زاد الاردن الاخباري -
حكم القضاء البريطاني لطالب يبلغ من العمر 11 عامًا بالحصول على مبلغ بقيمة 3500 جنيه إسترليني (4.388 دولار أمريكي) تعويضًا عن اتهامه بدعم تنظيم (داعش) الإرهابي.
وقال المسؤولون عن وزارة التعليم الأساسي في بريطانيا إنّ الطالب، الذي لم يتم ذكر اسمه حفاظًا على مستقبله، نجا من تهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي بعدما أرشد أستاذه عنه واتهمه بدعم التنظيم الإرهابي.
وبدأت الواقعة عندما شاهد الأستاذ في مدرسة بمقاطعة تاور هاملتس، شرق لندن، الطالب يرتدي سترة مكتوب عليه شعار "أريد أن أكون مثل أبي بكر الصديق" رضي الله عنه، وهذا ما أحدث اللُبس لدى المدرس الإنجليزي.
فالمدرس الإنجليزي لم يعلم الفرق بين أبي بكر الصديق الصحابي الجليل الذي ولد سنة 583، وبين الإرهابي أبو بكر البغدادي.
فبمجرد أن شاهد الأستاذُ الصبي يلبس السترة وعليها العبارة، لم يستطع التفريق وأبلغ الشرطة على الفور.
وأثار اتهام المدرسة حالة من الذعر والضغط النفسي لدى الطالب، بسبب ما وجه له من تهم انتماء للزعيم العراقي المتطرف لدى داعش، لكن بعد التحقيق مع الطفل من قبل الأخصائيين الاجتماعيين تبينت حقيقة مقصده.
والآن، وبعد التحقيق مع الطالب وتبين براءته، فعلى الجهات المعنية تعويضه وعائلته، وعلى الأستاذ أن يقدم اعتذاره كذلك.
وكشفت والدة الطالب الصغير أن ابنها تعرض لتحذيرات وتهديدات مشددة من قبل الأخصائيين الاجتماعيين بشأن اتهامه بدعم داعش، مشيرة أيضًا إلى حديثهم معه بِشأن التطرف، الأمر الذي تسبب للطالب في أضرار نفسية وأصبح خجولًا وأكثر ترددًا في الحديث مع زملائه ومعلميه داخل الفصل.
ومؤخرًا وبعد مرور فترة طويلة على الحادث قرر مجلس هاملتس البريطانى، دفع 3.500 جنيه إسترليني، كتعويض عن خرقه لقانون حقوق الإنسان لعام 1988، والتسبب في أضرار نفسية كبيرة لطفل صغير.