أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة الأحد .. وتقلبات في الطقس بعد منتصف الأسبوع حماس: "طوفان الأقصى" أسقط هيبة الاحتلال وجيشه هيئة الأسرى الفلسطينيين: الإفراج عن 183 أسيرا فلسطينيا السبت الاحتلال الإسرائيلي يفجر منازل في مخيم طولكرم الاردن .. 79 ألف زائر لقرية أم قيس خلال عام 2024 خليل الحية: استشهاد القادة يعزز إرادة المقاومة اجتماع أردني مصري قطري سعودي إماراتي فلسطيني السبت في القاهرة من هو عاطف نجيب ابن خالة الأسد الذي تسبب باشتعال الثورة السورية؟ رونالدو يحقق رقما قياسيا تاريخيا من بوابة الرائد وزير الثقافة يحاضر في كلية الدفاع الوطنية الملكية الصادرات الصينية تنمو بنسبة 7.1% في 2024 الإسترليني يتراجع أمام الدولار ويرتفع مقابل اليورو التسعيرة المسائية .. ارتفاع أسعار الذهب بالأردن الأردن .. وفاتان و6 إصابات في حادث سير مروع بالأغوار الجنوبية الأراضي والمساحة تطلق مركز الخدمات الموحد وزارة الزراعة تتوقع انخفاض أسعار الحليب الشهر المقبل قسد: حشد كبير من القوات الأميركية في دلتا الرقة الاردن .. هطولات مطرية في اربد والبلقاء وغرب عمان "الشباب والرياضة العرب" يعلن عمان عاصمة للشباب العربي لعام 2025 رابطة علماء الأردن ترفض تصريحات ترمب بشأن تهجير الفلسطينيين
الصفحة الرئيسية أردنيات العدوان والخيطان يتفقان على ضرورة الإسراع برحيل...

العدوان والخيطان يتفقان على ضرورة الإسراع برحيل الحكومة .. ارحموا الملك والشعب وارحلوا

30-01-2011 08:20 AM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - كتب محرر الشؤون السياسية : "موت سريري" أو "شيخوخة مبكرة"... هذا ما نعتت به حكومتنا الرشيدة الشابة التي ما زالت تراهن على بقائها رغم الإعصار الشعبي الهائج بوجهها، ضاربة بعرض الحائط مطالب الشارع لها بالرحيل وأن إرضاء الناس غاية لا تدرك.

 

هتافات.. اعتصامات.. احتجاجات.. مسيرات ساخطة... عمت مختلف مناطق المملكة، مفادها أن العيش والحكومة قد يكون من سابع المستحيلات، وأن قرارات الإنقاذ والإنزال التي استشعرت بأهميتها لامتصاص غضب الشارع أقفل عقل المواطن عن استيعابها، لأنها جاءت بالوقت الضائع.. الوقت الذي آن به للحكومة أن تحفظ ما تبقى من ماء وجهها وترحل بلا رجعة...

 

الامتعاض الشعبي و"الإحتقان الرفاعي" وصل ذروته، والإجراءات الحكومية بتخفيف الأعباء المعيشية لم ترضِ المواطنين، بعدما وُصِمَ على جبين الحكومة أنها "حكومة الغلاء والارتفاعات"...

 

قد يخيل للبعض بان ما يجري بالأردن هو ذاته ما جرى ويجري في تونس ومصر واليمن، لكن مطالب الأردنيين، الوفيين لقيادته، في حدها الأعلى تتوقف عن حدّ رحيل الحكومة التي ما انفكت يوما تحارب المواطنين في جيوبهم وتشاركهم في لقمة عيشهم وتقاسمهم مردود الدخل.

 

 

زيارات جلالة الملك الميدانية ومنها غير المعلنة لجيوب الفقر بالمملكة والمشاورات التي أجراها مؤخرا مع كبار الشخصيات والمسؤولين بالدولة، في الوقت الذي انتفض فيه الشارع والأحزاب والنقابات لإسقاط الحكومة، كل ذلك يطرح تساؤلا مفاده؛ هل تحمل تلك الزيارات في ثناياها إشارات من القصر الملكي لحكومة الرفاعي بالرحيل.. أم أنها من قبيل الصدفة؟!!

