زاد الاردن الاخباري -
للمرة الثانية خلال 6 سنوات، فاز زوجان بريطانيان بجائزة اليانصيب بقيمة 8 ملايين دولار، بعد معاناة مع الفقر استمرت 13 عاما.
إلا أن المرة الأولى التي فازا فيها بـ 14 مليون دولار لم يتمكنا من تحصيل جائزتهما، لأنهما لم يملكا وقتها سداد ثمن البطاقة.
ففي العام 2006، فاز الاثنان بمبلغ 14 مليون دولار، إلا أنهما لم يستطيعا وضع يدهما على الجائزة لأنهما كانا قد أنفقا آخر ما يملكانه على حفاضات للأولاد. شكل الأمر في حينه صدمة للعائلة الفقيرة نسبيا وامتنعت من بعدها عن قطع اليانصيب.
يذكر أن الزوج "لي" أنجب من زوجته "سو" 3 أطفال، إضافة إلى ولد آخر لها من زيجة سابقة. وتعيش العائلة على المساعدات الحكومية (480 دولار أسبوعيا) بعدما سُرّح الأب من عمله كمهندس في البحرية البريطانية العام 1998 لإصابته بمرض عصبي، كما تعرضت زوجته لإصابات خطيرة في عمودها الفقري من جراء حادث سيارة اضطرها لاستخدام عكاز أثناء المشي واستقالتها من العمل.
وقبل نحو 6 أسابيع، حلمت الزوجة بأنها ربحت جائزة اليانصيب الكبرى، وطلبت من زوجها أن يعاود شراء البطاقات الأسبوعية لإحساسها القوي بأنهما سيربحان مجددا.
وبالفعل عاود الأب عادته القديمة في قطع البطاقة نفسها وبـ "الأرقام العاطفية" دون تغيير. وبعد 6 أسابيع من المحاولة كانت الجائزة الكبرى من نصيبهما مجددا، لتحقق بذلك نسبة نجاح من أصل 196 تريليون في أن تفوز مجموعة مؤلفة من الأرقام الـ 6 عينها مرتين.
وقالت سو لصحيفة "ذا صن" إن زوجها قطع الأرقام المعتادة يوم الجمعة، وفي صباح السبت تفقدت شبكة الإنترنت لتجدها متطابقة: "لم أصدق عيني، ظللت أتفقد الأرقام المرة تلو الأخرى، جددت صفحة الويب مرارا وتكرار، حتى إني كسرت أحد أزرار جهاز الكومبيوتر وأنا في دهشتي.. تظن أن هذا الأمر لن يحدث لك مطلقا، فالناس مثلنا عادة لا يربحون شيئا.. كان حلما وأصبح حقيقة".
وقال الأب إنه تلقى عديدا من اتصالات التهنئة، إلا أنه لم يتمكن من ردها لعدم حيازته على وحدات كافية تمكنه من الاتصال، إذ إنه لم يصرف الشيك بعد.
وينوي الزوجان شراء منزل جديد في حيهما، بالإضافة إلى زيارة "ديزني لاند" مع أطفالهما. في المقابل شددت الزوجة أنها لن تقع في الفخ الذي يقع فيه الرابحون الآخرون، حيث ينفقون جميع الأموال في غصون سنوات قليلة ويعودون لعهدهم السابق.