زاد الاردن الاخباري -
أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في بيان صحفي نشرته على موقعها الإلكتروني أن السجون التونسية كانت في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي (الذي هرب في 14 كانون ثان/يناير الماضي إلى السعودية) تضم أعلى عدد من النزلاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد إسرائيل.
ونقلت المنظمة عن مسئول بوزارة العدل التونسية التي تشرف على سجون البلاد قوله إنه "قبل الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، كان في تونس، وهي بلد يصل تعداد سكانه إلى 5ر10 مليون نسمة، 31000 سجينا".
وأضافت المنظمة "وفقا للمركز الدولي لدراسات السجون، فهذه أعلى نسبة نزلاء السجون من أي بلد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما عدا إسرائيل".
ولاحظت "يحتجز معظم السجناء في زنازين سيئة التهوية مساحتها حوالي 50 مترا مربعا، وفي كل منها 40 سجينا" ما يعني أن كل سجين يتحرك في مساحة لا تتعدى مترا ونصف المتر المربع.
وذكرت أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب تنص على أن "مساحة أربعة أمتار مربعة هي الحد الأدنى لكل سجين".
ولفتت إلى أن المساجين ينامون أحيانا على الأرض بسبب الازدحام وعدم توفر الأسرة.
وقالت إن التخفيض من الاكتظاظ في السجون التونسية يستدعي "العفو عن السجناء السياسيين، وتشجيع القضاة على إصدار أحكام بديلة كلما كان ذلك مناسبا، والنظر في قدرة نظام السجون على استيعاب السجناء الجدد عند إصدار الأحكام، والإفراج عن السجناء قبل إنهاء محكوميتهم، وبناء زنازين إضافية".
وأقرت المنظمة بأن "هذه الخيارات تتطلب تخصيص ميزانية كبيرة" مشيرة إلى أن "الإجراء السهل نسبيا والمنخفض التكلفة لتخفيف الاكتظاظ في المدى القصير قد يكون هو السماح للسجناء بفترات يومية إضافية خارج زنازينهم".
وذكرت أن المساجين "يسمح لهم (حاليا) بمغادرة زنازينهم مرتين فقط في اليوم لفترات تتراوح ما بين 45 و 60 دقيقة".
(د ب أ)