زاد الاردن الاخباري -
بكم سيدي يزهو التاج ويفتخر
بقلم الفريق الركن حسين هزاع المجالي
مدير الأمن العام
بعظيم المحبة والسعادة استبشر الأردنيون في الثلاثين من كانون الثاني عام 1962 حين أطل جلالة المغفور له الملك الحسين رحمه الله على شعبه يزف لهم وللعالم أجمع مولد أول أبناءه وولي عهده وحامل راية أجداده ويسميه باسم المؤسس لهذه الدولة الفتية القوية .... فما من كلمات تكفي ولا أشعار تصف ما كان يجول في القلوب من بهجة وسرور في ذلك اليوم الزكي البهي, فقد عم الفرح كل بقعة من هذا الوطن فرحا بعبدالله.
وتشرب الملك عبد الله من نبع الهاشميين الطيب الطاهر حب الأمة والحرص على مصالحها واستقر في نفسه هذا الأمر وهو الذي نهل الحكمة من نبع صاف وزاد عليه بعظيم فكر وسدادة رأي. وشب شاهدا على مسيرة الوطن؛ وتاريخ الهاشميين الذين لا زالوا بناة المجد ,وعز الأمة ,وركن الأمن والأمان, وتاج الفخار فمضى على ذات النهج ليزهو التاج به ملكا لبلد صمد أمام مختلف التحديات برؤيتهم وقيادتهم وحكمتهم.
ونجد الأردن في عهده الأغر يزداد قوة ويغدو أكثر منعة وأشد صلابة في مسيرته تحت راية بني هاشم تشهد على ذلك صفحات التاريخ. فمنذ تولى الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية شهدت كل مؤسسات الوطن وقطاعاته تطويرا كبيرا وانطلق كل مواطن معتزا بانتمائه للأردن وولاءه لقائد كان ولا زال الأشد حرصا على مصلحته وأمنه واستقراره, يصدح بذلك كل إنجاز في عهده الميمون.
وكم تستبشر الوجوه فرحا وألقاً إذا ما أشرق وجهه بابتسامته الحانية وأطل محياه الكريم ينطق بما في نفسه... إنسانا ملكا...وفي كل مرة يلقى فيها أبناءه وبناته وإخوانه وأخواته تهتف قلوبهم بصدق وعفوية نحبك سيدي.
نضيء اليوم تسعة وأربعين شمعة هي منارات للحكمة في مسيرة الوطن وجهاز الأمن العام مسترشد بها لتحقيق ما أراده القائد من توفير للأمن يكفل نهوض الدولة ويصون مكتسباتها ويحمي شعبها.
وبدعم لا ينقطع من لدن جلالة القائد بات هذا الجهاز أكثر احترافا وقدرة على النهوض بواجباته, واستمر التطور ينعكس على كافة مكوناته وعناصره فمن الانتقاء والتدريب والإعداد والتأهيل إلى التعزيز الفني والتقني إلى التوسع في التغطية الأمنية لتطال كل بقعة مأهولة على ثرى الوطن إلى التخصص الدقيق في علوم الجريمة ومكافحتها ليغدو الأردن أكثر أمنا وتقر العيون بجهاز مؤتمن على حماية الأرواح والأعراض والممتلكات, جهاز غدا قادرا على كشف الجريمة وضبط المجرمين مهما اختلفت وسائلهم وتعددت مخابئهم, ونهض بمسئوليته في توفير السلامة على الطرق وعزز من دور الأمن في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية ونهض بمفاهيم الإصلاح والتأهيل ومساندة العدالة الجنائية.
وبرعاية القائد ارتقى جهاز الأمن العام اليوم في مصاف الأجهزة المتقدمة بل وسبق نظراءه الذين كانوا في مراحل سابقة متقدمين عليه فترك بصمته خارج أرض الوطن بمشاركة متميزة ومشهود لها ضمن قوات حفظ السلام.
حمى الله الأردن الحصن الهاشمي المنيع بقيادته الفذة الحكيمه وبشعبه الوفي المؤمن بقيادته التي تختصر الزمن لرفعه أردننا الزاهر .سائلين المولى عز وجل أن يحفظ جلالة الملك المعظم ذخرا وسندا للأمتين العربية والاسلاميه وان يمد جلالته بأسباب النصر والعزة وان يعيد على جلالته وعلينا أعياده السعيدة وجلالته يرفل بأثواب الصحة والهناء ,انه سميع مجيب.