لا زال رجل الاعمال الرئيس ترامب وإدارته يبحثون عن مصادر دخل جديده للمواطن الامريكي من الدول الاخرى في العالم وبنفس الوقت حفظ امن دولة الاحتلال الاسرائيلية وتقديم الدعم المادي من جيوب شعوب الدول الاخرى وبنفس الوقت الدعم السياسي لدولة الاحتلال ، وضمان من ترامب شخصيا بعدم اعتراض اي دولة على ما يفعله وما يقدمه لدولة الاحتلال.
ولم يتبقى من الدول العربية غير دولة لبنان التي لم تقدم اي شي يدعم الموازنة الامريكية وخاصة من الاموال التي ستجنيها من اكتشاف الغاز على شواطئها في البحر الابيض المتوسط وخلق خلاف بينها وبين دولة الاحتلال في تحديد الحدود البحرية لكل منهما حتى تستطيع دولة لبنان استخراج هذه الثروة الوطنية وانعاش الاقتصاد اللبناني ، فكان تفكير رجل الاعمال الرئيس ترامب اقتسام هذه الثروة النفطية قبل استخراجها بحيث توزع على دولة الاحتلال وامريكا ولبنان، وبنفس الوقت تخليص لبنان من حزب الله وحسن نصرالله واعادة الحكم للدولة اللبنانية وايضا جعل الحدود الشمالية لدولة الاحتلال امنة بحيث تتحكم بجنوب لبنان كما تشاء، وآلية الخلاص من حزب الله والتدخل الايراني في لبنان ان تقوم امريكا في ضرب ايران عسكريا وانهاء الحكم بها بحيث يتم ايقاف الدعم المادي والعسكري لحزب الله وجميع الموالين لايران وضمان حدود امنه لإسرائيل.
الا ان الحكومة اللبنانية ومن يقف مع ايران لم يوافقوا على هذه العملية التي ستنهي دورهم في لبنان وانهاء ورقة الضغط على اسرائيل من خلال حزب الله وجماعته المواليه لايران، وفي هذا السياق بداء الشيخ ترامب العمل على اقل من مهله بحيث بداء في فرض عقوبات اقتصادية على ايران طويلة الاجل وبنفس الوقت بقاء الخلاف على الحدود البحرية بحيث ان لبنان لا تستطيع الاستفادة من ثروة النفط والغاز التي تقع بحدودها البحرية ويبقى الحال كما هو حتى تسقط جميع اوراق الضغط الايرانية ويعمل ترامب ودولة الاحتلال الاسرائيلية بالسيطرة على كل شي في لبنان كما فعل في دول عربية اخرى وستكون لبنان لوحدها وذلك لعدم قدرة الدول العربية الاخرى الوقوف معها او مساعدتها.
وهنا سينتظر السيد ترامب في ضرب ايران او التدخل العسكري ويبقى يعمل في الضغط على دول العالم الاخرى لحماية سفنها في الخليج العربي او سيقوم هو بهذه المهمه مقابل ان تدفع له الدول الاخرى الاموال والمواقف السياسية التي يريدها، كون قواته في الشرق الاوسط تأكل وتشرب وتنام مجانا على حساب شعوبنا العربية.
لذلك ترامب ليس مستعجل والاوضاع الاقتصادية للبنان وغير لبنان سيئة لدرجة ان المواطن وخاصة العربي اصبح يفكر بالخلاص من نفسه قبل الخلاص من هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
اذن لبنان هي مفتاح الامان لايران بعدم الرضوخ لغاية لان لمطالب السيد ترامب ولا ندري ما سيحدث في المستقبل او ما يدور من اسفل الطاولة ممكن ان يكون التخطيط عكس ما نتوقع جميعا ويكون هناك اتفاق امريكي ايراني اسرائيلي على خلق مثل هذه الأجواء للسيطرة على الثروات العربية المتبقية والانتهاء من القضية الفلسطينية وحماية امن اسرائيل وبنفس الوقت حماية اليهود الذين يعشون في ايران والسماح لهم بالتواصل مع اليهود الايرانيين المتواجدون في اسرائيل،
لا ندري ربما هذا السيناريو يعملون عليه من زمن بعيد ونحن مشغولون بما يسمى الدمار العربي او الشتاء العربي.
هذا مجرد تحليل ليس اكثر بعد قراءات الاحداث التي تجري حولنا،ولا ندري ممكن الدول العربية تعمل على تقديم مفاجئة سارة للشعوب العربية.
ياسين البطوش