 

 

عامودا صحيفة "العرب اليوم" المستقلة، طاهر العدوان رئيس تحرير الصحيفة والكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان، أجمعا على ضرورة الإسراع برحيل الحكومة في مقالتيهما لهذا اليوم.

 

العدوان وفي مقالته التي جاءت تحت عنوان "الحكومة أصبحت عبئا على البلد والنظام"، حذر قائلا.. بأن "كرة الثلج تزداد, ومن الأفضل للوطن والنظام أن تصل القضية إلى حلول نهائية وحاسمة تنهي هذا الوضع بحيث لا تعود حاجة للمواطن ان يخرج في مسيرة ويهتف بشعارات تُفهم على الساحة الدولية بما فُهمت به الأوضاع في تونس ومصر".

 

وطالب الحكومة بأن "ترحل في أسرع وقت لأنها أصبحت عبئا على البلد والنظام وعبئا ثقيلا على الشعب".

 

 

أما الكاتب فهد الخيطان في مقالته "ارحموا الملك والشعب.. ارحلوا"، فقد رأى أن "المبادرة بالاستقالة ينبغي ان تأتي من الرئيس سمير نفسه.

 

وأضاف قائلا: "انها لحظة تاريخية تستدعي موقفاً تاريخياً سيسجل للرجل. يستطيع الان ان يقف مع نفسه وقفة مراجعة ولسان حاله يقول "لقد قدم جلالة الملك كل دعم ممكن لحكومتي ومنحني النواب ثقة تفيض عن الحاجة مضحين بسمعتهم وشعبيتهم, وغفر الناس اخطاء كثيرة لحكومتي الاولى والثانية هذا يكفي علي ان ارحمهم وارحم الملك وارحل".

 

 

الإطاحة بحكومة سمير الرفاعي أخف الضررين، سيّما وأن الوضع لا يحتمل بأن يصل التظاهر الشعبي السلمي بالشوارع إلى حد الانفجار؛ خاصة وان الدولة تجند طاقاتها عند أعلى المستويات كلّ جمعة تلافيا لحدوث أي صدام مع الشعب وتكرار أعمال العنف والشغب التي قد تقود البلاد لنفق مظلم نحن بغنى عنه.

 

آن الأوان للرفاعي، المعروف بدهائه وحنكته، أن يعي مطالب الشارع الأردني ويدرك ما تخطّه أقلام بعض الصحفيين والمحللين الذين كاشفوه بالحقيقة المرة بـ "استحقاق الرحيل" و"التضحية" بحكومته.

 

رسائل الشارع وصلت أيام مسيرة ذيبان الأولى.. ألم تصل إليك بعدُ يا رفاعي؟!

 

ارحل يا سمير قبل أن تتكرر مأساة هبة نيسان.. حينها لا ينفع الندم.

 

 

 

 

الحكومة أصبحت عبئا على البلد والنظام ...

 

 طاهر العدوان

 

للمرة الرابعة خلال شهر يخرج الاف الاردنيين, بعد صلاة الجمعة, للمطالبة برحيل حكومة سمير الرفاعي. وللمرة الرابعة ايضا تتصرف قوى الامن باسلوب حضاري مع المواطنين خلال المسيرات مما يضفي عليها طابعا سلميا. وهذا يسجل للدولة واجهزتها التي من الواضح ان هناك قرارا من اعلى المستويات بالسماح للناس بحرية التظاهر والتعبير. كما ان الاردنيين يثبتون مجددا ان العنف ليس خيارا لأحد, فالوطن للجميع والنظام الهاشمي لا جدل حوله.

غير ان النجاح في احتواء غضب المتظاهرين الذين يزداد حجمهم في كل جمعة, وتتسع شوارع الاحتجاج امامهم في مدن وبلدات جديدة, ليس حلاً, صحيح ان هذه المسيرات سلمية لكن كرة الثلج تزداد, ومن الافضل للوطن والنظام ان تصل القضية الى حلول نهائية وحاسمة تنهي هذا الوضع بحيث لا تعود حاجة للمواطن ان يخرج في مسيرة ويهتف بشعارات تُفهم على الساحة الدولية بما فُهمت به الاوضاع في تونس ومصر, ولا حاجة للامن لكي يكون في حالة تعبئة دائمة في نهاية كل اسبوع وسط مخاوف تتجمع عشية كل جمعة من خشية اندلاع اعمال عنف اثناء المسيرات قد لا تُعرف مصادرها وهنا تكون الطامّة الكبرى.

