يوسف: إسرائيل تلاعبت بوثيقة طلب اعتقال المدهون

زاد الاردن الاخباري -

أكد وزير الداخلية الفلسطيني الأسبق اللواء نصر يوسف أن الوثيقة التي كشفت عنها قناة الجزيرة أول من أمس بشأن اتهامه بالتحريض أو الايعاز باغتيال الشهيد حسن المدهون العام 2005 عارية عن الصحة ومفبركة وتم التلاعب بها.

ولفت إلى أن ما حدث كان "طلب اعتقال" من وزير الدفاع الإسرائيلي موفاز على هامش لقاء رسمي فلسطيني إسرائيلي بشأن خطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وقال يوسف في تصريحات خاصة لـ"الغد" أمس إن الوثيقة المسربة لقناة "الجزيرة" تشير إلى أن موفاز طلب مني "قتل" المدهون بسبب وجود نشاط مسلح له في إسرائيل، مؤكدا ان ذلك عار عن الصحة ولديه محاضر ذلك اللقاء التي تثبت زيف تلك الوثيقة.

واتهم يوسف إسرائيل بأنها هي التي زورت المحاضر وسربتها الى الجزيرة بقصد اشعال الفتنة الداخلية في الشارع الفلسطيني في ظل هذه الظروف الصعبة بعد ان شكل الوضع الفلسطيني ضغوطا على محاثات السلام مع الإسرائيليين.

وأكد يوسف أن الإسرائيليين لا يجرؤون على الطلب من الجانب الفلسطيني اغتيال أحد، لكنهم طلبوا اعتقال المدهون كونه ضابطا في السلطة، وبالتالي فإن السلطة هي المسؤولة عنه، لافتا إلى أن إسرائيل لا تستأذن أحدا في تنفيذ الاغتيالات التي تقوم بها، مشيرا إلى أن موفاز ذكر حينها أنه أبلغ مدير الأمن الوقائي الفلسطيني رشيد أبو شباك بشأن المدهون لكنه لم يفعل شيئا.

وكان الشهيد حسن المدهون ضابطا في الأمن الوقائي الفلسطيني، تم اغتياله في غزة العام 2005 بقصف جوي إسرائيلي بينما كان في سيارة مع ناشط من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس).

وبين اللواء يوسف أن المدهون وبالرغم من أنه ضابط في الأمن الوقائي الفلسطيني إلا أنه كان له تعاون مع الجناح العسكري لحركة فتح (كتائب الأقصى)، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب موفاز، بسبب انعدام علاقته مع مسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني رشيد أبوشباك، الذي استدعاه الرئيس وطلب منه تجميد نشاط المدهون عسكريا كونه أصبح هدفا للإسرائيليين بحجة وجود نشاط مسلح له ضد إسرائيل، لكن أبو شباك أبلغ الرئيس عباس أن القيادي في فتح أحمد حلس، هو الذي لديه اتصال مع المدهون، مضيفا أن حلس سلم المدهون للرئيس عباس، والذي بدوره وضعه تحت مظلة حرسه الخاص لغايات حمايته، لحين وقف الملاحقات الإسرائيلية له ووقف استهدافه أمنيا.

وأضاف لكن بعد مضي يومين تمكن المدهون من الفرار من الحرس الخاص للرئيس، لنكتشف بعد أيام أنه استشهد إثر قصف إسرائيلي لمركبة كانت تقله مع ناشط من حركة حماس في غزة.

ويؤكد يوسف أنه ليس له أي دور في التنسيق الأمني مع الإسرائيليين، وانما الدور التنسيقي كان لجهاز المخابرات الفلسطينية الذي كان مربوطا مع الرئيس الفلسطيني وفقا لأحكام الدستور الفلسطيني بالاضافة إلى جهاز الأمن الوقائي الذي يتبع وزارة الداخلية، لافتا إلى أن علاقته كانت سيئة مع مدير الأمن الوقائي ابوشباك، وبالتالي كان يرفض تزويده بأية معلومات عن تلك الاجتماعات، وقد أعلن اللواء يوسف في اجتماع للمجلس التشريعي الفلسطيني تناول غياب السيطرة الأمنية في الضفة والقطاع بأنه كان مغيبا عن أية معلومات أمنية، بالرغم من أن الأمن الوقائي تابع له "إلا أن مديره أبو شباك غير متعاون معي".

الغد