"حماية الأسرة": 7842 ذكرا وأنثى تعرضوا لاعتداءات جنسية خلال 12 عاما

زاد الاردن الاخباري -

كشفت ورقة عمل صادرة عن إدارة حماية الأسرة أن 7842 ذكرا وأنثى تعرضوا لاعتداءات جنسية بين الاعوام 1998 – 2010، منها 4583 اعتداء وقعت على الإناث، بينهن 2751 غير بالغات.

وبيّنت الورقة التي كشف عنها مدير الإدارة محمد الزعبي في حفل اختتام مشروع تحرير مفهوم "ما يسمى جرائم الشرف" الخميس الماضي، والذي نفذه مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك حسين بالتعاون مع مركز المفرق للبحوث، بتمويل من المفوضية الأوروبية أنه بالنسبة لقضايا الإيذاء الجسدي الواقع على الإناث من داخل الإسرة حسبما ورد إلى الإدارة في الفترة الواقعة بين 1998 – 2010 بلغ 4340 حالة، 784 منها لمن هن دون سن الثامنة عشرة.

وبينت الورقة أن أغلب المؤشرات في معظم الدراسات التي أجريت حول قضية العنف ضد المرأة في المجتمع الأردني، تشير الى أن هناك مشكلة قائمة في المجتمع، تتمثل بممارسة أعمال العنف ضد المرأة، مؤكدة أنه بالرغم من أن هذه المشكلة لم تصل إلى مستوى الظاهرة الاجتماعية، لكن الأرقام الإحصائية الآخذة في الازدياد، وربما نتيجة الوعي بالتبليغ عن حالات العنف، تشدد على الحاجة إلى مزيد من الإجراءات الوقائية والعلاجية للحد من هذه المشكلة والوقاية منها قبل تفاقمها. وأوضحت الورقة ان نتائج التحليل الإحصائي للقضايا الواردة إلى الإدارة، تشير الى أن هناك علاقة أو صلة من الدرجة الأولى بين الجاني والضحية في جرائم العنف الجسدي، وتحديدا الواقع ضد النساء، وأن نسبة عالية من المعتدين (الجناة) هم من أفراد الأسرة أو الأقارب، وغالبا ما يكون الجاني هو الأب أو الأخ أو الزوج، وقد يكون هذا دلالة على التفكك الأسري أو ضعف العلاقات الأسرية، نتيجة عدم التوافق الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الزوج والزوجة عند بداية تكوين الأسرة.

وقالت الورقة إن الإدارة "تتعامل فيما يخص المرأة مع حالات العنف الجسدي الواقع على الإناث دون سن 18 متى كان الاعتداء عليهن من داخل الأسرة وحالات العنف الجنسي، بغض النظر عن عمر وجنس الضحية وصلة الجاني بها".

وتتبع الإدارة إجراءات، أهمها التحقيق في الحالات التي ترد إليها بكل سرية وخصوصية، وبنهج علمي متدرج، تم التدرب عليه من قبل متخصصين في التعامل مع مثل هذه الحالات.

وتتولى التحقيق مع الإناث، ضابطات شرطة نسائية مدربات ومؤهلات للتعامل مع هذه الحالات داخل غرف مقابلات خاصة، من شأنها توفير الراحة النفسية للضحايا، وبعد ذلك إيداع هذه الحالات إلى الجهات المختصة، كل حسب الإجراءات الخاصة بها.

rania.alsarayrah@alghad.jo

رانيا الصرايرة