زاد الاردن الاخباري -
اختتمت يوم الأربعاء فعاليات الملتقى الأول للصناعات الغذائية والفرانشايز والذي أقيم تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة في الحكومة المستقيلة المهندس عامر الحديدي نائبا عن دولة سمير الرفاعي في مركز الملك حسين للمؤتمرات في منطقة البحر الميت بمشاركة وزير الصناعة والتجارة الكويتي احمد الهارون ووزير التجارة و الصناعة السعودي الدكتور عبدالله بن احمد علي رضى.
وسلط المؤتمر الضوء على الحاجة الإقليمية المتزايدة لتطوير الصناعات الغذائية و الفرانشيز. كما تحدث عن اهمية المستقبل الغذائي للمنطقة من خلال ورشات عمل تفاعلية ناقشت التحديات التنموية التي تواجهها المنطقة وعلى رأسها الأمن الغذائي واستغلال الأراضي الزراعية.
وركزت توصيات الملتقى على ضرورة إيجاد رؤية موحدة لتنسيق السياسة الزراعية مع السياسية المائية لترشيد استخدامات المياه في الزراعة في إطار خطة كاملة لحماية وتنمية الموارد والحد من تدهور الأراضي الزراعية ومكافحة التصحر. إلى جانب التركيز على تحسين الإنتاجية من خلال تطوير البنية التحتية الزراعية ودعم استصلاح الأراضي واستخدام تقنيات حديثة وتوفير التمويل الميسر والطويل الأمد على أساس عربي مشترك.
وأشار رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب العين حمدي الطباع إن الإنتاج العربي من الغذاء لا يكفي احتياجات أكثر من ثلثي سكان المنطقة مما يجعل من هذا الشأن التحدي الرئيسي الذي يواجه العالم العربي وأوضح أنه مما يفاقم المشكلة إلى جانب نقص الإنتاج مخاوف تعرض أسعار الغذاء عالمياً لقفزة جديدة في الأعوام المقبلة، مؤكداً على أن مواجهة مشكلة العجز الغذائي في الوطن العربي تتطلب اتخاذ إجراءات جدية وفاعلة تتمثل بالدعوة إلى قمة تبحث مواضيع الأمن الغذائي في الوطن العربي.
ودعا الطباع الدول العربية إلى إنشاء ( صندوق الأمن الغذائي العربي ) تكون مهمته المساهمة في مشاريع إنتاج الحبوب والأعلاف واللحوم وتشجيع الدراسات والبحوث في المجال الزراعي، واستصلاح الأراضي ودعم أسعار المواد الغذائية الضرورية ، ودعم برامج التأهيل والتدريب لقطاع الشباب الراغبين بالعمل في المجال الزراعي .
من جهته أشار السيد علي الزبيدي مستشار الزراعة والثروة الحيوانية في المملكة العربية السعودية إلى ضرورة إنشاء مخزون استراتيجي للحبوب أهمها القمح وتنمية العمل العربي المشترك وإزالة العوائق والحدود التي تعيق انسياب التجارة في الحبوب. وأكد جاك خياط مدير المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للصناعات الغذائية على النقطة التي أثارها الزيبدي مشدداً على دور القطاع الخاص في إنشاء الصوامع لتخزين الحبوب في داخل العالم العربي أو في أماكن زراعتها وأشار إلى ضرورة التوسع في الاستثمار في زراعة الحبوب.
ومن أبرز البرامج التي تم تسليط الضوء عليها خلال المؤتمر برنامج «دكتور لكل مصنع» الذي يعد أحد القنوات الجديدة الرامية إلى إيجاد شراكة حقيقية بين القطاع الصناعي والمؤسسات الأكاديمية، والذي لعب دوراً مهماً وكبيراً في توثيق العلاقة بين الصناعة بمختلف قطاعاتها والمؤسسات الأكاديمية باعتباره آلية قادرة على فهم الأهداف المرجوة والواقع الحقيقي لاحتياجات الصناعة. كما يعمل البرنامج على تعزيز قدرات الشركات الصناعية الأردنية وتنافسيتها على المستوى الوطني من خلال تقديم الخبرات التطبيقية للأكاديميين ورفع درجة التثقيف والتعلّم ونقل التكنولوجيا إلى الصناعة.
وعلى هامش المؤتمر قال مدير عام مجموعة آي آر، الشركة اللبنانية المنظمة للمؤتمر، عماد أبو رافع "إن فكرة الملتقى جاءت لإيجاد منصة تجمع الأطراف ذات العلاقة بالصناعات الغذائية وأشار انه بحسب إحصائيات وأرقام غير رسمية فإن العالم العربي يستورد حوالي 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية المصنعة، مبينا أن قيمة الاستثمار في الصناعات الغذائية يبلغ حوالي 30 مليار دولار، في حين أن هذا الرقم يجب أن يصل إلى 300 مليار دولار تقريبا ليصل القطاع إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي".
هذا وتم استعراض عمل برنامج تمويل التجارة العربية في صندوق النقد العربي الذي تمكّن من تمويل 8 مليار دولار منذ إنشائه لدعم العديد من المشاريع في هذا المجال، بحسب ما أوضح ممثل البرنامج في المؤتمر السيد أحمد سامي عبد المعبود.