زاد الاردن الاخباري -
يعقد مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي اليوم السبت، جلسة طارئة كان قد دعا إليها في وقت سابق، للتباحث حول آخر المستجدات السياسية في البلاد والحراك الاحتجاجي العام الذي يقوده الحزب ضد السياسات الحكومية في إطار الحراك الشعبي العام.
وقال رئيس مجلس الشورى المهندس علي أبو السكر، في تصريحات إلى "الغد" إن الجلسة مخصصة لمناقشة الحراك العام الذي يقوده الحزب، وإن أي قرارات جديدة بهذا الخصوص ستكون متروكة للمجلس صاحب الصلاحية في القرار.
وأضاف أبو السكر أن مجلس الشورى بصدد مناقشة تقريرين مقدمين من كل من المكتب التنفيذي للحزب واللجنة السياسية التابعة لمجلس الشورى ويرأسه عيد المطلق، حول الأوضاع العامة والحراك الاحتجاجي للحزب وأبرز آلياته.
وحول ما إذا سيتجه مجلس الشورى نحو اتخاذ أي قرارات نحو تهدئة الحراك العام بعيد إقالة حكومة سمير الرفاعي وتكليف معروف البخيت خلفا له لتشكيل حكومة جديدة، أوضح أبو السكر أن القرار يعود إلى رؤية مجلس الشورى.
واعتبر أبو السكر أن تجربة البخيت في حكومته السابقة لا تحمل مؤشرات إيجابية، بيد أنه أشار إلى أن الأصل في الحراك الاحتجاجي الاستمرار حتى في ظل وجود حكومة جديدة، وإلى حين اتخاذ خطوات عملية بصورة واضحة ومن خلال برنامج محدد ومجدول.
إلى ذلك، أشار عضو المكتب التنفيذي للحزب زكي بني ارشيد إلى أن التطورات العامة في البلاد، ستكون مدار بحث أمام المكتب التنفيذي اليوم أيضا.
وحول موقف الحزب من الرئيس المكلف معروف البخيت الذي أصدر الحزب بيانا طالبه فيه بالاستقالة في وقت سابق، قال بني ارشيد إن "الحزب سيتوقف أمام ما يمكن اعتباره مؤشرات على تغيير أردني متوقع في المرحلة المقبلة على ضوء التصريحات والمشاورات الرسمية التي جرت حتى الآن".
وفيما إذا كان الحزب يتجه إلى تهدئة الحراك والفاعليات الشعبية التي أعلن عنها سابقا، ومنح فرصة للرئيس المكلف وإعادة ترتيب مطالب الحزب الإصلاحية بخلاف الموقف السابق، لم يستبعد بني ارشيد ذلك بالقول إن "كان هناك فرصة لإعادة النظر بالحراك أو بالموقف من الرئيس فإنه سيكون في إطار منح الحكومة الجديدة فرصة لاختبار نواياها من خلال حجم الخطوات العملية التي ستتخذها باتجاه الإصلاح وقد يحتاج هذا الأمر إلى نحو شهر من الزمن".
الغد