أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي
على بعد خطوة من الحوار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة على بعد خطوة من الحوار

على بعد خطوة من الحوار

10-09-2019 10:54 AM

كتب : فهد الخيطان - التقى الطرفان عند فكرة الحوار فما الذي يمنع الحكومة ونقابة المعلمين من الجلوس على طاولة الحوار؟

ليس ثمة شروط من الطرفين،لكن هناك شرطا اجتماعيا لابد من تحقيقه أولا وقبل الحوار،وهو تعليق الإضراب واستئناف الدوام في المدارس.بمعنى آخر، الحوار قد يتطلب وقتا غير معلوم،ولايمكن تعطيل العملية التعليمية لحين اتفاق الطرفين.

حق الطلاب في التعليم ينبغي أن يكون خارج المساومات النقابية والحكومية،ولايخضع للمفاوضات مهما بلغت أهمية المطالب.

مجلس نقابة المعلمين يدرك أنه يقود تنظيما نقابيا ضخما وليست منظمة حزبية تتمثل دائما لتعليمات القيادة.المعلمون جسم كبير يخضع أفراده لاعتبارات متعددة؛اجتماعية وسياسية ومناطقية،ولايمكن ضمان التزامه بالتعليمات لفترة طويلة.وإذا ما استمر الإضراب لفترة أطول ستبدأ قيادة النقابة تشعر بعبء الموضوع، وصعوبة المهمة، بينما الجلوس على طاولة الحوار سيعطي القطاع الواسع من المعلمين الأمل بإمكانية تحقيق مكاسب في المستقبل.

الحوار المنشود ينبغي أن يشمل كل القضايا المطروحة. النقابة لها مطالب،والحكومة بجعبتها حزمة أفكار مشجعة لمراجعة المسار المهني،وتعظيم مكاسب المعلمين،وفي كل الأحوال لم يعد ممكنا فصل المكاسب المادية عن الأداء، مع الأخذ بعين الاعتبار حق المعلمين بتسوية عادلة تضمن تحسين رواتبهم، بما يضمن تأمين الزخم المطلوب لنجاح عملية الاصلاح والتطوير الجارية في قطاع التعليم.

وهنا تكمن إحدى أهم مشاكل النقابة، والمتمثلة في اقتصار دورها على القضايا المطلبية، والتردد في دعم الخطوات الإصلاحية التي يشهدها القطاع ككل،استنادا لمواقف مسبقة ومتحيزة لاتلحظ قيمة المشاريع القائمة ودورها المأمول في تحسين مخرجات التعليم في الأردن،والتي تبنتها استراتيجية تنمية الموارد البشرية بوصفها خريطة طريق لقطاع التعليم في الأردن تحاكي أفضل التجارب العالمية.

الإضراب ليس حراما،والمطالبة بالحقوق ليست جريمة،ولا أتفق مع الاعتقاد الحكومي السائد بأن المشكلة المالية هى التي تحول دون زيادة المعلمين، فعلى أهمية هذا البعد، يبقى ثانويا مع الضرر البالغ الذي يتركه الإضراب على المسيرة التعليمية وتعطيلها. ومن الناحية الأخلاقية البحتة أجد انه من غير المناسب أبدا استخدام الصغار في معركة الأجور، فلا ذنب لهم في هذا الخلاف ومن حقهم أن يحصلوا على التعليم وفق المقرر السنوي دون تعطيل.

إن كل ما حققته النقابات المهنية والعمالية من مكاسب كان نتيجة الحوار ومجالس التوفيق، وهي آلية ديمقراطية وقانونية تتيح لمختلف الأطراف التفاوض والتوصل لحلول مرضية.وفي أوج الجدل والحراك الشعبي في الأردن خلال السنوات الماضية كان الحوار ولجانه ومخرجاته هو طوق النجاة لبلادنا من عثرات الربيع العربي وحروبه الأهلية القاتلة.

فهل يعقل أن نعجز اليوم بعد كل التجارب والخبرات المتراكمة في هذا الميدان عن تسوية خلاف مطلبي بين الحكومة ونقابة المعلمين؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع