زاد الاردن الاخباري -
تدارست فعاليات سياحية الاثر السلبي للأحداث التي تجري في المنطقة على الاقتصاد الأردني، والآليات المناسبة للتخفيف من آثارها على القطاع.
وأبدى المجتمعون أمس استياءهم مما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي من إقحام الأردن في الأحداث التي تدور في المنطقة، لما لها من تأثير على القطاع الذي خسر غالبية البرامج القادمة للشهر الحالي.
وابدوا تخوفهم من ما يدور من أحداث سواء في المنطقة أو من مظاهرات داخلية لأنهم يتلقون العديد من الاستفسارات من نظرائهم بالخارج عن الأوضاع الامنية في الأردن، كما الغيت العديد من البرامج المحجوزة سواء المشتركة مع مصر وحتى القادمة مباشرة للأردن.
وعرض رئيس اتحاد الجمعيات السياحية ميشيل نزال مدى مساهمة القطاع السياحي في دعم الاقتصاد وتأمين فرص عمل للحد من الفقر والبطالة، إلا أن المشكلة تكمن في غياب معرفة الشارع بأهمية ما يقدمه من دعم للاقتصاد، مطالبا الفعاليات السياحية بلعب دور توعوي وان لا يبقى «منغلقا على حاله».
وحض القطاع الخاص على ضرورة تغيير الصورة السلبية السائدة في المجتمع حول عدد العاملين فيه، وبذل مزيد من الجهد لكي ينمو القطاع للوصول لمعادلة اقتصادية أفضل والبقاء في سوق المنافسة في إيجاد فرص عمل، ويشار أن عدد العاملين في القطاع الخاص بشكل مباشر حوالي (650) ألف والقطاع العام (820) ألف.
وبين نزال أن موازنة الحكومة للعام الحالي مقتصرة على تأمين رواتب لموظفي القطاع العام، ولكن القطاع السياحي سيغطي رواتب (41) ألف شخص عاملين في القطاع بشكل مباشر، وحوالي (140) ألف من العاملين بشكل غير مباشر.
وقال أن العمل جار على تغير الصورة النمطية عن القطاع الخاص ووضعه كمحرك للاقتصاد الوطني وذلك عبر مبادرة عبر الهيئة الملكية للأفلام التي ستقوم بعمل عدد كبير من الافلام عن قصص نجاح القطاع وسيتم توجيهها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
واوضح ان الاعلام العالمي اقحم الاردن الامن في ما يدور من احداث في المنطقة، مرتكزين على المسيرات السلمية في المملكة والتي تركز على ارتفاع الاسعار والفقر، والتي تتشابه مع المظاهرات التي تحدث في العاصمة البريطانية لندن بسبب رفع اقساط الجامعات، لانه من الناس في التعبير عن ارائهم بما فيهم الاردنيون، مبينا ان على الدول المتقدمة معرفة ان تنمية صناعة السياحة ستمكنها من ان تقف امام الفقر والبطالة المنتشرة حول العالم.
وحمل على الاعلام العالمي الذي وجد في الاحداث التي تدور في المنطقة ماده خصبة لابتداع قصص بدلا من نقلها كاخبار، مبينا ان حكم جلالته العادل جعل من الاردن واحة امان في منطقة ساخنة.
وقال ان النمو السياحي الذي حققه الاردن خلال السنوات الاخيرة الماضية والبالغ (26%) كان من ابرز اسبابه ما يتمتع به الاردنيون من حسن الضيافة والترحاب.
واقر مدير عام هيئة تنشيط السياحة نايف الفايز بان الوضع الحالي بسبب ما يدور في المنطقة صعب، وقال قمنا ببعض الاجراءات التي من شأنها ان يتخفف من تداعيات الازمة منها اصدار بيان تطميني بان ما يحدث في الشرق الاوسط لا علاقة للاردن به وان المسيرات في المملكة سلمية وهي ظاهرة صحية تحدث في كل دول العالم.
وقال ان اصدار بيان من جهة رسمية وتوزيعه عبر مكاتبنا في الخارج التي تقوم بدورها على توزيعه على الشركات التي تعمل مع السوق الاردني من شانه ان يبث الطمأنينة لديهم.
ودعا الشركات السياحية التي تعمل على السياحة الوافده ان تتوجه الى نظرائها بالخارج بنفس الرسالة بان الاردن دولة امنه ومستقرة.
واقترح المشاركون في الاجتماع ان يتم ارسال رسائل ايجابية عبر الانترنت عبر مجموعة من الشباب للرد حول ما يبث على شبكات التواصل الاجتماعي التي تربط بين ما يحدث في المنطقة بالاردن.
ووفقا للاحصاءات الاخيرة فان معدل نمو القطاع في الاردن سيتجاوز (7%) خلال (2010-2019) بينما معدل النمو العالمي للسياحة فسيبلغ (4%)، وعدد الفنادق التي ستدخل سوق الشرق الاوسط (253) خلال الاربع سنوات المقبلة، اضافة الى (120) الف غرفة ضيافة.
وتتوقع منظمة السياحة العالمية ان مساهمة القطاع في الناتج المحلي في الاردن ستصل الى (23%) بنهاية 2020، وتقدم (435) الف فرصة عمل كما يتوقع ان ترتفع عدد الغرف النفدقية خلال ذات الفترة (10) غرف، وتبلغ نسبة مشاركة القطاع السياحي في الناتج المحلي (17%).
منبر الراي