زاد الاردن الاخباري -
تحولت الساحات والشوارع الفرعية لمقر السفارة المصرية في عمّان ليل أمس إلى وجهة مفضلة للآلاف من الأردنيين والوافدين المصريين الذين توافدوا إلى المنطقة احتفالا بنجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية، والتي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
واشتعلت سماء منطقة زهران بالألعاب النارية التي أطلقها المحتفلون هناك، حيث علت أصوات أبواق السيارات والهتافات التي تغنت بالشعب المصري وثورته المليونية التي أسقط رئيسا ونظاما من على كرسي الرئاسة لـ30 عاما.
وهتف قرابة الخمسة آلاف أردني ومصري حملوا الرايات الأردنية والمصرية "أهم أهم أهم ....المصريين أهم"، "الشعب المصري أسقط النظام"، فيما قام عدد كبير منهم بحمل صور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وهتف المتواجدون أمام مقر السفارة "تحيا مصر" و"باي باي مع السلامة يا مبارك"، و"إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر" و"الشعب خلاص أسقط النظام".
وحمل المحتفلون لافتات كتب عليها "الشعب أسقط النظام" و"الله محيي الشعب المصري" و"خلاص فهمتكم" حيث غنى المتواجدون النشيد الوطني لمصر "بلادي بلادي بلادي، لك حبي وفؤادي".
وتميزت الاحتفالات التي شهدها محيط السفارة المصرية بوجود العديد من العائلات التي توجهت إلى المكان للتعبير عن فرحتها بنجاح الثورة المصرية، حيث قام العديد من النساء بتوزيع الحلوى وإطلاق الألعاب النارية.
وغصت الشوارع المؤدية للسفارة بالمئات من السيارات، حتى قام العديد من المواطنين بالسير وترك سياراتهم في مكان بعد عن محيط السفارة الأمر الذي أدى إلى أزمة سير خانقة.
وقال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية المهندس بادي الرفايعة في حديثه إلى "الغد" أمس إن الحادي عشر من شباط (فبراير) من العام 2011 هو يوم تاريخي في تاريخ مصر والأمة العربية.
وأشار الرفايعة إلى أن الثورة المصرية أزاحت في هذا اليوم "طاغية" تمسك بكرسي الرئاسة لثلاثين عاما ونهب ثروة البلاد.
وأضاف "أعتقد أن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة، مؤكدا أن الشعب العربي أصبح قادرا على التغيير، وأن مصر ستقود الأمة العربية لمزيد من العزة والكرامة في المستقبل".
وأوضح أن سقوط نظام حسني مبارك له إيجابيات كثيرة، مؤكدا أن الوضع سيتغير كليا بالنسبة للقضية الفلسطينية التي ستستعيد مركزيتها وتوازنها، منوها أن التعامل مع إسرائيل سيكون مغايرا كليا مع العالم العربي في المرحلة المقبلة.
وقال أحد العمال المصريين المتواجدين في المكان، سيد بركات، إن هذا اليوم سيبقى مزروعا في التاريخ لأن الشعب المصري قال كلمته ولم يسكت على الظلم والهوان.
وأكد بركات أن مصر ستعيد ترتيب أولوياتها بسرعة، آملا أن تكون هناك انتخابات رئاسية جديدة تقوم على الحرية والنزاهة، مستبعدا أن يكون هناك حسني مبارك جديد في الفترة المقبلة.