أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلدية بني عبيد تخصص 4.5 مليون دينار لتنفيذ خلطات اسفلتية نتائج منافسات اليوم الثاني من الدورة الأولمبية للرياضة المدرسية بالصور .. الديوان الملكي يعزي الزبن والجازي والحديد "العليا للإعمار في فلسطين" تسلّم الهيئة الخيرية 4500 خيمة لنازحي غزة حملة تطوعية لتعزيز الاستدامة البيئية والسياحية في عجلون صدور تعليمات الشروط والتصنيف الفني لمفتشي وزارة السياحة مستشار ترمب: المهاجرون غير الشرعيين سيبقون في جوانتانامو لحين ترحيلهم لبلادهم بوتين: النخب الأوروبية ستقف عند أقدام سيدها ترامب انتقاد أوروبي لفرض ترامب رسوما جمركية على الواردات من كندا والمكسيك الاحتلال يفجر مربعا سكنيا كاملا بجنين ويوسع عملياته شمال الضفة الأردن وأوزبكستان يبحثان شراكات اقتصادية صناعية الأرصاد الجوية: زخات ثلجية ممزوجة بالأمطار على المرتفعات الجبلية يومي الأربعاء والخميس ترمب يحذر من أن الأميركيين (ربما) سيعانون من تداعيات الرسوم الجمركية " هيئة النزاهة" تعقد محاضرات تثقيفية في مراكز الإصلاح والتأهيل القسام تنشر رسالة من أسير إسرائيلي بعد الإفراج عنه مجلس الوزراء يحيل موظفين إلى التقاعد - أسماء بشرى للراغبين بشطب سياراتهم في الاردن خطط لإنشاء مصنع لتكرير السكر في الاردن حادث سير يسفر عن اصابة بليغة في العاصمة عمان وزير الزراعة: خطط لإنشاء مصنع لتكرير السكر
الصفحة الرئيسية أردنيات الرواشدة : الملك منفتح على مكونات الشعب ويدعم...

الرواشدة : الملك منفتح على مكونات الشعب ويدعم حرية الاعلام

08-02-2011 08:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

 مدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) الزميل رمضان الرواشدة ان الحوارات التي أجراها، ويجريها جلالة الملك مع فاعليات سياسية وحزبية وشعبية ودينية ، منذ بداية عهده، وتلمسه احتياجات الناس في أماكن سكناهم في القرى والبوادي والمخيمات شاهد على طبيعة النظام السياسي الأردني المعروف عنه بانفتاحه على مكونات الشعب الأردني وادراكه أهمية التواصل مع الشعب.

 

واضاف في محاضرة له بعنوان " الاعلام الوطني وتحديات المستقبل " القاها مساء امس الاثنين في منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان ان الإعلام الوطني الاردني اسهم في نقل الرسالة الأردنية والحراك السياسي والدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك ورؤيته للمنطقة ومنها قضية احلال السلام في ربوعها بدءا من العراق وفلسطين وانتهاء بأفغانستان.

واشار الى تركيز جلالة الملك على ان يكون للإعلام الوطني دور مهم في التنوير الإصلاحي وان يعبر عن قيم العدالة والمساواة وحقوق المواطنة.

وقال الرواشدة انه يحلو للكثيرين اطلاق الأوصاف على الإعلام الأردني، بدءا من مقولة إعلام الحكومة ، إلى مقولة إعلام الدولة ،إلى التمييز بين وسائل الإعلام بين رسمي وخاص(مطبوع وفضائي واذاعي) وأسبوعي والكتروني، مبينا انه يؤمن بأن الجامع لكل وسائل الإعلام الأردنية هو نشأتها واهدافها الوطنية، ويحب ان يطلق على كل وسائل الإعلام الأردنية مصطلح " الإعلام الوطني ".

واضاف " من موقعي كراصد ومتابع ومشارك في صناعة الخبر ، فإنني أؤكد أن كل وسائل الإعلام الأردنية تتفق على السياق الوطني في تغطياتها وعملها ،وان كانت سقوف الحرية فيها متباينة، اذ نلمس سقفا اعلى للحرية في المواقع الالكترونية والصحافة الاسبوعية وبعض الفضائيات والإذاعات الخاصة".

 

وذكر ان هذا العدد الكبير من وسائل الإعلام في الاردن يؤكد وجود فضاء من الحريات الإعلامية الأردنية ،وان حاول بعضهم من فترة إلى أخرى تقييدها أو السيطرة عليها، مشيرا الى انه لدينا 8 صحف يومية وعشرات الصحف الاسبوعية وأكثر من 100 موقع الكتروني وعشرات محطات الإذاعات والتلفزة الفضائية الخاصة، ومن يتابع وسائل الاتصال، هذه يدرك أن سقفها مرتفع في تناول المواضيع والقضايا الأردنية مع التزامها بثوابت الدولة الأردنية وأهمها العرش الهاشمي صمام الأمن والأمان والاستقرار في بلدنا.

