زاد الاردن الاخباري -
ظاهرة غريبة أصبحت تلفت انتباه الكثيرين في محافظة إربد تتمثل في زواج عدد كبير من الأردنيين بآسيويات يعملن في مدينة الحسن الصناعية، وأغلبهن من الجنسية الصينية.
هذه الظاهرة تصطدم بحواجز قانونية وشرعية عديدة، أهمها عدم تسجيل المحاكم الشرعية في إربد إلا لحالات قليلة من هذه الزيجات، وبحسب مصدر قضائي شرعي، فإن الأصل في زواج المسلم أن يكون من مسلمة، فإن اضطر للزواج بغير مسلمة فيشترط أن تكون من أهل الكتاب، ولا يجوز أن يتزوج من منتمية إلى مذاهب الإلحاد أو الديانات غير السماوية، ما يعني أن الزواج من الفتاة الآسيوية التي لا تدين بالإسلام أو المسيحية أو اليهودية هو "زواج باطل" بكل المقاييس.
من جانبه اعتبر المفتي العام للمملكة الدكتور عبدالكريم الخصاونة، أن الزواج من أي فتاة ليس لها دين سماوي، باطل شرعاً، لانتمائها إلى ديانات غير سماوية.
وأشار الخصاونة الى جواز الزواج من الكتابية سواء كانت يهودية أو نصرانية بنص كتاب الله (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ)، على أن تكون الكتابية المراد التزوج بها عفيفة من الزنا كما هو رأي الجمهور.
وبين الخصاونة أن المادة 30 من قانون الأحوال الشخصية، تشير إلى أن عقد الزواج يعتبر باطلاً في حالة تزوج المسلم بإمرأة غير كتابية.
إلى ذلك يرى عدد كبير من المواطنين في إربد أن هذه الظاهرة تهدد بزيادة نسب العنوسة بين البنات في المجتمع الأردني، وأن حجج الشبان بموضوع المغالاة في المهور، وزيادة مصاريف الزواج من أردنيات، هي حجج واهنة، ولا يجوز أن تكون مبرراً لمخالفة الشرع، أو القانون.
الغد