أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. انخفاض على الحرارة أحزاب الأردن «تقيس» قبل «الغوص الانتخابي» ومخاوف مبكرة من «هزات ارتدادية» بعد إعلان المرشحين تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأميركيين لادارة غزة شاهد : الجيش ينشر فيديو من تمرين "السد المنيع" الذي شارك فيه ولي العهد نجاح أردني بتحقيق التغطية الصحية الشاملة للاجئين والمهاجرين جيش الاحتلال يعثر على النسخة الغزاوية من “السلم والثعبان” ألف متبرع بالدم لغزة في مجمع النقابات .. وتمديد الحملة السبت تعميم يحرم سوريين من زيارة بلدهم .. دلالاته وتأثيره هل يستوجب رفع أجور الأطباء إعادة النظر بالحد الأدنى للرواتب؟ قتلى وإصابات وتفجير منازل وتفخيخ أنفاق .. ما الذي جرى في غزة مساء اليوم؟! مهم لطلبة الثانوية العامة "توجيهي 2024" قبيل امتحان الرياضيات "مياهنا" تحقق أول خفض فاقد مائي بنسبة %2.6 في عام واحد القسام في رسالة جديدة لجيش الاحتلال: “لن تجدوا سوى كمائن الموت” دعوة المغتربين الأردنيين للتسجيل للمشاركة بحفل وطني الشهر المقبل حركة أنصار الله في اليمن تصدر بيانا جديدا يكشف آخر عملياتها / فيديو البنتاغون يعترف بإدلاء بايدن بتصريحات غير صحيحة أثناء المناظرة بوتين: على روسيا أن تنتج صواريخ كانت محظورة سابقا البنك الدولي: الباص السريع أسهم في زيادة إنتاجية العمال بـ%7.6 بايدن: عندما تسقط يمكن أن تنهض .. سأفوز بالانتخابات إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل
الصفحة الرئيسية عربي و دولي ميقاتي يستعد لتشكيل حكومة جديدة وسط استمرار...

ميقاتي يستعد لتشكيل حكومة جديدة وسط استمرار الانقسام الحاد في لبنان

26-01-2011 11:04 PM

زاد الاردن الاخباري -

يستعد رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، وسط تساؤلات عن شكلها وبرنامج عملها، خصوصا ما يتعلق بالموقف من المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري التي اطاح الخلاف حولها بحكومة سعد الحريري.

في المقابل، حددت قوى 14 آذار بزعامة سعد الحريري التي يرجح انتقالها الى المعارضة، عنوان تحركها للمرحلة المقبلة بتنظيم تحركات شعبية دعما للمحكمة ورفضا لسلاح حزب الله.

وقام ميقاتي أمس بزيارات بروتوكولية الى رؤساء الوزراء السابقين، وبينهم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، على ان يجري اليوم الخميس وغدا الجمعة مشاورات مع الكتل النيابية ورئيس الجمهورية ميشال سليمان تتناول صيغة الحكومة العتيدة.

وفاز ميقاتي بالتكليف بعد حصوله على تأييد 68 نائبا من 128، بينهم نواب حزب الله، خلال الاستشارات التي قام بها سليمان، فيما حصل الحريري على تأييد 60 نائبا.

ودعا ميقاتي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس الثلاثاء الحريري الذي سبق ان أعلن رفضه المشاركة في الحكومة، الى "اعادة النظر في موقفه".

واوضح ميقاتي "ساحاول قدر المستطاع ان اقنعهم بالانضمام الى الحكومة واذا رفضوا المشاركة، سابحث في تشكيل حكومة تكنوقراط".

وقال النائب سيمون ابي رميا المنتمي الى التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية ان "القناعات التي كنا على اساسها نطالب بحكومة اتحاد وطني وبمشاركة الجميع، ما تزال هي نفسها". واضاف "يدنا ممدودة ونحن نترقب موقف الرئيس الحريري".

الا ان مصطفى علوش، عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" الذي يقوده الحريري، أكد لفرانس برس ان "حكومة ميقاتي هي حكومة حزب الله، وستكون موجودة بشروط حزب الله، لذا لا يمكن لقوى 14 آذار ان تكون مشاركة فيها".

