الصفات القيادية لجلالة الملك نتاج امتزاج بين قيم عليا ومثل سامية

زاد الاردن الاخباري -

الحكمة والاعتدال , التسامح والتواضع , القدرة على استشراف المستقبل والاهتمام المتواصل بابناء اسرته الاردنية الواحدة هي غيض من فيض لصفات ليست غريبة على سليل الدوحة الهاشمية عميد آل البيت الاطهار جلالة الملك عبدالله الثاني .

فما يتمتع به جلالته من صفات قيادية وانسانية هي نتاج امتزاج بديع بين قيم عليا ومثل سامية اكتسبها جلالته من مدرسة آل البيت الاطهار والمدرسة العسكرية التي اسهمت في النهضة والتطور والنماء .

وبحكم مواقعهم وقربهم من جلالة الملك عبدالله الثاني حامل الرسالة النهضوية العربية الاسلامية الانسانية , عرف رؤساء وزراء سابقون عن كثب صفات جلالته ومزاياه القيادية التي تعد نبراسا يهتدى وقدوة تحتذى , فكان عيد ميلاد جلالته مناسبة اعربوا فيها عن اعتزازهم بما حظيوا به من شرف الخدمة بالقرب من جلالته ما مكنهم من تلمس صفات جلالته الشخصية القيادية فاقتدوا بها وعبروا عنها بكل فخر واعجاب في لقاءات اجرتها معهم وكالة الانباء الاردنية ( بترا ) .

يقول رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ان جلالة الملك عبدالله الثاني قائد فذ , ادرك منذ بداية عهده اهمية القرب من المواطنين وتلمس احتياجاتهم , وهو عسكري ناجح واصل السهر على امن واستقرار المملكة الذي تتمتع به منذ نشأتها .

ويضيف :

ان ما يتمتع به الاردن من امن راسخ واستقرار دائم مرده الصفات القيادية الحكيمة التي يمتاز بها جلالة الملك والتي كان لها الاثر الاكبر في تعزيز وترسيخ المبادىء الوطنية واستمرار الحفاظ على المكتسبات الوطنية .

ويشير رئيس الوزراء الاسبق المصري الى ان جلالته يتمتع ببعد نظر وقدرة على استشراف المستقبل مكنته من قيادة وادارة مختلف القضايا بكل حكمة واقتدار , وقيادة عملية الاصلاح الاقتصادي باعتباره اولوية قصوى تهدف الى توفير العيش الكريم للمواطن .

ويؤكد ان ما يمتاز به جلالته من شخصية ( ديناميكية ) مؤثرة كان لها الدور الاكبر في تعزيز عرى الصداقة مع جميع عواصم صنع القرار في العالم ما اسهم بشكل مباشر في توسيع رقعة العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الاردن ودول العالم وجعل السوق الاردنية احدى اهم الاسواق الجاذبة للاستثمار العالمي بمختلف قطاعاته .

ويقول رئيس مجلس الاعيان " ان ما حظيت به من قرب من جلالته جعلني ادرك صفاته الانسانية السامية بما تشمله من تواضع وحسن اصغاء وراحة في التعامل وجاذبية لشخصية عز نظيرها " مضيفا ان هذه الصفات ظاهرة ومعروفة للجميع وتبرز من خلال تواصل جلالته مع ابناء اسرته الاردنية ومتابعة مطالبهم واحتياجاتهم عن كثب .

رئيس الوزراء الاسبق العين الدكتور فايز الطراونة يقول " عند الحديث عن الفكر السياسي لجلالة الملك عبدالله الثاني فانه لا بد من التطرق الى العديد من الحقائق التي من ابرزها ان جلالته هو سليل الدوحة الهاشمية وهو عميد ال البيت الاطهار وحامل رسالة نهضوية عربية اسلامية انسانية " .

ويضيف " ان جلالته قائد عنوانه التفاؤل وهي شيمة القوي القادر على مواجهة المحن والصعاب ويتخطاها باقتدار , وهو رب اسرة يؤمن ايمانا مطلقا بالمفهوم الاسري للحكم والنظرة الابوية الحانية للمواطن وبخاصة الفقير والمريض " .

