زاد الاردن الاخباري -
العرب اليوم - علي الرواشدة
حثت منظمات دولية أمس السلطات البيطرية والحدودية في عموم آسيا للتأهب للسيطرة على حركة الحيوانات الحية التي تظهر عوارض العدوى بمرض الحمى القلاعية, إثر تفش واسع للمرض بقطعان الماشية في كوريا الجنوبية.
وقال مدير البيطرة في وزارة الزراعة الدكتور منذر الرفاعي, ان المملكة لا تستورد اللحوم بكافة أشكالها من كوريا الجنوبية, وان الوزارة تتابع مع مكتب الاوبئة العالمي أي ظواهر للمرض أو بؤر تواجده وتعمل على حظر الاستيراد منها بشكل فوري.
وعن عمليات التحصين ضد الحمى القلاعية محلياً, أشار د. الرفاعي الى أن ذلك يتم بشكل دوري وكل 3-4 شهور وتتوافر كافة المخصصات اللازمة لذلك, وجرع اللقاح بكميات كافية لدى الوزارة.
ونوه د. الرفاعي ان قائمة الدول المصدرة للحوم الى المملكة خالية تماماً من أي بؤر لمرض الحمى القلاعية.
من جانبه أكد نقيب الاطباء البيطريين الدكتور عبدالفتاح الكيلاني أن عمليات التحصين تتم بشكل دوري ضد الحمى القلاعية للماشية الا ان الفيروس يعدل من نفسة بشكل دائم وتقوم المؤسسات ذات العلاقة بتعديل العلاجات وفقاً لذلك.
واشار ان الاحتياطات الموجودة تشمل وقف الاستيراد من بؤر تواجد المرض مثل كوريا الجنوبية, كما ان الاردن لا يستورد اللحوم من هذا البلد, لكن يترافق مع ذلك كله الاستمرار في رصد المرض اذ ان وسائل الانتقال من بلد الى آخر كثيرة.
ونوه الكيلاني ان الاوضاع بالنسبة للمرض في المملكة مستقرة وايجابية ولم تسجل اية حالات مشدداً على أهمية قيام مديرية البيطرة بالمتابعة الدائمة ورصد التحولات الدولية.
وقالت منظمة الاغذية والزراعة العالمية الفاو أن النشاط الحالي لمرض الحمى القلاعية في شرق آسيا, إلى جانب نطاق تفشيها في كوريا, لم يسبق له مثيل طيلة 50 عاماً على الأقل.
ودعت المنظمة العالمية الى التأهب والمراقبة كإجراءات بالغة الأهمية للفترة الحالية.
وخلال 3 شهور ماضية, فرضت سلطات الصحة الحيوانية بكوريا الجنوبية الحجر على حركة القطعان, وباشرت بحملة تطعيم تستهدف 9 ملايين رأس من الخنازير و3 ملايين من الماشية, كما قامت (بإعدام) 2.2 مليون رأس من الماشية, فيما بلغت التكلفة الكلية المقدرة 1.6 مليار دولار.