واثار تكليف ميقاتي غضب مؤيدي الحريري، بعدما اعتبروا ان ميقاتي تم "فرضه" من قبل حزب الله.

ونفذ هؤلاء "يوم غضب" الثلاثاء تخلله قطع طرق واعمال شغب، في طرابلس في الشمال، ذات الغالبية السنية، التي يتحدر منها ميقاتي، وبيروت والبقاع والجنوب.

ونصحت السعودية الاربعاء مواطنيها بعدم السفر الى لبنان حتى "عودة الهدوء والاستقرار".

وأعلنت قوى 14 آذار أمس الاربعاء "انطلاق مرحلة بعنوانين رئيسيين: دعم المحكمة الدولية احقاقا للحق وللعدالة، ونزع السلاح من طول البلاد وعرضها".

وقال الأمين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد في مؤتمر صحافي ان تجمعات شعبية ستقام الساعة السادسة مساء كل يوم في ساحة الشهداء وسط بيروت، لمواكبة هذين المطلبين.

واوضح علوش ان "العمل الاحتجاجي لقوى 14 آذار مستمر ولكن اشكاله ستختلف، وستكون هناك تحركات سلمية على مدى الايام المقبلة وخصوصا في وسط بيروت وطرابلس".

واضاف "الهدف هو التأكيد على رفض الواقع الذي يحاول ان يفرضه حزب الله بانه هو من يعين رئيس الوزراء وهو من يقيل رؤساء الوزراء".

وبدت الصحف اللبنانية اليوم منقسمة حيال تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة واعمال الشغب التي رافقت ذلك.

وكتبت "السفير" القريبة من قوى 8 آذار (حزب الله وحلفائه) ان "دخان الاطارات المشتعلة وحاويات النفايات لم يحجب حقيقة ان لبنان دخل في مرحلة سياسية جديدة، وان الحجارة والعصي التي جرى استخدامها (...) لم تنجح في كسر صورة الرئيس ميقاتي".

وكتبت "الاخبار" القريبة من حزب الله "لم يحجب دخان احراق الاطارات حقيقة انتقال الاغلبية النيابية من ضفة الى اخرى".

وعنونت صحيفة "المستقبل" التابعة للحريري من جهتها على صفحتها الأولى "حكومة حزب الله تتطلع الى ولادة قريبة".

وتأتي عملية تشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في 12 كانون الثاني(يناير) نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.

وتفاقمت الازمة التي بدأت في الصيف الماضي بسبب الخلاف على المحكمة الخاصة بلبنان التي يتوقع ان توجه الاتهام في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الى حزب الله.

ويطالب الحزب بالغاء بروتوكول التعاون مع المحكمة، وسحب القضاة اللبنانيين منها ووقف تمويلها.

واعتبرت صحيفة "النهار" القريبة من الحريري ان امام ميقاتي "تحديا كبيرا هو الخروج بحكومة تثبت انها خارج الضغط الكبير الذي مارسه حزب الله لتوفير الاكثرية الجديدة له على قاعدة قطع التزامات لبنان للمحكمة".

وقال ابي رميا ان "موضوع المحكمة لم يبحث بعد، لكن المعارضة السابقة كانت واضحة في خياراتها".

على الصعيد الدولي دعت الولايات المتحدة الاطراف اللبنانية الى ضبط النفس مؤكدة ان المحكمة الخاصة بلبنان ستواصل مهمتها، واتهمت في الوقت نفسه حزب الله بممارسة "الترهيب" بهدف السيطرة على الحكومة.

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي ان "تشكيل الحكومة اللبنانية هو قرار لبناني ولكن يجب ان لا يحصل هذا القرار بالضغط والترهيب والتهديد بالعنف".

واضاف "للاسف، حزب الله، المدعوم من سورية، قام بهذه الامور الثلاثة (الضغط والترهيب والتهديد بالعنف) من اجل تحقيق اهدافه السياسية".

ودعا كراولي "جميع الاطراف الى المحافظة على الهدوء والتحلي باقصى حد من ضبط النفس".

واعتبر ايضا ان عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو "امر حيوي جدا من اجل الاستقرار والأمن والعدالة". وأكد ان "عملها سوف يستمر".

