الجزائر دولة عربية يبلغ عدد سكانها حسب احصائية ٢٠١٩ ٤٣,4 مليون نسمة وتبلغ مساحتها ٢,381,741 كم مربع. استقلت الجزائر عن الاستعمار الفرنسي سنة ١٩٦٢ بعد مضي ١٣٢ عاماً على استعمارها من قبل فرنسا، وبعد أن ضحت الجزائر بما ناف عن المليون شهيد. ومنذ ذلك الحين والجزائر حكومة وشعباً تقف إلى جانب القضايا العربية بهمة عالية، ويعبر الجزائريون عن ذلك بشتى الوسائل المسموعة والمقروءة والمرئية، وهم يشعرن أنهم يؤدون واجبهم الطبيعي تجاه أمتهم الذي يَفْتَرض أن الشعب العربي شعب واحد وإن عاش في أمصار متعددة. وعندما تسمع أو ترى الجزائري وهو يعبر عن تضامنه مع قضايا أمته تشعر بصدق التعبير وتشعر بأن هذه الانفعالات حقيقية لا تعرف المجاملة ولا تعتمد المعاملة بالمثل.
هذه المواقف العروبية المشرفة للأخوة الجزائريين اثمرت، فجاء هذا التعاطف العربي القوي والواسع وهذا التعبير عن الفرح بفوز المنتخب الجزائري الشقيق بكأس الأمم الإفريقية. فرح تستحقه الجزائر لأن شعورها متخم بالعروبة.
لست من هواة كرة القدم ولست حتى من متابعيها، لكن الحدث يفرض نفسه، فقد فرضت نشرات الأخبار عليَّ متابعة ردود الفعل العربية الفرحة بهذا الفوز ، إضافة إلى الجاليات العربية في المهجر التي كانت فرحة وسعيدة بهذا الفوز، مما أعاد لي الأمل بأن الدم العربي سيبقى نابضا.
ً
هذا الموقف الجماهيري العربي الممتلئ بالآيجابية، يدل على أن أمتنا العربية ستبقى أمة واحدة، رغم دعوات الفرقة والانفصال, وأن الشعب العربي بالمجمل يهوى الوحدة ويمقت دعوات العدائية والأصوات النشاز التي تطل برأسها بين الفينة والفينة، وأن المواطن العربي مهما طالت غربته يبقى قلبه معلقاً بوطنه.
سنبقى أمة واحدة نفرح معاً ونترح معاً.
تحيا الجزائر
والله من وراء القصد