زاد الاردن الاخباري -
بحثت لجنة التعليم في الكنيست الإسرائيلي تقارير صدرت اخيرا، عن مدى استفحال العنصرية في المدارس اليهودية ضد العرب، ما فاجأ اعضاء كنيست لجهة جرأة هؤلاء الطلبة وهم في الثانوية (التوجيهي) في كشف حقائق عن مدى تفشي العنصرية وتقاعس جهاز التعليم في مواجهتها.
وأكد النائب محمد بركة، لدى عرضه قضية العنصرية ضد العرب: إننا أمام معطيات ليست جديدة، بل إن الجديد فيها هو أنها تتصاعد باستمرار، فنقرأ أن طلابا يختارون "تزيين" نماذج الامتحانات بدعوة "الموت للعرب"، وآخر يقف متمرجلا أمام طلاب الصف والمعلم ليقول إنه يريد أن يصبح عنصرا في قوات "حرس الحدود" ليرش العرب بالرصاص ويبيدهم، فضلا عن طلاب يبررون مجزرة كفر قاسم، وسواها من الجرائم.
وتابع بركة قائلا، إن : هؤلاء الطلاب لا يتعلمون هذا في المدرسة، بل هذا ما يعايشونه في المجتمع، الذي يتغذى على العنصرية المتصاعدة بشكل خطير في الحلبة السياسية والمؤسسة الحاكمة".
وحاول رئيس لجنة التعليم البرلمانية أليكس ميلر، من حزب يسرائيل بيتينو، التعبير عن موقفه المبرر لهذه العنصرية من خلال توجيه أسئلة للنائب بركة، وسأل مثلا، ما إذا خطاب ونشاطات قادة فلسطينيي 48 تدفع بمظاهر العنصرية هذه بين اليهود.
وهنا رد بركة قائلا، إن سؤالك هذا يذكرني بمقولة رئيسة الحكومة الإسرائيلية السابقة غولدا مئير، حينما قالت، إنها غاضبة جدا على العرب، لأنهم يجعلون الشبان اليهود يقتلونهم. ثم تحدث النائب العنصري يعقوب كاتس، ساعيا لتبرير عنصرية الطلاب، فهاجم الدول العربية بادعاء أنها دكتاتورية، وأن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة، وقال إن إسرائيل فيها ديمقراطية وحرية تعبير، وقال، "أن الشعب اليهودي طيب القلب خجول، يحب الناس ولا يكن لهم الكراهية"، فرد عليه بركة قائلا، أنت موبوء بالعنصرية، هذه قمة العنصرية حينما تبرر عنصرية كهذه.
وكان لمداخلتي طالبين يهوديين من مجلس الطلاب القطري وقع كبير على الجلسة، فقد كشفا حقائق مذهلة أحرجت المدافعين عن أجواء العنصرية، وكان أولهما الطالب ألون حخمون من مدينة حولون، فقال، إن الطلاب في المدارس يتلقون هذه العنصرية من المجتمع والشارع، ولكن بالاساس من الكنيست، فعندما يبدأ الطلاب بجدل بين يمين ويسار، سرعان ما يصل الأمر إلى حد "الموت للعرب"، والمشكلة ان هناك معلمين يعطون شرعية لمثل هذه التفوهات وهذه الأجواء.
وتابع الطالب حخمون قائلا، حينما يقول طالب "الموت للعرب، فنحن أمام ثلاث حالات من رد الفعل، فإما أن المعلمة تسكت الطالب من دون أي اجراء، وثانيا في حال تصدى طالب وانضم له آخر، فإنها تطلب سكون الإثنين، وثالثا، وهو أقصى ما يكون أن تعرب الطالبة عن امتعاضها وتسكت هي أيضا.
ورفض رئيس اللجنة النائب ميلر، من حزب يسرائيل بيتينو، تلخيص الجلسة والخروج بقرارات واضحة للجم العنصرية، واكتفى بمطالبة وزارة التعليم بتقديم تقرير مفصل عن مظاهر العنصرية في المدارس بشكل عام، إذ أرادت أن يساوي بين اليهود والعرب.
الغد