لقد قام جلالة الملك خلال الاسبوعين الاخيرين بسلسلة لقاءات في القصر الملكي العامر مع فعاليات وشخصيات من داخل البرلمان وخارجه للاستماع الى وجهات نظرهم في الاوضاع الداخلية, قليل جدا من التغطيات الاخبارية عن ما تم تداوله وطرحه في هذه اللقاءات في وسائل الاعلام الرسمية والصحف... الرسميون يصرون على ان هذه اللقاءات (اعتيادية) في اطار قيام الملك بين حين وآخر بلقاء عدد من ممثلي التيارات الشعبية, لكن بعد ما تسرب عنها ممن يحضرون هذه اللقاءات يمكن القول, بانها ليست اعتيادية, ولا روتينية, انما تنصب على الاوضاع التي تدفع بخروج المسيرات كل جمعة مطالبة برحيل الحكومة واجراء اصلاحات سياسية عميقة, واذا كانت الاراء التي تنقلها الشخصيات التي تلتقي جلالته, ومعظمها من صلب الحكومات واجهزة الدولة, اضافة الى اعيان ونواب, هي مطابقة تقريبا للشعارات التي ترفع في المسيرات فان حالة من الاجماع تتشكل امام صاحب القرار تجعل من رحيل الحكومة واستقالتها امرا ملحا.

مرة اخرى, الاوضاع في الاردن لا تشابه ما كانت عليه في تونس او ما هي عليه في مصر وحتى اليمن, هناك في تلك البلدان سقف مطالب يبدأ برحيل رئيس الدولة, في الاردن لن يحدث هذا, فما يريده المواطنون الذين يخرجون للشوارع هو رحيل الحكومة, وحان لها ان ترحل في اسرع وقت لانها اصبحت عبئا على البلد والنظام وعبئا ثقيلا على الشعب.

الحل بسيط في الاردن لامتصاص الغضب وحالة الاحتقان والطريق اليه مفتوح وسهل, وهو اسهل بكثير من تكلفة اشغال الدولة واجهزتها ورأيها العام كل يوم خميس لمعرفة ما سيجري في الجمعة التالية, وهو اكثر فاعلية وحيوية لاشاعة الاطمئنان والراحة في نفوس الاردنيين وهم يراقبون باهتمام شديد ما يجري في مصر, قلقون من ان يصبح العنف في الشوارع مدخلا وحيدا للتغيير والاصلاح خاصة وان من يفجر المظاهرات شباب لا عناوين سياسية او حزبية او برلمانية لهم للتحاور معهم. ان الحكم الديمقراطي المستنير هو الذي يستجيب لارادة الشعب ومطالبه وهذا ليس انتقاصا من هيبة الحكم والنظام, انما رمز لشرعيته التي هي في الاساس »الشعب مصدر السلطات«.

لقد انقضت المرحلة التي كان فيها السياسيون يعتقدون بان الاستجابة لمطالب الناس وشعاراتهم في الشوارع تؤدي الى فوضى وانهيارات, الزمن والظروف اختلفتا, وعلى العكس مثل هذه الاستجابة المبكرة اصبحت دليلا على حيوية وديمقراطية اي نظام, بحيث لا ننسى ان حكومات العالم الحر تتغير خلال يوم واحد, بعد ظهور نتائج الانتخابات العامة.

الناس يريدون رحيل الحكومة, ويريدون اصلاحات سياسية حقيقية وجذرية, يتطابق فيها القول بالفعل وان تتعامل الحكومات مع توجيهات الملك لها وللدولة كخطط يومية للتنفيذ وليس كمجرد شعارات تختبئ الحكومات خلفها لتسير في اتجاه معاكس. ذلك ان المطلوب بالنهاية ليس حكومة جديدة فقط انما حكومة بشخصيات ونهج مختلفين.

 

 



ارحموا الملك والشعب.. ارحلوا

 

فهد الخيطان

 

الرفاعي قادر على التقاط اللحظة التاريخية وانقاذ البلاد من ازمة تتفاقم .

لم تبخل مؤسسات الدولة واجهزتها واعلامها في دعم حكومة الرفاعي منذ التشكيل الاول. قدمت لها كل ما تستطيع لتصمد في مواجهة الازمات التي تفجرت بفعل سياسات استفزازية وقرارات خطأ لبعض الوزراء.