ويشير الى ان فكر جلالته تأثر بالموروث الغني الذي اكتسبه من المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه , الذي وضع رحمه الله - الاردن على خارطة العالم , وبفكر اجداده الذين صنعوا الاستقلال والدستور ,اضافة الى ما اكتسبه من الخبرة الواقعية نتيجة الحراك الواسع والاحداث المتلاحقة .

ويوضح العين الطراونة ان عقلية جلالة الملك الديناميكية لا تقبل حالة السكون , ولا الحراك من صاحب القرار فقط , بل ان جلالته يدعو كل مواطن الى المساهمة في العمل والمشاركة في البناء والقرار والتنفيذ .

ويقول ان جلالته اكبر داعية للاصلاح الشامل والتحديث في التشريع والمناهج والسياسات وتعميق المفهوم الديمقراطي في صنع القرار وتنفيذه على المستوى النيابي والمجالس المحلية والبلدية .

ويبين ان جلالته يؤمن بضرورة استشراف المستقبل , اذ حشد جلالته العدد الكبير من الاطياف لوضع الاجندة الوطنية وتوصيات ( كلنا الاردن ) معتبرا جلالته ان القطاعات العامة والخاصة هي ( اهل العزم ) .

ويشير العين الطراونة الى انه وفوق كل الاعتبارات يبقى الامن الداخلي والخارجي للوطن والمواطن بنظر جلالته النموذج الاردني الاسمى والركيزة الاساسية لاي عمل ومنهج وحقا للاردنيين , فالوحدة الوطنية عند جلالته هي الخط الاحمر الذي لا يجوز تجاوزه والقاعدة الرئيسة التي بني عليها الوطن .

ويقول " ان جلالة القائد على دراية كاملة بالتحديات التي تواجهنا , وهو يتحرك ويحرك الاليات المختلفة للتصدي لها للتخفيف من غلوائها والبناء على المنجز " .

وحول الشأن الخارجي يشير الى ان جلالة الملك يعتبر القضية الفلسطينية , القضية المركزية بسبب تأثيراتها المباشرة على الاردن والاردنيين وعلى الامتين العربية والاسلامية وعلى الانسانية جمعاء بسبب الظلم اللاحق لابناء القضية .

ويبين ان جلالته داعية سلام قائم على العدل والمساواة , وان حركته العربية والدولية لا تهدأ لقناعته السياسية بان الوفاق العربي وبالتحديد الوفاق الفلسطيني هو الركيزة الاولى لمواجهة المماطلة الاسرائيلية وحل القضية الفلسطينية على اساس الشرعية الدولية .

ويشير الى ان المحنة العراقية وتداعيات الاحتلال الاميركي للعراق والهموم العربية الاخرى لم تغب عن فكر جلالته , فهو حامل رسالة الثورة العربية الكبرى التي تتحلى بالبعد القومي العربي كقاعدة اساسية من قواعد الاستقلال والنهضة .

ويقول ان الوجه العربي الاسلامي هو من اولويات قائد الوطن لتبقى الصورة المشرقة لهذين الوجهين وضاءة كالوجه الاردني المقدر دوليا مشيرا الى ان الحراك السياسي الدولي لجلالة الملك الذي لا يعرف الكلل ولا الملل اوضح للعالم وعند اصحاب القرار وصانعي الرأي العام حقيقة المواقف .

ويقول العين الدكتور الطراونة " مهما تحدثنا عن صفات وميزات القائد الملك الانسان فان الحديث لن يفيه حقه ولن يعبر عن انجازاته الكبيرة , لكنه يبقى كاضاءات نتفاخر بها كاردنيين ونفاخر بالقائد الذي ما خذل ولم يخذل شعبه " , مقدما اسمى ايات التهنئة والتبريك لجلالته بعيد ميلاده الميمون

رئيس مجلس النواب فيصل الفايز يقول : تشرفت بالعمل بالقرب من جلالة الملك عبدالله الثاني في اكثر من موقع وعرفت عنه عن قرب حبه لتلمس احتياجات الناس ووقوفه عند همومهم ومتطلباتهم , حيث تربى في المدرسة العسكرية التي تعلي قيم التواصل والانفتاح والتخطيط الاستراتيجي لتنفيذ الخطط والبرامج التي تهدف الى تحقيق التنمية المنشودة خدمة للوطن والمواطن .

ويضيف : حظيت بالعمل بقرب جلالته عندما تسلمت رئاسة التشريفات الملكية عام 1999 وتعلمت منه شغفه للاستماع لكل مطلب والعمل على خدمة المواطنين بكل السبل المتاحة وتأمين العيش الكريم لهم.

ويتابع رئيس الوزراء الاسبق الفايز ان جلالته اختار منذ بداية عهده الميمون اسلوب التخفي ليعرف اكثر احتياجات الناس ومطالبهم دون أي حواجز , وكانت طريقة استثنائية حفزت العمل الذاتي للمؤسسات والدوائر ودفعت بالخدمة العامة الى مزيد من الانتاجية والتطور .

ويقول ان التواصل مع المواطنين هو صفة راسخة من صفات الهاشميين والتي ترجمت الى مبادرات ملكية ومكارم سامية هدفها تحسين المستوى المعيشي للمواطن وتجذير التواصل بين القائد وشعبه .

ويؤكد ان جلالته جعل الاهتمام بشرائح المجتمع كافة من اولى اولوياته فاهتم بالايتام والمتقاعدين العسكريين وابناء الشهداء وكبار السن وانصفهم عبر مكارم سامية ودائمة ذلك لانه الملك الانسان التي يتحسس هموم الناس ويعرف عن كثب كل ما يحتاجونه .

ويقول الفايز ان جلالة الملك عبدالله الثاني يتسم بالتواضع الجم والقرب من الناس وهو دائم السؤال عن كل المحيطين به وعن اسرته الاردنية الكبيرة , وهو القائد القريب من كل المواطنين , يجالسهم في بيوتهم وفي مضاربهم دون أي حواجز .

رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران يقول " تشرفت في الخدمة بقرب جلالة الملك عبدالله الثاني حين كلفت برئاسة الحكومة عام 2005 , وتلمست اثناء ذلك الصفات القيادية لجلالته والتواضع وحسن الاصغاء واتخاذ القرار المناسب دون تأجيل .

ويضيف : عرفت الميزات الانسانية في شخصية جلالته وجديته في العمل واحترامه وتقديره لجميع الاراء , وكان منهجه دائما الحكمة والاعتدال وبعد النظر في استشراف المستقبل .

وينوه الدكتور بدران الى ان منهجية جلالته يشهد لها القاصي والداني , اذ انها رسخت الوسطية والاعتدال لاسيما فيما يتعلق بملف السلام في الشرق الاوسط وبناء ثقافة الحوار مع الاخرين واحترام الاختلاف معهم .

ويوضح ان جلالته تميز كذلك بنظرته الصائبة في مسيرة التنمية والاصلاح , اذ عهد الى الحكومة في عام 2005 اعداد الاجندة الوطنية التي تم انجازها حينذاك كجهد وطني متكامل اعتمد في منطلقاته على الميثاق الوطني حيث تضمنت جميع مبادىء ترسيخ وتعزيز اوجه الاصلاح السياسي بما فيه القوانين الناظمة للحريات العامة كقوانين الانتخاب والاجتماعات العامة والاحزاب وغيرها والتي توافقت بدورها مع المواثيق الدولية للحقوق المدنية والانسانية , كما ركزت على سياسات الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والتطوير والتنمية المستدامة .

ويقول الدكتور بدران " ان الجهد والعمل الدؤوب والديناميكية المتواصلة من ابرز صفات جلالته , اذ ان جلالته لا يكل ولا يمل ويعمل بحيوية القائد الذي يريد لشعبه الافضل" .

ويشير الى ان مصلحة الوطن هي الاولوية الاولى لدى جلالته , وخاصة فيما يتعلق بالحياة المعيشية للمواطن بشقيها الاقتصادي والاجتماعي , حيث كان العنوان الرئيس لكل اجتماع ترأسه جلالته هو محاربة البطالة والفقر والعمل على التخفيف من اثارهما المجتمعية .

يقول رئيس الوزراء الاسبق العين الدكتور معروف البخيت ان جلالة الملك عبدالله الثاني متابع من الدرجة الاولى , حاسم , يملك الرؤية الواضحة والقدرة على تحديد الهدف , والمتابعة الحثيثة , يحب الاستماع الى الناس ومطالبهم عن كثب , وكلها قيم راسخة نهلها جلالته من المدرسة العسكرية مضيفا ان جلالته صاحب خلق كريم , متواضع , يمتلك بعد النظر وهذه الصفات ليست غريبة على الهاشميين الذين يريدون الافضل للمواطن .

ويوضح: كان لي شرف الخدمة بالقرب من جلالة الملك عبدالله الثاني في اكثر من موقع وعرفت الصفات القيادية لجلالته وهي نتاج امتزاج بديع بين قيم عليا ومثل سامية في مدرستين شريفتين , اولهما مدرسة آل البيت الاطهار , وجلالته سليلها وعميدها وهي حصيلة رسالة شريفة تنظر الى جلالته بوصفه تضحية وفداء وخدمة للامة وليس مجرد سلطة فقط , وهي ذات المدرسة التي قدمت للامة العربية خلال العصر الحديث مواكب من القادة والثوار والشرفاء والشهداء ممن رفعوا لواء النهضة والتحرر .

ويتابع العين الدكتور البخيت : اما الثانية , فهي المدرسة العسكرية الاردنية , مدرسة الجيش العربي , وريث جيش الثورة العربية الكبرى , وحامل رايته وقيمه , وجلالة الملك ابن هذه المدرسة , مثلما هو قائدها الاعلى , وقدوتها ورمزها .

ويوضح ان جلالة الملك عبدالله الثاني امضى فترة شبابه الاولى ضمن صفوف المؤسسة العسكرية , وهذه الفترة اكسبت جلالته ثروة من المعرفة , واتاحت له التعامل والاطلاع على شؤون وطبيعة متطلبات الشرائح الاجتماعية المتنوعة , وبشكل خاص من ذوي الدخل المحدود .

ويشير العين الدكتور البخيت ان جلالته برز اثناء مسيرته العسكرية الممتدة ضابطا وقائدا , وقائدا اعلى كعسكري محترف , وصاحب عزيمة ورؤية في الدفاع عن القيم العليا التي نشأ عليها وحمل رسالتها .

وينوه الى ان الخلفية الفكرية والعملية لجلالة الملك عبدالله الثاني حددت سمات القيادة لدى جلالته على نحو واضح , فجلالته امد الله في عمره , يتسم بجملة من الصفات التي ميزت اداءه كقائد وملك , ومنها وضوح الهدف , والحرص على الدقة في التنفيذ , والمتابعة الدائمة والمستمرة , والشعور مع الاخرين , والاصرار على مساعدتهم , وايلاء الاهمية المتقدمة للجانب الميداني , وتجاوز الحواجز والبروتوكولات , والانحياز التام لغير القادرين , والعدالة , والابتعاد عن الشكليات والدخول فورا الى الجوهر , والتسامح وسعة الصدر , والحسم النهائي في الوقت المناسب .

ويتسم جلالته كذلك بالتواضع الكريم في التعامل مع الاخرين , والثقة بالنفس , والاصرار على امتلاك زمام المبادرة دائما ومنح الصلاحيات وتعزيز مبدأ القدرة على اتخاذ القرار لدى المسؤولين , والمراقبة عن بعد , والحرص على التقييم اولا باول , ومن ثم التدخل المباشر عندما تدعو الحاجة .

ويشير الى ان صفات جلالة الملك كان لها تأثير جلي على صناعة السياسة الاردنية واجتراح المبادرات خارجيا وداخليا وفي المجالات كافة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعرفية .

ويقول : ان جلالة الملك حفظه الله استطاع برؤيته ومواقفه الحاسمة ان يحافظ على مكتسبات واستقرار الاردن , بوصفه وطنا اردنيا هاشميا , عربي الوجه واليد واللسان .



بترا