قيادات الحركة الإسلامية: لقاء الملك يؤسس لمرحلة جديدة على طريق الإصلاح

زاد الاردن الاخباري -

أشادت قيادات الحركة الإسلامية ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي، باللقاء الذي جمعهم بجلالة الملك عبدالله الثاني ظهر أمس، معتبرين أن الحوار اتسم بالايجابية، ومن شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة الإصلاح السياسي في البلاد.

وشدد جلالته خلال اللقاء على أهمية أن تعمل الأطياف السياسية والشعبية في البلاد كافة على اتخاذ خطوات جادة وفاعلة لتحقيق التقدم اللازم في مسيرة الإصلاح السياسي في البلاد، فيما حضر اللقاء من قيادات الجماعة المراقب العام الدكتور همام سعيد، ورئيس مجلس الشورى الدكتور عبداللطيف عربيات، ورئيس الدائرة السياسية د.رحيل غرايبة، وأمين السر والناطق الرسمي جميل أبو بكر.

كما ضم الوفد الممثل عن الحزب، الأمين العام حمزة منصور، ونائبه الثاني نمر عساف، إضافة إلى رئيس المكتب السياسي في الحزب زكي بني ارشيد.

وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا في وقت متأخر من مساء أمس، أشارت فيه إلى أن اللقاء كان صريحا وواضحا، سلمت خلاله قيادات الحركة مذكرة إلى جلالة الملك.

وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول مختلف القضايا الوطنية من بينها الإصلاح السياسي، ومفردات هذا الإصلاح، التي تبدأ بقانون انتخاب عصري وديمقراطي، يعتمد القائمة النسبية، ويفضي إلى تشكيل حكومة برلمانية، وإجراء ما يلزم من تعديلات دستورية وقانونية تحقق الشراكة السياسية مع التيارات والقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع.

وعرض الوفد بحسب البيان، ضرورة الجدية العملية، والسرعة باتخاذ خطوات إصلاحية، تعيد الثقة للمواطن بالحكومات والمجالس النيابية، والعملية السياسية برمتها، وتخفف من الاحتقان الشعبي العام والكبير.

ومن جهته، قال الناطق باسم الجماعة أبو بكر في تصريحات لـ"الغد" إن اللقاء اتسم بالايجابية العالية والصراحة في مناقشة الأوضاع العامة، وأضاف أن الحركة الإسلامية تنظر إلى اللقاء على أنه مرحلة جديدة على طريق الإصلاح.

أما فيما يتعلق بالحراك الذي أعلنت عنه الحركة الإسلامية في وقت سابق اليوم الجمعة، فشدد أبو بكر على أن الحراك بمجمله موجه للحكومة لغاية الدفع بعجلة الإصلاح السياسي وتسريعها، مشيرا إلى أن اعتصام اليوم في عمان والزرقاء قائم، حيث أعلن عنه مسبقا.

وبالنسبة للاحتجاج العام الذي تقوده الحركة للأسابيع المقبلة أضاف أبو بكر بالقول أنه سيدرس لاحقا.

أما رئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور عربيات، فأشار إلى أن جلالته أكد ضرورة التعاون في مسيرة الإصلاح، حيث قامت الحركة بتسليم مذكرة إلى جلالته تتضمن المطالب التي تنادي بها الحركة.

في الأثناء، أوضح عريبات أن الحركة الإسلامية من خلال حراكها الاحتجاجي المعلن، هو حراك يندرج في إطار المصلحة العامة وفي إطار حرية التعبير، مشددا على أن الحركة تعمل للمصلحة العامة للبلاد وأن هدفها من ذلك الحراك هو الإصلاح، منتقدا محاولات البعض بتشويه صورة الحركة وغاياتها الإصلاحية.

ولفت عربيات إلى أن جلالة الملك وعد الحركة بمواصلة الحوارات معها من خلال الجهات الرسمية، في سياق التعاون في الإصلاح.

وتضمنت المذكرة التي سلمتها الحركة بحسب عربيات جملة المطالب التي دعت لها الحركة في وقت سابق، بما فيه الحديث عن ترسيخ مبدأ الحكومات المنتخبة وقانون انتخاب ديمقراطي.

وحول مشاركة الحركة في حكومة معروف البخيت التي يجري مشاورات بشأن تشكيلها، قال عربيات إن الحركة "لا تتطلع إلى مواقع رسمية بقدر ما تعمل وفق برنامج إصلاح" .

من جانبه قال رئيس الدائرة السياسية في الجماعة الدكتور غرايبة في تصريحات لـ"الغد" إن اللقاء اتسم بالوضوح مؤسسا لمرحلة جديدة من التعاون، وأكد غرايبة أن الحركة الإسلامية طالما كانت جزءا من النسيج الاجتماعي الأردني، وانها ستكون مستعدة دوما لأي تعاون يتعلق بالمصلحة العليا في البلاد.

وأشار إلى أن إعادة النظر في الحراك ليس مرتبطا باللقاء، فيما انه يأتي في سياق الدفع بإحداث حالة إصلاح في البلاد.

وفيما يتعلق بالحراك العام الذي تقوده الحركة، قال إنه جزء من الدعوة الى الإصلاح وهو حراك سلمي، فيما أضاف أن "إعادة نظر الحركة" في انضمامها إلى الحكومة الجديدة لم تكن مثار بحث في اللقاء.

وكان لقاء عقده رئيس الوزراء المكلف البخيت مع وفد من حزب جبهة العمل الاسلامي، مساء الأربعاء، دعا فيه الحزب للمشاركة في الحكومة الجديدة، إلا أن الحزب قدم اعتذاره كما قدم رؤيته في مسيرة الإصلاح.