة المؤقتة بمعاودة الدراسة .
من جانب آخر، أوضح الوزير المستقيل عضو الاتحاد العام للشغل التونسي "عبدالجليل البدوي" في حديث للعربية أن الاتحاد يُجري اتصالاته مع رئيس الدولة المؤقت فؤاد المبزع بخصوص إعادة تشكيل الحكومة، وليس مع الوزير الأول محمد الغنوشي، مشيرا إلى أن هناك أزمة َثقة عميقة بين الاتحاد والوزير الأول.
من جهة أخرى، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في تونس محمد الغنوشي دعم الإدارة الأمريكية مسار تونس نحو مجتمع أكثر ديمقراطية.
وأوضح بيان أصدرته الخارجية الأمريكية أن كلينتون أعربت "عن الدعم المتواصل لشعب تونس في طريقه إلى مجتمع أكثر ديمقراطية" مشيرة إلى أن المؤشرات المتوافرة تدل على أن "الحكومة الانتقالية التونسية تحاول أن تكون منفتحة وتسعى أن تكون قطاعات كثيرة في المجتمع التونسي لها صوت".
وأشادت كلينتون بالخطوات الأولى التي اتخذتها الحكومة الانتقالية "لبدء التحقيق في قضايا الفساد والانتهاكات السابقة في سبيل العمل نحو إصلاح سياسي" وأثنت على ما أعلنه الغنوشي بشأن إجراء انتخابات "مفتوحة وحرة وذات مصداقية خلال ستة أشهر".
وجددت كلينتون التأكيد "أن الولايات المتحدة تقف جاهزة لمساعدة الشعب التونسي لمواجهة التحديات المقبلة".
العربية