هنيئا لعجلون بمدير ثقافتها سامر فريحات

زاد الاردن الاخباري -

بقلم : منذر الزغول

قال تعالى (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ )صدق الله العظيم

مقالتي هذه ستكون حول شاب من شباب عجلون النشامى الغيورين الذين قدموا ومازالوا كل وقتهم وجهدهم من أجل عجلون والثقافة والإبداع فيها ، فهو دائم العطاء والنشاط والإبداع .

سامر فريحات مدير ثقافة عجلون ، قطع على نفسه العهد أن يكون خادما للثقافة والمثقفين في محافظة عجلون ، يواصل الليل بالنهار لخدمة قطاع الثقافة الذي أصبح في عهده  عبارة عن خلية نحل .

كان على الدوام مع الجميع وللجميع ، لا يلتفت للوراء وكل أمله وهدفه أن يرى عجلون وكل عجلون شعلة من الثقافة والإبداع .

الجميع عنده سواء ، والمميز والمقرب عنده من يقدم فكرة أو نشاطا يساهم في دعم عجلة الثقافة في عجلون  ،تحمل الكثير في سبيل خدمة عجلون والثقافة فيها ، و حسب معرفتنا به لم يرفض أي نشاط ثقافي هادف بل قدم الدعم وكل الدعم له وحتى وصل به الأمر أن يدفع من راتبه المتواضع لكثير من النشاطات التي تعثرت بسبب قلة الدعم المادي .

قلبه قبل مكتبه مفتوح للجميع ولا يمكن أن يرد مثقفا جاء لعمل برنامج أونشاط معين بل قدم كل الدعم والمساندة له .

سامر فريحات ورغم بعض الأصوات القليلة جدا التي تحاول إعاقة عمله وإحباطه إلا إنه ماض بكل ثقه نحو المستقبل بكل تفاؤل وتسامح ، هدفه الأول إرضاء ربه ومن ثم الوطن وعجلون التي تشغل باله وتفكيره ليل نهار ، فبوجوده على رأس الثقافة في عجلون أصبح للثقافة والمثقفين داعما هاما جدا بعدما عانت من التهميش سنيين عديدة ، بل وأصبحت عجلون وبشهادة كثير من ضيوفها قبل أهلها من أكثر محافظات المملكة نشاطا واكثرها إقامة للبرامج والمناسبات الثقافية ، وأصبح لا يمر يوم في عجلون إلا وترى حدثا أو مناسبة ثقافية في عجلون ، وإذا بحثت جيدا وراء هذه المناسبة فتجد وبدون مجاملة أو رياء سامر فريحات داعما رئيسا لها .

كثيرة هي النشاطات الثقافية التي قام بها سامر فريحات ومديرية الثقافة في عجلون فهي لا تحصى أو تعد ، فهل نستطيع أن ننسى المسابقة الجميلة الرائعة التي وجدت بفكرة رائعة أيضا من سامر فريحات وبدعم من أحد رجال الأعمال والتي قدمت لعجلون نخبة مميزة من الشباب المبدعين في مجالات عدة كالشعر والقصة والرسم وغيرها .

بل وهل ننسى وبهذه السرعة مهرجان العباءة الخضراء الذي تبنى كل المواهب والإبداعات العجلونية ، ورغم قلة الإمكانات  وشحها وأحيانا انعدامها صنع لنا سامر فريحات مهرجانا ولا أحلى ولا أجمل من ذلك ، وماذا نقول عن مئات الندوات والمحاضرات والاحتفالات في المناسبات الوطنية والدينية وغيرها ، ألم تقدم للثقافة الكثير الكثير في عجلون .

وأخيرا مهما تكلمنا وكتبنا لن نوفيك حقك يا سامر فريحات أيها الرجل الطيب الأصيل الذي تحمل وما زال الكثير الكثير من أجل عجلون والثقافة والمثقفين فيها ، فنقول لك امض ولا تلفت وراءك واعلم أننا كلنا في عجلون معك وسنبقى معك حتى نرى عجلون كما نحب وكما كنا نتحدث دوما منارة للعلم والثقافة والإبداع ، وحتى نرى كل شباب عجلون منخرطين في الثقافة والعلم والمعرفة والإبداع والذين نرى فيهم قادة وأمل المستقبل .

سامر فريحات امض ولا تلتفت إلا لصوت العلم والثقافة والإبداع ولصوت محبي وعاشقي الوطن وعجلون واعلم أن الشجرة المثمرة هي  التي تقذف بالحجارة دائما ، وإعلم أيضا أنه ما زال امامك وأمامنا الكثير الكثير لنحققه لعجلون وللوطن الغالي فالموسوعة العجلونية التي بدانا العمل بها وإنطلقت بفكرة من عندك ستكون منارة ومرجعا لعشرات الأجيال القادمة وستكون أول هدية نقدمها للوطن  و لعجلون في إختيارها عاصمة للثقافة الأردنية.

حفظك الله يا أخي وصديقي وصديق كل المبدعين والمثقفين وأدام الله عليك الصحة والعافية وأبقاك العلي القدير سندا للثقافة والمثقفين في عجلون والوطن الغالي تحت ظل الراية الهاشمية وعميدها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.