وشاءت الظروف ان يكون الرفاعي رئيساً للوزراء في مرحلة مفصلية من تاريخ البلاد فقد تولت حكومته اعداد قانون انتخاب مؤقت واجراء انتخابات نيابية مبكرة كان الجميع يأمل بان تكون بداية لمرحلة جديدة في مسيرة الديمقراطية وخطوة متقدمة على طريق الاصلاح السياسي.

لكن الحكومة لم تقدر قيمة الموقف واهدرت فرصة لا تعوض فاصدرت قانون انتخاب انقسم المجتمع حوله ثم اجرت انتخابات نيابية وسط مقاطعة واسعة لا تختلف في جوهرها عن الانتخابات السابقة التي من اجلها حُل مجلس النواب الخامس عشر.

وعلى وقع انتصار مفتعل في الانتخابات استمرت الحكومة بتشكيلة جديدة غير ان مسلسل الفرص الضائعة استمر وتراكمت معه الخسائر على الصعيد الوطني. الرغبة الجامحة بالسيطرة حكمت سلوك الحكومة تجاه مجلس نواب جديد كان في لحظة اختبار شعبي حاسم, وللاسف كان لها ما ارادت ثقة قياسية ظهر المجلس فيها بلون حكومي واحد فخسر شعبيته في اولى جولاته.

وظل السؤال معلقاً بلا اجابة: لماذا نضحي بشعبية مجلس النواب بهذه السرعة?

وقبل ان نطوي ملف الانتخابات وتشكيل الحكومة والثقة النيابية كان الشارع الاردني بكل اطيافه السياسية والاجتماعية يطالب برحيل الاثنين "الحكومة والنواب", فهل من خسائر اكثر فداحة للدولة بعد هذا كله?!

ولسوء حظ الحكومة تفجرت ثورة في تونس ايقظت معها ملايين العرب المهمشين والمحرومين والطامحين بالحياة الكريمة والحرية. كان ذلك فيما الحكومة تعد العدة للانقضاض على ما تبقى من دعم في الموازنة وتستعد لقرارات صعبة, لكن سرعان ما استدارت دورة كاملة, وبدأت تقدم التنازل تلو التنازل لاسترضاء المواطنين الغاضبين. لم يكن من موقع المراجعة الصادقة للسياسات التي تحكم برامجها, وانما محاولة لانقاذ شعبية الحكومة المتدهورة في الشارع.

وفي تقدير معظم المراقبين فان حُزَم الاجراءات المتتالية لم تساهم في تحسين صورة الحكومة التي ارتبط اسمها بالازمات والغلاء بغض النظر عن صواب هذا التصور من عدمه.

وفي الواقع ان الوصول الى هذا الاستنتاج لا يحتاج الى تحليل وتدقيق يكفي ان نتابع شعارات مسيرات الجمعة وما يدور في الدواوين والمضافات ووسائل الاتصال والاعلام البديل لنتبين ان هناك اجماعا في الشارع الاردني على شعار رحيل الحكومة.

واجزم ان الرفاعي يشعر بثقل الموقف ويتمتع بحس سياسي رفيع وهو وحده قادر على تقدير الموقف. ثمة اعتبارات كثيرة ربما تحول دون الطلب من حكومته الاستقالة الان سواء ما تعلق منها بظروف داخلية او تطورات خارجية لعل ابرزها ما يجري في مصر. المبادرة بالاستقالة ينبغي ان تأتي من الرئيس سمير نفسه. انها لحظة تاريخية تستدعي موقفاً تاريخياً سيسجل للرجل. يستطيع الان ان يقف مع نفسه وقفة مراجعة ولسان حاله يقول "لقد قدم جلالة الملك كل دعم ممكن لحكومتي ومنحني النواب ثقة تفيض عن الحاجة مضحين بسمعتهم وشعبيتهم, وغفر الناس اخطاء كثيرة لحكومتي الاولى والثانية هذا يكفي علي ان ارحمهم وارحم الملك وارحل".

ستكون خطوة شجاعة وتبقى عالقة في اذهان الاردنيين يذكرونها له كلما حضرت سيرته هذا شيء مشرف وافضل الف مرة من ان تبقى الحكومة تستنزف رصيد الدولة في الشارع وتتشبث بالسلطة ولو تحولت البلاد الى ركام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع