زاد الاردن الاخباري -
يحتشد مئات الآلاف من المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير، حيث بدأوا في التوافد منذ الصباح الباكر الى الميدان استجابة لدعوة إلى تظاهرة مليونية وجهها الشباب الذين أطلقوا الانتفاضة المطالبة بإسقاط الرئيس حسني مبارك اذي يتولى الحكم في مصر منذ ثلاثين عاما.
وترك الجيش المصري المتمركز في ميدان التحرير المتظاهرين يتجمعون من دون ان يتدخل.
وكان نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان، الذي عين في هذا المنصب أول من أمس، أعلن في ساعة متأخرة من مساء أمس أن مبارك كلفه بإجراء حوار مع المعارضة حول إصلاحات دستورية وتشريعية "في توقيتات محددة".
ولكن هذا التنازل الكبير جاء متأخرا على ما يبدو، فقادة التظاهرات يؤكدون أنهم لن يقبلوا بأقل من تنحي الرئيس المصري، بحسب قول شادي الغزالي حرب وهو أحد قيادات هذه الحركة.
وكان الجيش المصري قد أغلق صباح اليوم الطرق المؤدية الى القاهرة ومدن أخرى حيث يتوجه متظاهرون للمشاركة في "تظاهرة المليون" المقررة بدعوة من حركة المعارضة التي تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك.
وأغلق الطريق السريع الذي يربط الاسكندرية بالقاهرة بحاجز للجيش قبل كيلومتر واحد من العاصمة.
وينتظر رتل طويل من شاحنات البضائع والسيارات على الطريق حتى تتمكن من المرور بينما يمنع الجنود توجه الاليات الى العاصمة.
كما أغلق ايضا طرق الخروج من مدن المنصورة (دلتا) والسويس (شرق) والفيوم (جنوب القاهرة).
وقد توقفت حركة القطارات منذ الاثنين، واقفل خط المترو الذي يربط القاهرة بشبرا الخيمة (20 كلم الى الشمال). وبسبب حركة الاغلاق هذه، لم يتمكن عدد كبير من سكان القاهرة من الوصول الى اماكن عملهم في ضواحي العاصمة.
وتعهد الجيش بألا يستخدم القوة، ووصف مطالب الشعب بأنها "مشروعة" لكنه دعا المتظاهرين الى التعبير عن احتجاجاتهم بالوسائل السلمية.
ا ف ب