زاد الاردن الاخباري -
وقف رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات داخل مربع الحرص يبتعد به عن الاشادة او رفض التشكيلة الوزارية لحكومة معروف البخيت, في انتظار - كما يقول - انتهاء مدة معقولة تستطيع من خلالها النقابات الحكم على أداء الحكومة كما طالب بذلك الرئيس البخيت نفسه.
يقول الفلاحات: أمام هذه الحكومة برنامج عمل بغض النظر عن أشخاصها, كما أن أمامها كتاب تكليف من جلالة الملك وأمامها ايضا مطالب الشارع بنقل الحياة السياسية إلى واقع أفضل وإزالة الاحتقان السياسي, وهي المطالب الشعبية التي اصر الشعب الاردني على ابلاغها للحكومات المتعاقبة منذ سنوات طويلة.
إلا أن هذا الموقف على النقيض مما اتخذه نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي الذي عبر عن خشيته من أن يكون انضمام نقباء سابقين للتشكيلة الحكومية اختراقا للجسم النقابي. وقال: أنا غير متفائل لانني اعتقد انه لم يجر تغيير على شكل الحكومة بشكل يلبي طموحات الشارع.
واستشهد العرموطي ببقاء الفريق الاقتصادي على حاله في الحكومة الحالية, مما يعني أنه لم يطرأ تعديل على هذا الجانب في السياسات المرسومة, كما أن الوزارات السيادية بقيت كما هي.
وأضاف, دخول شخصيات نقابية على الجسم الحكومي مجرد شكل ثانوي, طالما لم يكن لدينا تغيير بالنهج في تشكيل الحكومات.
واشار الى عدم وجود إرادة للتغيير السياسي, منوها ان مراكز قوى تحول دون قيام الحكومة بممارسة صلاحياتها التي نص عليها الدستور على حد وصفه.
وتساءل: كيف يمكن ان نعمل على وجود الانفتاح مع النقابات في ظل وزير سابق سبق واعتقل النقباء واساء للنقيب الذي اصبح اليوم وزيرا للعدل.
أما نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان فعبر عن تفاؤله, عندما قال: أعتقد أن أداء الحكومة سيظهر الكثير من التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومن بينها النقابات المهنية.
كما عبر نقيب الممرضين والممرضات خالد ابو عزيزة هو الاخر عن تفاؤله من مستقبل علاقة النقابات المهنية مع الحكومة ولكنه قال ليس لوجود نقباء سابقين في التشكيلة الوزارية بل لان المرحلة تفرض على الحكومة ان تكون هناك علاقة جيدة معنا كنقابات, متوقعا في المقابل استئناف عمل للجنة الوزارية عبر اسلوب تواصل ربما يعبر عن نفسه بصورة جديدة او يستكمل عبر لجنة وزارية سبق وشكلتها حكومة سمير الرفاعي السابقة.
العرب اليوم