بيان لكتلة التيار الوطني في مجلس النواب
زاد الاردن الاخباري -
نضال العضايلة - اصدرت الكتلة البرلمانية لحزب التيار الوطني الاردني بيانا اليوم شددت فيه على النظام الاردني ملكي دستوري تم التوافق عليه بعقد اجتماعي متين بين الهاشميين قيادة، والأردنيين شعباً.
وقال البيان ان النظام الاردني لم ياتي على ظهر دبابة أو بقوة العسكر، وان خصوصية الأردنيين تبدو في هذا التلاحم المنقطع النظير بين الهاشميين والأردنيين (القيادة والشعب) يتبادلان الوفاء بالوفاء والحب بالحب وبالإخلاص والتعاون على دروب رفعة الوطن ونماء المواطن، ضمن ثوابت تحكم علاقة الأردنيين بالنظام، وبالأمة العربية والإسلامية وصولاً إلى الدور الإنساني لهذا الوطن الأنموذج.
واضاف البيان اننا سنقف في وجه كل من يضع العصا في عجلة مسيرتنا النهوضية المباركة وسنكون مع الشرفاء في كافة المواقع سياجاً ودرعاً للأردن وسنداً للقيادة الهاشمية الحكيمة لتحقيق عزة الوطن ونماء المواطنين.
وفيما يلي نص البيان
إننا وإذ نستشعر ما يمر به وطننا الأردني الغالي من مرحلة دقيقة، على المستوى العربي حيث الحراك الشعبي في أكثر من قطر عربي حراك الشارع الذي بدأ بمطالب اجتماعية واقتصادية ثم تحول إلى الإصلاح السياسي بكافة اشكاله، فمن المطالبة بالعدالة الاجتماعية والتخفيف من غلواء الفقر والبطالة وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات وتوفير العيش الكريم ومحاربة الفساد والمفسدين، تطور الأمر إلى تعديل الدساتير وإلغاء الانتخابات وتغيير النظام بجملته.
ولقد كان نصيبنا من الحراك الاجتماعي الشعبي، حتى دار في خلد البعض إننا سنؤكل يوم أكل الأبيض، فبدأوا بإثارة المخاوف على الوطن والنظام ونسي هؤلاء أو تناسوا خصوصيتنا كنظام وشعب، فالنظام ملكي دستوري تم التوافق عليه بعقد اجتماعي متين بين الهاشميين قيادة، والأردنيين شعباً، ولم يفرض النظام من على ظهر دبابة أو بقوة العسكر، أما خصوصية الأردنيين فتبدو في هذا التلاحم المنقطع النظير بين الهاشميين والأردنيين (القيادة والشعب) يتبادلان الوفاء بالوفاء والحب بالحب وبالإخلاص والتعاون على دروب رفعة الوطن ونماء المواطن، ضمن ثوابت تحكم علاقة الأردنيين بالنظام، وبالأمة العربية والإسلامية وصولاً إلى الدور الإنساني لهذا الوطن الأنموذج.
إننا لا ننكر أن بلدنا يعيش محنة اقتصادية اجتماعية، فثمة فقر يتربع في معظم الربوع الأردنية، وبطالة بدأت تتزايد يوماً بعد يوم، وعجز متوال في الميزانية، يرافقه ارتفاع في المديونية، ناهيك عن الارتفاع المضطرد في أسعار السلع والمواد الغذائية والمحروقات، أدت هذه المظاهر الاقتصادية، إلى زيادة الضرائب على المواطن، وفوق كل ذلك تفشى الفساد وكثر الفاسدون .. على قوت المواطن وثروات الوطن، ولم تراعى العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، وتوزيع مكتسبات الوطن بعدالة، وفقد الشعب ثقته بالحكومات، التي تعد أن تنفذ التوجيهات الملكية السامية لكنها وبعد أن تنال الثقة من نواب الشعب الذين يريدون أن يمنحوها الفرصة لتنفيذ هذه التوجيهات، تدير ظهرها لكل ذلك حتى أن بعضها يتصرف وكأنه نزل من السماء فلا يعرف الوطن وشؤونه وتطلعاته وآمال شعبه وحاجاتهم ورؤاهم.
لقد بات حديث الناس استشراء الفساد وتمتع المفسدين وأزلامهم بخيرات البلاد والعباد دون حسيب أو رقيب، في حين تئن نسبة كبرى من المجتمع تحت وطأة الجوع والفقر والبطالة وكظم الغيظ لعدم المساواة، نعم لقد إنبرى قائد الوطن إلى دعم الحكومات مطالباً إياها بمحاربة الفساد إلى جانب توفير العيش الكريم والحياة الكريمة للمواطن بتحسين سبل العيش ومواجهة قضايا الفقر والبطالة وغيرها، فلم يخلو كتاب تكليف سامٍ إلا بالمطالبة بذلك ، لكن الحكومات لم تستجب إلا بالنزر اليسير لذلك.
لقد أدى ما يواجهه المواطن الأردني من هذه المظاهر المتراكمة والمزدادة ككرة الثلج يوماً بعد يوم منذ نحو عقدين، إلى تململ الشارع الأردني في الفترة الماضية معبراً عن مكنوناته وما يتلجلج في صدره من الشعور بالحيف والظلم والقهر الاجتماعي والسياسي، معبراً بحراك سلمي عن الرغبة في الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وقد استجابت القيادة بهذا الحراك فكانت مشاورات جلالته مع الأطياف والشخصيات الأردنية للوقوف على رغبة الشعب، وكانت استقالة الحكومة وتكليف رئيس جديد للحكومة بدأ مشاوراته أيضاً في هذا الاتجاه نرجو أن يتمكن من تحقيق الرؤى الملكية التي جاءت في كتاب التكليف السامي.
لقد أترعت المدونات الإلكترونية والمراكز المعلوماتية المقروءة المسموعة وكذلك الصحف الأسبوعية والوكالات الإخبارية بالكثير الكثير من البيانات التي باتت تضع الشعب في حالة من الإرباك والذهول إذ أن بعضها يمثل مصالح لأشخاص أو فئات محدودة، وهي وأن كانت قليلة العدد ولا تمثل تطلعات الشعب الأردني بكامله، فأنها دوماً تتحدث باسم الغالبية من أبناء الوطن، فئات سياسية، أو عشائرية أو غيرها.
وأننا في هذا المجال مع الكثير من المطالب التي جاءت في هذه البيانات بخصوص الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتحسين ظروف العيش للمواطن الكريم ومحاربة الفقر والبطالة والفساد وغيرها، فأننا لا نتوافق مع بعض الطروحات المتطرفة في نظرنا التي جاءت في هذه البيانات، فثمة مطالبات فيها مغالاة ومساس ببعض الثوابت الوطنية ومنها ما قد يكون في صالح فئة ما دون أخرى ومنها ما هو ضد مصلحة الوطن وخير المواطن.
وإننا في كتلة التيار الوطني وفي مجلس النواب مع حرية التعبير بكافة أشكاله وضد قمع الحريات بمجملها، ومع الحرية المسؤولة التي تضع مصلحة الوطن العليا والمواطن فوق كل الاعتبارات، ديدنها رفعة الأردن ونمائه واستقراره وتوفير الحياة الكريمة للأردنيين، نعم نحن مع كل أشكال التعبير ومن كل الفئات لما فيه خير البلاد والعباد لكننا ومن منطلق الحرص على مصلحة الوطن فأننا نقف في وجه كل من يسيء استعمال هذه الحرية ليوجهها نحو أجندة خاصة قد تمس الثوابت الوطنية الأردنية. نحن مع وضع برامج وخطط لمواجهة الفقر والبطالة ومكافحة الفساد والمفسدين العابثين بمقدرات الوطن وتحويلهم للقضاء مهما كانت مكانتهم الاجتماعية ونحن مع تحسين ظروف المعيشة للمواطن وتوفير الحياة الكريمة له وتوفير فرص العمل والعمل بقانون الضرائب التصاعدي وضبط الأسعار للسلع والمواد والمحروقات وغيرها مما عبرنا عنه دوما في هذا المجال ولا زلنا نطالب أيضا بالمساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد الشعب لنشر العدالة والأمن الاجتماعية والمحافظة على الطبقة الوسطى التي هي حجر الرحى في استقرار المجتمع ونمائه وأمنه، ونحن أيضا مع تعزيز الديمقراطية ورفدها بكل أشكال الإصلاح السياسي الكفيلة باستكمال مسيرتنا الديمقراطية لدولة القانون والمؤسسات.
كما أننا من خلال واجبنا المقدس في مجلس النواب التشريعي والرقابي، سنقف سداً منيعا في وجه الحكومات ان حادت عن جادة مصلحة الوطن والمواطن، وسنبقى الرقيب القريب من عملها والمحاسب الذي لا تأخذه في الحق لؤمة لائم وسنحرص دوماً على عدم المساس بالثوابت الوطنية مع التأكيد على حرية التعبير بكل أشكاله ضمن الحرية المسؤولة وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على أي مصلحة خاصة لشخص أو فئة. نحرص على توفير الحياة الكريمة للمواطن وتعزيز دور القضاء في مواجهة الفساد والمفسدين على مقدرات الوطن وثروات أبنائه، لنحقق الأمن الاجتماعي لينطلق الأردنيون في بناء الوطن وعزته.
نعم سنقف في وجه كل من يضع العصا في عجلة مسيرتنا النهوضية المباركة وسنكون مع الشرفاء في كافة المواقع سياجاً ودرعاً للأردن وسنداً للقيادة الهاشمية الحكيمة لتحقيق عزة الوطن ونماء المواطنين.
حمى الله الأردن وطناً للعزة والكبرياء، ناهداً نحو ذرى المجد والتقدم عامراً بالتلاحم الخلاق بين قيادته صاحبة شرعية التاريخ والانجاز وبين أبنائه الخلصاء ممن ورثوا حب الوطن والقيادة الهاشمية عن الآباء والأجداد أولئك، ما عرفوا يوماً لغير الأردن انتماء وللهاشميين ولاءً.... والله ولي التوفيق والفلاح
الكتلة النيابية لحزب التيار الوطني
من جهة اخرى قررت الكتلة انتقال رئاسة الكتلة من السيد محمد الذويب إلى السيد مفلح الرحيمي علماً بأن الرئاسة في هذه الكتلة دورية لكافة الأعضاء.