زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي ان قطاع الصناعات الغذائية المعتمد على المواد الخام المحلية الزراعية والحيوانية يعد المشغل الرئيسي الايدي العاملة، مشيرا الى ان الاردن يعد الاول عربيا في تشغيلها .
وقال الحديدي خلال افتتاح الملتقى العربي الاول للصناعات الغذائية والفرانشايز نيابة عن رئيس الوزراء سمير الرفاعي اليوم الاثنين ان الغذاء يشكل جوهر صراع الإنسان من اجل البقاء مشيرا الى ضرورة السعي بكل جدية لضمان امن غذائي عربي مستدام قوامه الاساسي القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
وبين ان فاتورة استيراد الوطن العربي للغذاء تبلغ 50 مليار دولار سنوياً، وان التجارة بين الدول العربية لا تتجاوز ما نسبته 5-7بالمئة من حجم التجارة الكلية لها، مشيرا الى ضرورة اتباع سياسات اقتصادية وزراعية تسهم في تنمية القطاع الزراعي في الوطن العربي .
ولفت الحديدي الى ان عقد الملتقى يُعد بمثابة فرصةً طيبةً لتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين القطاع الخاص العربي ودعوةً للتكامل بين الصناعات القائمة في الدول العربية تفعيلاً للعمل العربي المشترك، من خلال تعظيم الاستفادة من الإعفاءات والمزايا الممنوحة ضمن اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واشارالى اهمية تفعيل قرارات قمة الكويت الاقتصادية والمتعلقة بتفعيل نشاطات صندوق دعم المشروعات الصناعية العربية الصغيرة والمتوسطة والذي تم إنشاؤه بمبادرة من سمو امير دولة الكويت .
وقال الحديدي خلال الملتقى ان المؤشرات الخاصة بالاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية في الاردن تشير الى انها تزيد على ملياري دينار اردني، ويشغل 35 الف عامل يشكلون ما نسبته 15بالمئة من العمالة الاردنية في القطاع الصناعي.
واضاف ان الصناعة الاردنية احتلت في هذا المجال مكانة عالية من حيث جودة المنتجات ومطابقتها للمواصفات المحلية والعالمية، مشيرا الى تصدير منتجات هذا القطاع الى معظم الدول المجاورة والعديد من دول العالم، علماً بان قيمة صادرات هذا القطاع بلغت حوالي 468 مليون دينار اردني، شكلت ما نسبته 13بالمئة من إجمالي الصادرات الصناعية خلال عام 2010 .
وقال الوزير المفوض في جامعة الدول العربية خليل أبو عفيفة ان عملية التنمية في الدول العربية تواجه العديد من التحديات ويعد الأمن الغذائي من أكبر تلك التحديات مشيرا الى ان توافر الموارد الطبيعية من الأرض لم تحقق الزيادة المستهدفة في الانتاج لمقابلة الطلب المتزايد على الأغنية ما أدى إلى اتساع الفجوة الغذائية حتى أصبحت الدول العربية تستورد 95 في المئة من احتياجاتها من الاغذية.
وأضاف ان تطور القطاع الزراعي العربي يتطلب العمل بجهود مضاعفة لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع سواء في مجال التوسع في الانتاجية أو في مجال الابحاث لنشر التقنيات الزراعية الحديثة المستفيدة من التقدم العلمي لتحقيق إنتاج المزيد من الأغذية في المنطقة وتحقيق الأمن الغذائي ، مشيرا الى انه تم في اطار جامعة الدول العربية انشاء عدد من الهيئات لزيادة الجهود المبذولة في تنمية القطاع الزراعي.
وبين أبو عفيفة ان التمويل يشكل محركا اساسيا من محركات أي مشروع اقتصادي وبالرغم من ما تم تمويله من الحكومات وصناديق التنمية الوطنية للنهوض في القطاع الزراعي لا يرقى إلى المتطلبات فالمصارف التجارية تتجنب تمويل القطاع الزراعي لارتفاع مستوى المخاطرة فيه موضحا ان المصارف تقوم بالتمويل استيراد المواد الزراعية والغذائية دون تغطية النشاط الجاري أو الاستثمار الزراعي ما يدعو الى البحث عن ادوات تمويلية مبتكرة للتمويل في القطاع الزراعي والبحث عن آليات مشتركة لضمان المخاطر في قطاع الزراعة.
وقال رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية هيثم الجفان ان الغذاء العالم العربي يحتل المركز الاول من اولويات تلبية حاجات المواطنين داعيا الى اعتماد سياسات تضمن الأمن الغذائي العربي وتعزز التجارة البينية العربية.
وأكد أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والأفكار وايجاد حلول لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في العالم والمؤشرات التي تنذر باقتراب أزمة عالمية متطلعا الى ان يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في تعزيز الأمن الغذائي العربي من خلال أفكار يتم ترجمتها على أرض الواقع.
يشار الى ان الملتقى الذي يضم ما يزيد على 600 مشارك من المختصين والشركات العارضة لمنتجاتها وحضور من الشرق الأوسط وآسيا وأميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا سيركز على الحاجة المتزايدة إقليميا وعالميا لقطاع متقدم ومتطور للصناعات الغذائية والفرنشايز.
وتشارك فيه العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية والتي ستقوم جميعها بتقديم خبرتها الواسعة في هذا المجال ما يمكن المشاركين تحقيق أقصى فائدة من مشاركتهم في الملتقى وتأسيس علاقات وطيدة تمهيدا لخلق فرص عمل وتعاون مستقبلية بين الأطراف المشاركة في الملتقى.
بترا