زاد الاردن الاخباري -
كشف رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور عوني البشير عن ارتفاع اعداد المرضى العرب والاجانب الذين تلقوا العلاج في الأردن بنسبة10 بالمئة عام2010 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وقال في تصريحات صحافية اليوم الاثنين ان احصائيات الجمعية تشير الى ان الاشهر التسع الاولى من العام الماضي شهدت تقديم الخدمات العلاجية الى230 الف مريض مقابل217 الف مريض خلال ذات الفترة من العام السابق .
واوضح ان أهم أنواع التداخلات والاجراءات الطبية التي قدمت لهم توزعت بين زراعة الأعضاء (الكبد والكلى) وعمليات القلب المفتوح ومعالجة العقم وتصحيح البصر يواسطة الليزر وجراحة العظام ومرض السرطان.
وقال الدكتور البشير ان نسبة المرضى من العراق والسودان، واليمن والسعودية وفلسطين شكلت80 بالمئة من مجموع المرضى الذين تلقوا العلاج في مستشفيات الاردن خلال تلك الفترة تلاها رعايا دول مجلس التعاون الخليجي.
واعتبر ان سهولة المواصلات والاتصالات والامن والاستقرار وتوفر التشريعات الخاصة بالقطاع الصحي وتنافسية الخدمات الصحية من حيث السعر والجودة من أهم الميزات الرئيسية التي جعلت الأردن مركزا للسياحة العلاجية على مستوى المنطقة والعالم.
وبين ان كلفة الخدمات الطبية في الأردن تقل عن مثيلاتها في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بنسبة تتراوح من25- 40 بالمئة وبنسبة5-10بالمئة عن تلك المقدمة في الهند وسنغافورة وتايلاند.
وقال أن المستشفيات الخاصة من خلال جهودها الذاتية اضافة الى الخدمات الترويجية المكثفة التي قامت بها الجمعية خلال عامي2009- 2010 تمكنت من استقطاب مرضى من أسواق غير تقليدية ومن أهمها روسيا، واوزبكستان، والولايات المتحدة الأميركية، وتشاد ونيجيريا.
واشار البشير الى سعي الجمعية وللدورة الثانية على التوالي للحصول على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز في قطاع جمعيات الأعمال لسنة2011 عن علامة افضل ممارسات الأعمال، لاسيما ان الجمعية حصلت عليها في دورة عام2009.
وعن ابرز نشاطات الجمعية للعام الحالي أعلن الدكتور البشير عن بدء التحضير لاقامة معرض ومؤتمر دولي خاص بالسياحة العلاجية للمستشفيات وشركات التأمين والمؤسسات الطبية والمختبرات ومراكز العلاج الطبيعي ومقدمي الخدمات السياحية من فنادق وشركات سياحية وطيران في العالم بهدف الترويج للسياحة العلاجية في المملكة وجعل الأردن مركزا رئيسيا لها.
واعدت الجمعية حسب الدكتور البشير خطة استراتيجية بدء بتطبيقها مطلع العام الحالي تهدف الى زيادة حصة الأردن من سوق السياحة العلاجية في الأسواق التقليدية واستهداف أسواق جديدة من خلال نشاطات ترويجية مكثفة تقيمها الجمعية.
واوضح ان الخطة تشمل ايضا تطوير القدرات الفنية والادارية والمالية للمستشفيات الأعضاء وتأهيلها لتصبح منافسة دوليا من حيث مستوى الخدمة الطبية المقدمة بهدف زيادة عدد المستشفيات والأسرة المؤهلة لاستقبال اعداد اضافية من المرضى الأردنيين والأجانب.
وعن الخطة قال المدير التنفيذي لجمعية المستشفيات الخاصة عبدالله الهنداوي ان الجمعية اعدت مجموعة من النشاطات للعام الحالي بهدف الترويج للقطاع الصحي في الاردن الذي يعد مقصدا للسياحة العلاجية لمختلف دول العالم.
وعن النشاطات اشار الى اعداد برنامج مكثف لاستضافة وفود من مؤسسات رسمية وشركات خاصة معنية بارسال مرضى للعلاج في الخارج بحيث تشمل هذه الخطة استضافة وفدين من دول الاتجاد السوفيتي السابقة ودول الخليج العربي اضافة الى تنظيم مؤتمر دولي للسياحة العلاجية في الأردن.
وتسعى هذه النشاطات الترويجية بحسب الهنداوي الى التعريف بالنظام الصحي في الأردن وبالخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات والكوادر الطبية المؤهلة وأحدث الاجهزة الطبية المستخدمة وابرز الانجازات الطبية كعمليات القلب والأعصاب وجراحة العظام فضلا عن التعريف بالخدمات الفندقية والمنتجعات الصحية والاستشفائية الموجودة في البحر الميت وحمامات ماعين.
وبين الهنداوي ان الخطة تتضمن اصدار دليل طبي شامل ومعنون لجميع الجهات الطبية والسياحية من مستشفيات وصيدليات وعيادات ومختبرات طبية ومراكز علاج طبيعي وفنادق وشركات طيران وغيرها من المؤسسات التي تهم المرضى الوافدين للأردن بهدف تسهيل التعامل والاتصال بتلك الجهات بطريقة صحيحة وموثوقة يوضع على موقع الجمعية الالكتروني.
وقال ان الجمعية بصدد اقامة برنامج تدريبي مستمر وطويل الأمد للمستشفيات الأعضاء فيها لتطويرها والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والفندقية المقدمة للمرضى فيها.
واشار الى ان هذا البرناج سيعمل على تنمية الموارد البشرية في كل مستشفى ويعمل على تغطية العديد من الموضوعات الخاصة بجودة الخدمة الطبية المقدمة كسلامة المريض واجراءات ضبط الجودة وتقديم افضل خدمات الرعايا الصحية للمرضى وقياس مدى قبولهم لتلك الخدمات وكيفية الحفاظ على حقوقهم. كما يتضمن البرنامج بحسب الهنداوي دراسة كيفية استيعاب الأعداد المتزايدة للسياحة العلاجية في المستشفيات الخاصة من خلال توفير التخصصات النوعية فيه وزيادة عدد المستشفيات والاسرة المؤهلة فنيا لاستعاب الأعداد المتزايدة سنويا وبشكل لا يؤثر على نوعية الخدمات المقدمة للمريض الأردني. بترا