واوضح ان الإعلام الأردني الوطني قام بدور كبير في كشف مواطن الخلل والكشف عن قضايا فساد ونقد الأداء الحكومي والتقصير في الواجبات حتى انه اطاح ببعض الوزراء الذين انتهكوا حرية الكلمة واساءوا إلى الإعلام، أو طال اداءهم التقصير.

واكد الرواشدة انه في سياق مناقشة قضايا المستقبل لا بد ان نعرّج على تطورات الأحداث في العالم ،وخاصة التقنيات الحديثة في وسائل الإعلام مشيرا الى انه في عام 1994 صدر تقرير عن لجنة ادارة شؤون المجتمع العالمي بعنوان "جيران في عالم واحد"، وفي هذا التقرير تنبأ واضعوه بأن العالم سيصل إلى مرحلة تكون فيه حدود الدولة مسامية، بحيث لا تستطيع منع تدفق رؤوس الأموال والمعلومات ،إضافة إلى ضعف مركزية الدولة لصالح جماعات الضغط ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الانسان، وقادة الرأي العام والإعلام البديل الذي يتيح للناس قراءة المغاير ورؤية الأحداث ليس بعين الرقيب، الذي انتهى دوره ،إلى الابد ، بل دون حدود أو قيود .

ولفت الى انه اطلق حديثا مصطلح ديمقراطية الويب أو الشبكة العنكبوتية؛ بسبب الدور المتنامي لشبكة الانترنت ،في كثير من احداث العالم،وكان ذلك ظاهرا للعيان في الأحداث الأخيرة في تونس ومصر واليمن وقبلها في احداث ايران ، حيث لجأ الناس إلى الإعلام باعتباره الوسيلة الأولى لايصال صوتهم واستخدموا كل الوسائل التقنية المتاحة.

وقال الرواشدة " كان من الطبيعي أن ترى مواطنا يصور التظاهرات بالهاتف المحمول ويحوّلها إلى المواقع الالكترونية للفضائيات العربية التي تسارع إلى بث اللقطات، وهنا ظهر مصطلح المواطن الصحفي الذي يقوم مقام الإعلامي والصحفي عندما يغيّب عن نقل وتغطية الأحداث ومثل ذلك ما حدث في تونس الشهر الماضي".

واضاف انه برز أخيرا ما يعرف بالصحفي متعدد الوسائط الذي لم يعد بحاجة إلى مرافقة كاميرا تلفزيونية أو مصور فوتوغرافي ليكتمل عمله ، بل أصبح بجهاز الهاتف المحمول يصور ويسجل الفيديو ويبعث بالنص إلى وسيلته الإعلامية أو غيرها من وسائل الإعلام، مؤكدا ان هذا التطور الهائل للتقنيات وضع وسائل الإعلام التقليدية على المحك وسحب من رصيدها.

 

واشار الرواشدة الى انه في الأحداث الجارية في مصر وبعد قطع الرسائل النصية عن مشتركي الخليوي وقطع بث الانترنت طورت شركة غوغل بالتعاون مع موقع تويتر آلية جديدة أتاحت للناس عبر الاتصال برقم هاتفي ان تتحدث عما تراه ثم يتم تحويل كل ذلك إلى نص مكتوب على صفحة من صفحات تويتر ،ما ساعد الناس في إيصال ما يرونه من تعديات وانتهاكات وأحداث إلى وسائل الإعلام وهو ما دعا كبريات الفضائيات العربية إلى إنشاء مواقع لها تتلقى من خلالها النصوص والصور واللقطات المصورة لما يجري من احداث، كما لعب موقع تويتر دورا كبيرا في نقل التظاهرات والمصادمات التي حدثت في ايران قبل عامين وعشية الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

 

واكد ان المواقع الاجتماعية قامت بدور كبير في الثورات العربية الأخيرة وفي غيرها من الأحداث التي تدور في عالم القرية الإعلامية الصغيرة التي اصبحنا فيها نرى ونسمع ونشاهد الحدث وقت وقوعه، مشيرا الى انه في الثمانينيات من القرن المنصرم دُكت مدن بالطائرات وقتل عشرات الآلاف من المواطنين وقمعت مسيرات ووقع ضحايا كثيرون وانتهكت حريات ومورس الاعتقال والتعذيب بحق السياسيين والإعلاميين والمواطنين في دول عربية وأجنبية، دون ان يعرف العالم ما جرى، الا بعد فترة طويلة، لأن وسائل الإعلام مسيطر عليها ولم يكن مثل هذا الانفتاح.