من جهتها دعت تركيا أمس الاطراف اللبنانية الى ضبط النفس وسط الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد محذرة من التأثيرات الاوسع الذي يمكن ان تحدثه على الاستقرار الاقليمي.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية "ندعو كل الاطراف الى الامتناع عن اعمال العنف والتصرف بتعقل وفي اطار الشرعية الديموقراطية".

واضاف البيان ان تصاعد التوتر وتعميق الانقسام "سيضر بالشعب اللبناني وقد يقود الى حالة من انعدام الاستقرار وظهور حركات انقسامية في المنطقة باكملها".

الى ذلك دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي الى تشكيل الحكومة عبر السعي الى تحقيق "أكبر قدر ممكن من التوافق" و"بما يتفق تماما مع الدستور".

وقالت آشتون في بيان "انا على ثقة بان تشكيل الحكومة سيتم بما يتفق تماما مع الدستور. يجب على رئيس الوزراء المكلف السعي الى تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق لما فيه مصلحة الشعب اللبناني".

واضافت "اتوقع ان تواصل الحكومة احترام التعهدات الدولية للبنان".

من جهة اخرى اعربت آشتون عن "قلقها" حيال "التظاهرات العنيفة التي اندلعت" ودعت "جميع الاطراف الى ضبط النفس".

وقالت في بيانها "يجب على كل الاطراف التعاون بروح من الحوار".

واضافت "اريد ان اؤكد للشعب اللبناني ان الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم لبنان سيد، مستقل، ديموقراطي ومستقر".

من جهة اخرى انتقد كاتبان صحافيان سعوديان في جريدتي الحياة والشرق الاوسط الصادرتين أمس الاربعاء في لندن رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري على خلفية اعمال الشغب التي شهدها لبنان احتجاجا على عدم تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة.

واتهم الكاتبان معسكر الحريري (قوى 14 آذار) باستخدام لغة الشارع نفسها التي كان يعير بها حزب الله وحلفاءه، واعتبرا انه كان يجب ان يقبل برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي.

وكتب داود الشريان في صحيفة الحياة تحت عنوان "معارضة لبنانية مستنسخة"، ان "احدا لم يفرض عليها (14 آذار) اللعب بادوات سلفها وخطابه، ففعلت وبطريقة لا تحسد عليها".

واضاف "قبل إعلان النتيجة، سعت المعارضة (أي 14 آذار بعد فقدانها الأكثرية) بالاكراه الى فرض شخص رئيسا للحكومة بلغة الشارع وحرق الإطارات. مارست ما كانت تنهي عنه خصومها وتعيرهم به".

وذكر الشريان الذي يعد قريبا من دوائر صنع القرار في السعودية ان الحريري المدعوم من المملكة "هدد بلغة الوعيد بيوم آخر وتمسك بعض نواب كتلته بخطاب مذهبي صارخ ... واستنسخ لغة بعض نواب حزب الله حين كان الاخير يمثل المعارضة".

وبحسب الشريان، فان اقصاء الحريري "ليس آخر المطاف"، وهو "يعتقد ان قانون المحكمة يشترط استمراره رئيسا أبديا للوزارة"، كما ان الحريري "يمارس اختصار السنة" في لبنان.

واعتبر الشريان انه كان المطلوب ان يقبل الحريري "قواعد اللعبة الديموقراطية التي تدعيها الساحة السياسية في لبنان" وباختيار نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، وان يترك للمعارضة السابقة مهمة تشكيل الحكومة ويتبنى "الحقيقة من موقعه الجديد"، لكن بحسب الكاتب، فان "خبرة سعد (الحريري) لم تسعفه".

اما الكاتب عبدالرحمن الراشد، فكتب في صحيفة الشرق الاوسط ان الحريري ظلم باستبعاده عن رئاسة الوزراء لانه يمثل غالبية في الطائفة السنية، الا انه "ليس الاول الذي يفقد حقه ظلما في رئاسة الوزراء".

وقال انه بالرغم من "وضوح الضيم الذي الحق بالحريري، الا ان مظهر اتباعه لم يكن حضاريا، حيث اضحى "الطرف المحترم" مثل الطرف الآخر الذي نتهمه بالشوارعية".

( وكالات)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع