زاد الاردن الاخباري -
جلالته يلتقي خوان كارلوس ورئيس وزراء إسبانيا ويصل سويسرا للمشاركة في مؤتمر دافوس
البديل عن السلام استمرار حالة التوتر والعنف في المنطقة
مدريد - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والحرص على تطويرها وتعزيزها في مختلف الميادين.
وبحث الزعيمان خلال مأدبة غداء أقامها أمس جلالة الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا في قصر "لا ثار ثويلا" تكريما لجلالة الملك عبدالله الثاني، جهود تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المأدبة ولي عهد إسبانيا سمو الأمير فيليب وسمو الأميرة لثيثيا.
الى ذلك، أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني في مدريد أمس مباحثات مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، تناولت الجهود المستهدفة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل، إضافة إلى سبل تعزيز وتمتين علاقات التعاون بين الأردن وإسبانيا التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا.
وأكد جلالته خلال اللقاء أهمية التحرك السريع لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ضمن خطة عمل واضحة وإطار زمني محدد، ووفق المرجعيات المعتمدة، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وشدد جلالته كذلك على أهمية الدور الأوروبي والأميركي الداعم لجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه بالرغم من العقبات التي تواجه العملية السلمية، فإنه لا بد من الاستمرار في تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع، محذرا من أن البديل هو استمرار حالة التوتر والعنف وتبعات ذلك على المنطقة والعالم.الملك يتحدث الى رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو في مدريد أمس- (تصوير: يوسف العلان)
وأشار جلالة الملك خلال المباحثات إلى الدور الإسباني تاريخيا في دعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وأهمية هذا الدور للمضي قدما وتحقيق نتائج ملموسة في عملية السلام.
وتناولت المباحثات، التي حضرها رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي والسفير الأردني في مدريد زيد اللوزي، علاقات التعاون الثنائي وآليات تطويرها والبناء عليها في مختلف الميادين، خصوصا الاقتصادية والاستثمارية، تحقيقا للمصالح المشتركة للبلدين.
وعبر جلالته عن تقديره للدعم الذي تقدمه إسبانيا للأردن لتنفيذ البرامج التنموية في مجالات حيوية مختلفة، وعن تطلع المملكة إلى دعم إسبانيا من خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي من أجل حصول الأردن على "الوضع المتقدم" في العلاقة مع الاتحاد.
ولفت جلالته إلى الفرص المتاحة لزيادة حجم التعاون وإقامة استثمارات مشتركة بين القطاع الخاص الأردني والإسباني.
وحضر المباحثات عن الجانب الإسباني سكرتير الدولة للشؤون الخارجية انجل لوسادا وعدد من المسؤولين في رئاسة الوزراء والسفير الإسباني في عمان خافيير سانغرو دي لينيرز.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وصل إلى مدريد أمس في زيارة عمل إلى إسبانيا وسويسرا تستمر ثلاثة أيام، وكان في مقدمة مستقبلي جلالته في المطار جلالة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا وعدد من المسؤولين الإسبان والسفير الأردني في مدريد زيد اللوزي وأركان السفارة والسفير الإسباني في عمان خافيير سانغرو دي لينيرز والسفراء العرب المعتمدين لدى إسبانيا، وحيّت جلالتيهما ثلة من حرس الشرف. الامير علي بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا لجلالة الملك أمس- (تصوير: زهران زهران)
وسيشارك جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في سويسرا في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تلتئم أعماله في مدينة دافوس خلال الفترة من 27 إلى 31 الشهر الحالي، بمشاركة نخبة من القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية العالمية.
ويلتقي جلالته على هامش أعمال المنتدى مع عدد من قادة الدول، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في كبريات الشركات العالمية.
وكان سمو الأمير علي بن الحسين أدى اليمين الدستورية بحضور هيئة الوزارة نائبا لجلالة الملك.
(بترا)