 

  وقال لو حرق بوعزيزي نفسه في تلك السنوات لما عرف الناس عنه شيئا ، فكم مثل بوعزيزي اعتقل وعذب ومات تحت التعذيب في العالم دون شفيع أو دون ان يدري بمصيبته احد ، ولكن هذه المرة الامر مختلف ،فالقضية أصبحت مثل المتواليات الهندسية وكان الانهيار سريعا وأطاح بوعزيزي والحركة الشعبية بكثير من التابوهات.

 

 واكد مدير عام (بترا) ان دور المواقع الاجتماعية كبير جدا في عالم اليوم، وليس من السهل القفز عن مثل هذا الدور ؛ فمواقع تويتر والفيسبوك واليوتيوب، وغيرها أصبحت محرضات ،لا محركات بحث فحسب، لبث هموم الناس وشكواهم وقضاياهم ،فصورة مواطن يعذب في دولة عربية نشرت على اليوتيوب كان لها وقع الصدمة على المسؤولين، كما ان دعوات النزول إلى الشارع كانت تبث عبر الفيسبوك وكان النشطاء يلجأون إلى هذه المواقع لأن الإعلام التقليدي عجز عن التلاقي معهم أو الوصول إليهم ، وشباب اليوم يجيدون استخدام هذه التقنيات الحديثة بكثرة ومن خلالها يعبرون عن أنفسهم.

 

   وبين ان المدونات الشخصية قامت بدور كبير في إذكاء روح التمرد على السائد ، لذلك لم يكن مستغربا ان تلجأ بعض الدول إلى اعتقال المدونين خوفا من تأثيرهم الكبير على الجموع وهو ما حصل في احداث مصر الأخيرة .

 

واعتبر الرواشدة ان أنظمة عربية كثيرة فشلت في استخدام الإعلام لعرض برامجها وخططها والانفتاح على المواطنين وقيدت وسائل الإعلام الحكومية والخاصة ولم تفسح لها هامشا من الحرية ولو أنها سمحت بالحريات لكانت أوضاعها أكثر استقرارا ومصداقيتها كبيرة ولكن الرؤية المجزوءة والتعامل بفوقية توصل الشعوب إلى الانفجار بعد ان تغلق في وجوههم كل وسائل التعبير فيكون الرد بالنزول إلى الشارع .

 

وتابع "ففي داخل كل عربي قلق على المستقبل وبركان ثائر ان لم نحسن التعامل معه ومع قضاياه سيكون الانفجار كبيرا".

 

  ودعا الرواشدة المسؤول العربي إلى الاستماع لنبض الشارع والرأي العام والتجاوب مع دعوات الانفتاح والإصلاح الحقيقي  ومكافحة الفساد الذي يزكم الأنوف على امتداد خريطة الوطن العربي .. اليوم اليوم وليس غدا؛ لأنه قد لا يكون هناك غد، وعندها قد لا تفيد الحكمة باثر رجعي فنحن لا نتعلم من الدروس الا متأخرا".

 

وقال الرواشدة ان الإعلام الوطني الأردني ليس بعيدا عما يجري في العالم، ولكننا تنبهنا قبل غيرنا من الدول لأهمية الانفتاح الإعلامي ، وسارع الأردن مبكرا إلى انفتاح معقول لوسائل الإعلام رغم عدم قناعة بعض المسؤولين عن السياسيات الحكومية بمثل هذا الانفتاح ،مؤكدا ان كثيرين  بمن فيهم مسؤولون إعلاميون ،وصحفيون لم يرتقوا إلى الرؤية الملكية للإعلام التي أطلقها جلالة الملك في العام 2004 ، لا بل، ان ثمة محاولات كثيرة جرت للإبقاء على الصورة النمطية القديمة وهو أمر مرده الخوف من الإصلاح والتغيير ومقاومتهم له حماية لمصالحهم ، وعدم القدرة على محاورة وسائل الإعلام أو التواصل معها والانفتاح عليها.

