أبنية مدرسية بالمزار الجنوبي تتحول الى زرائب اغنام ومخازن للمزارعين
زاد الاردن الاخباري -
المزار الجنوبي - بترا
تحولت ابنية مدرسية في قريتي صرارة وأم الينابيع تتبع لتربية لواء المزار الجنوبي الى مخازن للمزارعين بعد أن ترك المواطنون القريتين وانتقلوا الى مساكن جديدة انتشرت على جانبي الطريق الرئيسي الواصل بين منطقة الطيبة ومدينة المزار الجنوبي .
وتضم الابنية المهجورة مدرسة صرارة الأساسية للذكور في منطقة صرارة الشرقية ، ومدرسة أساسية أخرى في منطقة صرارة الغربية ، و مدرسة أساسية ثالثة في منطقة أم الينابيع ، ومبنيين لمركز صحي ومكتب بريد .
وكالة الأنباء الأردنية (بترا) وقفت على واقع هذه الأبنية الحكومية المخدومة بخدمات البنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه والتي عز وجودها في مناطق أخرى آهلة بالسكان ، ونقلت بالصورة وضع هذه الابنية التي لسان حالها يقول: ارحموا عزيز قوم ذل .
أحد الرعاة من أبناء المنطقة أكد خلو قريتي صرارة ، وأم الينابيع من سكانها الذين هجروها وبنوا مساكن جديدة لهم في مناطق تبعد حوالي خمسة كيلو مترات من القريتين .
وأشار الى أن الأبنية المدرسية هُجرت منذ أكثر من عقدين ما شجع أصحاب المواشي والمزارعين من أبناء المنطقة على استغلالها زرائب للأغنام ومستودعات لتخزين الحبوب والأعلاف .
وتشير سجلات مديرية التربية الى كشف قام به قسما الأبنية والصيانة ، والتخطيط في المديرية في 12 نيسان عام 2010 على أبنية المدارس في المنطقتين حيث وجدا (حسب ما هو موثق ) أن بناء مدرسة صرارة الأساسية المختلطة غير المسور ، والمكون من جناحين ، والمقام على قطعة أرض مساحتها حوالي 5 دونمات هو من أراضي الخزينة ، وتم اغلاقها في السابع من كانون الثاني عام 1988 وتستخدم حاليا من قبل مواطني المنطقة الذين قاموا بفتح أبوابها واستخدموها كمخازن للأعلاف ولوازم المواشي وتم فصل اشتراكات المياه والكهرباء عن الجناحين .
أما مدرسة أم الينابيع فانها مكونة من جناح واحد مقام على قطعة أرض مساحتها حوالي 5 دونمات من أراضي الخزينة و تاريخ اغلاقها بين عامي 94 و 95 وتستخدم حاليا من قبل المواطنين لغايات التخزين وجميع نوافذها مكسرة وتم خلع جميع أبوابها .
مدير التربية والتعليم للواء الدكتورعلي المعايطة قال ان هذه الأبنية كانت مدارس عاملة عندما كانت المنطقة آهلة بالسكان وتوجد أعداد كافية من الطلبة لاشغالها أما الآن فلا توجد فيها طلبة لرحيل السكان من المنطقة. وأشار الى أنه سيصار الى اشغالها من قبل قسم الأنشطة في المديرية بعد اجراء أعمال الصيانة اللازمة لها.