زاد الاردن الاخباري -
(بترا) من زهير الطاهات وعطية النجاد- أجمعت قيادات حزبية وشخصيات وطنية وأكاديمية على ان الانفتاح السياسي الذي يشهده الأردن في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني يعتبر الأنموذج المتميز في المنطقة.
وأكدوا ان الشرعية الدينية والتاريخية والسياسية التي يستند أليها النظام السياسي الأردني وارتباطه بالهوية الإسلامية يعتبر من أهم ركائز الاستقرار السياسي.
وثمنوا النهج المتميز والانفتاح السياسي الذي يقوده جلالة الملك في ترسيخ نهج الشراكة والانفتاح وتجديد عزيمة المواطنين والمسؤولين نحو المضي قدما في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
واعتبر رئيس القسم السياسي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور ارحيل الغرايبة لقاء جلالة الملك مع القوى السياسية الأردنية خاصة اللقاء الأخير مع الحركة الإسلامية أنه كان لقاء تاريخيا يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة بين الدولة والقوى السياسية.
ووصف اللقاء بالشفاف بتناوله أهم القضايا التي هي محل اهتمام الشعب الأردني المتعلقة بالإصلاح السياسي وبحثها بكل صراحة ووضوح كبير من قبل جلالة الملك.
وعبر الغرايبة عن سعادته لما تضمنه لقاء جلالة الملك وتشديده على أن الإصلاح السياسي سوف يبدأ سريعا وسوف يلمسه الشعب الأردني ويحس به خلال الأيام المقبلة.
وأشاد الغرايبة بالتوافق الكبير الذي يجمع بين رؤى جلالة الملك والقوى السياسية والشعبية في الأردن في كل مجالات الحياة خاصة في مجال التأسيس لإطلاق قانون انتخابات حضاري يحظى بتوافق جميع مكونات المجتمع ويعزز الهوية الوطنية الجامعة، ويشجع العمل الحزبي البرامجي، بحيث يكون التنافس في الانتخابات على أساس البرامج والأفكار.
وعبر عن تفاؤله الكبير بان تشهد المرحلة المقبلة تعاونا مثمرا وايجابيا وفعالا في تحقيق خطوات واسعة على صعيد التقدم والإصلاح الديمقراطي وبهذا سيكون الأردن على الدوام الانموذج الذي يحتذى في المنطقة بخطواته الفعالة نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والتلاحم الشعبي.
واكد ان النظام الهاشمي له شرعية دينية وتاريخية لذا كانت القضية الدينية حاضرة في اللقاء مع جلالة الملك لان الإسلام الذي نستمد منه شرعيتنا وهويتنا الحضارية هو عماد الوحدة الوطنية ومن أهم ركائز الاستقرار في هذا الوطن العزيز الذي يرتبط نظامه السياسي ارتباطا وثيقا به.
ورحب الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، أمين سر حزب جبهة العمل الإسلامي جميل أبو بكر بلقاء الحركة الإسلامية مع جلالة الملك وما أكده جلالته عن رغبته الشديدة في قضية الإصلاح السياسي وان المرحلة القادمة ستكون مرحلة جديدة في المجال السياسي والاقتصاي والاجتماعي تبدأ بقانون انتخابات جديد وتعديل قانون الاجتماعات العامة.
كما عبر عن ثقته بان المرحلة القادمة التي يؤسس لها ستعزز الثقة في نفوس المواطنين خاصة بعد أن يتم تشكيل حكومات برلمانية لها نهج سياسي ديمقراطي جديد، مبينا ان هذا ما يؤكده كتاب التكليف السامي الذي يحمل المعاني المتميزة في الإصلاح والتي نأمل ان تتبناها الحكومة وتحويل ما جاء فيه إلى خطوات عملية وملموسة وجادة تؤسس إلى حياة ديمقراطية وانفتاح سياسي كبير ووقف جميع سياسات الإقصاء السابقة.
وأكد أبو بكر عن ثقته بان الأردن بإنسانه وقدراته قادر على تخطي كل الأزمات وهذا ما تؤكده القيادة السياسية في رغبتها الحقيقية في معالجة مختلف الأزمات لتحقيق الاستقرار السياسي للمواطن الأردني للعيش بحرية وكرامة.
وبين أن هناك صمامات أمان لهذا الوطن باستناده إلى وحدته الوطنية والإصلاح السياسي الذي يعتمد على قواعد الديمقراطية والحرية إضافة إلى نظامه السياسي الذي يستمد شرعيته الدينية والتاريخية وإنسانه الذي يتميز بثقافته وتعلمه وتحضره ورشده السياسي الذي يستحق أن يعيش حياة حرة وكريمة.
وأكد ابو بكر أن الحوار مع القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني والتوافق على خطة عمل مشتركة هو المدخل الصحيح لهذا الإصلاح والمحافظة على امن واستقرار الأردن متمنين النجاح الكبير لهذا الحوار السياسي البناء.