 

    واضاف ان ثمة من كان يعتقد بان هناك مؤامرة عليهم من الإعلام وكنا نسمع من بعض المسؤولين وهم يلقون باللائمة على الإعلام مع ان الخلل فيهم والتقصير منهم خاصة في مصارحة الإعلام والشفافية والسماح بحق الحصول على المعلومة،فالإعلام ناقل للحقيقة وهناك مقولة صحفية تقول: " لا تقتل الوسيط او الرسول " ، كما انه ليس من مهمات الإعلام المستقل، الباحث عن الحقيقة ، تجميل صورة المسؤول أو تلطيف أخطائه وزلات لسانه، مشيرا الى ان الإعلام الأردني قام بدور كبير في تعرية مواطن الخلل ونشرت تحقيقات وتقارير عن قضايا شكلت تحولا في الرأي العام.

 

واكد الرواشدة ان جلالة الملك ادرك منذ بداية تسلمه سلطاته الدستورية أهمية الإعلام فأعلن جلالته عدم جواز توقيف الصحفي في قضايا الرأي، وتم تعديل قانون المطبوعات والنشر اذ ألغيت الرقابة المسبقة على الكتب وأصبح بإمكان أي كاتب إصدار كتاب دون إجازته من دائرة المطبوعات والنشر ورفعت الرقابة عن دخول المطبوعات والصحف من خارج الأردن والغي شرط رأس المال الخاص بإصدار الصحف وسمح لأي أردني- كما ورد في نص القانون-  إصدار مطبوعة سواء أكانت يومية أو أسبوعية أو متخصصة.

 

وتحدث عن الرؤية الملكية للإعلام، فقال انها تنطلق من رؤية إصلاحية تجديدية ترى أهمية الإعلام باعتباره حارسا لحريات  المواطنين وحقوقهم، اذ دعت إلى بناء نظام إعلامي أردني حديث يشكل ركيزة لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية يتماشى وسياسة الانفتاح الاقتصادي الاجتماعي والثقافي التي ينتهجها الأردن ويواكب التطورات الحديثة التي يشهدها العالم، وفي الوقت ذاته دعت الوثيقة إلى تطوير رؤية جديدة للإعلام الأردني تأخذ بعين الاعتبار روح العصر وتخدم أهداف الدولة الأردنية وتعبر عن ضمير الوطن وهويته بجميع فئاته وأطيافه وتعكس إرادته وتطلعاته. 

وبين الرواشدة ان هذه الرؤية لم تغفل أهمية تشجيع التعددية واحترام الرأي والرأي الآخر وذلك من خلال عرض وجهات النظر المختلفة في مناخ من الاستقلالية والحرية وممارسة أداء إعلامي يقوم على المهنية والتميز والإبداع، ودعت الرؤية الملكية إلى دعم استقلالية مؤسسات الإعلام وإداراتها لتمكينها من القيام بدورها الرقابي في المجتمع.

 

 واكد ان التطبيقات الحكومية على ارض الواقع لم تلامس هذه الدعوة؛ فاستقلالية وسائل الإعلام ما زالت محور بحث وحوار وخاصة وسائل الإعلام المملوكة للحكومة، مشيرا الى انه على الرغم من الهامش البسيط المتاح في وسائل الإعلام الرسمية ، التي تعمل فيها كفاءات وطنية واعية مدركة لقضايا أمتها ووطنها ومنسجمة مع تطلعات ورؤى قائدها ،الا ان هناك من لا يزال يناقش ويحاول ان يفرض رأيه بان الانفتاح على مكونات المجتمع والسماح للرأي الأخر بالظهور ليس من واجبات هذه المؤسسات.

 

  وقال الرواشدة لقد خضنا نقاشات وسجالات كثيرة من اجل ان نزيد من الحريات وان ننتقل من النمطية في التغطية الإخبارية إلى استيعاب كل مجريات التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والمجتمعية الأردنية، لافتا الى الصراع الفكري بين مؤمن بالحرية ضمن الثوابت الوطنية وبين من ما زال يعيش في الماضي .

 

وحول عمل المؤسسات الاعلامية الاردنية، قال الرواشدة ان طبيعة العمل اليومي والتطورات الهائلة في وسائل الإعلام العالمية وكما اشرنا إلى التقنيات الحديثة في الإعلام، اعطت لنا هامشا كبيرا في الحركة يختلف بشكل كبير عما كانت عليه الأمور في تسعينيات القرن المنصرم من حيث شمولية التغطية والانفتاح على كل الآراء وطرح قضايا لم تكن لتطرح في السابق ..ويأتي ذلك بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يدرك أهمية الإعلام في ايصال الرسالة الأردنية داخليا وخارجيا، رسالة التسامح والسماحة، رسالة الدور الأردني في التعريف بالإسلام الوسطي المعتدل الذي يحاول بعضهم ان ينصب نفسه ناطقا باسمه ،رسالة الاعتدال في مواجهة التطرف والإرهاب، وهي في الوقت ذاته رسالة البناء الوطني والانجاز الأردني الأنموذج المتميز في المنطقة.

واكد الرواشدة ان الحوارات التي أجراها، ويجريها جلالة الملك مع فاعليات سياسية وحزبية وشعبية ودينية منذ بداية عهده، وتلمسه احتياجات الناس في أماكن سكناهم في القرى والبوادي والمخيمات ، شاهد على طبيعة النظام السياسي الأردني المعروف عنه بانفتاحه على مكونات الشعب الأردني وادراكه أهمية التواصل مع الشعب.

   وقال " لقد اسهم الإعلام الوطني في نقل الرسالة الأردنية والحراك السياسي والدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك ورؤيته للمنطقة ومنها قضية احلال السلام في ربوعها بدءا من العراق وفلسطين وانتهاء بأفغانستان"، مبينا ان هناك إدراكا من جلالة الملك بأهمية ان يقوم الإعلام الوطني بدوره التنويري الإصلاحي وان يعبر عن قيم العدالة والمساواة وحقوق المواطنة .

واضاف اننا في مسيرة متواصلة موصولة نحو الهدف المنشود وهو إيجاد إعلام قادر موضوعي" يستخدم وسائل الاتصال الحديثة لتعميم المعرفة وتكريس ثقافة الحوار ، لا وسيلة لبث المعلومات الخاطئة والإساءة إلى الأفراد والمؤسسات على غير وجه حق "(نص)  كما جاء في كتاب التكليف الملكي لحكومة الدكتور معروف البخيت.

 كما ان هناك (أهمية لحماية المجتمع من الممارسات اللامهنية التي تمارسها بعض وسائل الإعلام في خرق واضح لحقوق المواطنين وتقاليد مهنة الصحافة وأخلاقها) (نص من كتاب التكليف المشار اليه).

وحول معوقات العمل في المؤسسات الإعلامية اشار الرواشدة الى ان هنالك عددا من المعوقات منها محدودية الموارد المالية وضعف الموازنات المخصصة وضعف مردود عمليات التدريب ونقص القوى البشرية الكفؤة، وعدم وجود خطة واضحة للمتابعة وتقييم أداء العنصر البشري.

وبين الرواشدة ان العاملين في الإعلام الوطني ومؤسساته يدركون أهمية تطوير القدرات المهنية والفنية والمالية لكل المؤسسات الإعلامية؛ لدعم الإعلام ليكون إعلاما متطورا ومرآة للوطن ينقل همومه ومشكلات أبنائه ، وفي الوقت ذاته يعبر عن انجازات الوطن وطموحاته في المجالات كافة في إطار من الحرية حرية تتناول الأداء بعيدا عن الانحيازات أو التخندق المسبق حول رأي أو قضية.

   وذكران هناك ثمة ضرورة لأن تدرك الحكومات الأردنية المتعاقبة أهمية توفير الأجواء المناسبة وتعزيز الحريات الصحفية وان تتعهد بذلك، قولا وعملا، وان لا تنقض هذا التعهد تحت أي ذريعة كانت ليستمر الأردن أنموذجا لحرية الصحافة والإعلام.

 واضاف انه في هذا الصدد لا بد من العمل على تعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية وتعزيز سقف حريتها وتزويدها بما يتطلبه عملها من أجهزة وإمكانيات وكفاءات لتواكب التطور الهائل في مجال الإعلام ومنحها مزيدا من القدرة على تطوير مداخيلها المالية وتحسين أوضاع العاملين فيها.

ووجه الرواشدة الشكر لمؤسسة عبدالحميد شومان ولمعالي مديرها العام الدكتور ثابت الطاهر وكل العاملين فيها، وقال: لقد أتحتم لي المجال لأعبر عما يجول في البال والخاطر ورغم انني أتحدث اليكم وانا في موقع المسؤولية الإعلامية ولكنني أمام  مسؤولية أخلاقية تحتم علي البوح، كصحفي ومواطن ،بصراحة، عما يدور في خاطري ، وقد حاولت ان لا اضع رقيبا على عقلي وان أقول صراحة كل ما أؤمن به ، فانا في المحصلة صحفي وروائي أؤمن ،بلا حدود، بحرية الإنسان بما هو إنسان وأؤمن بأن العالم الصغير يجمعنا ولا يفرقنا وان هدفنا المنشود هو الإنسانية وان الكلمة أمانة.

وجرى في نهاية الندوة التي ادارها الدكتور تيسير ابو عرجة حوار بين المحاضر والحضور.

 

بترا





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع