الملك .. ملاذ الفقراء والمرضى والأب الحاني للأسر المحرومة

زاد الاردن الاخباري -

كتب  - احمد النسور - واصل جلالة الملك عبدالله الثاني زياراته الميدانية المفاجئة لعدد من مناطق الفقر/ والفقر المدقع  بالمملكة  للوقوف على احتياجات المواطنين فيها ، وشهد الأسبوع الماضي زيارتين لجلالتة إلى منطقة الشيخ محمد في الأغوار الشمالية وقبلها قرى قضاء دير الكهف البادية الشمالية /  بالمفرق ومناطق تابعة للعاصمة مثل صويلح.
وتزامنت زيارات جلالة الملك والتقائة  بأهالي المناطق  واستماع جلالتة بنفسه إلى مطالب المواطنين واحتياجاتهم وحلها فورا ، مع تشكيل حكومة البخيت التي أدت اليمين امام جلالتة أول من أمس والتي استغرقت مشاورات تشكيلها  أكثر من (10) أيام. ويؤكد خبراء إن زيارات جلالتة  يراد من خلالها إرسال إشارات أو رسائل لوزراء بضرورة العمل من خلف المكاتب وان ينزلوا إلى الميدان للإطلاع على مشاكل المواطنين وتلبية احتياجاتهم وتحديدا الوزارات الخدماتيه.
وذكرت مصادر في الديوان الملكي إلى «الرأي» إن جلاله الملك سيتابع هذه النهج ويواصل الزيارات المفاجئة لتشمل جميع بؤر الفقر بالمملكة والمواطنين القاطنين فيها.
وكانت محطات إذاعية محلية نقلت عن مسؤولين ومواطنين في المناطق التي زارها جلالته أكدوا فيها أنهم لم يكونوا يعرفون عن وجود فقراء ومرضى وأصحاب حاجات لولا زيارة جلالته وتفقده لمواطنيه في مناطقهم.
وتضمنت زيارات جلالتة الأخيرة  غير المعلنة زيارة اسر في منطقة الأغوار  التي يقطنها الآلاف من المواطنين الذين يعملون بالزراعة واطلع على واقع معيشتهم واحتياجاتهم، وتبادل معهم الحديث واوعز بتقديم مساعدات لتحسين ظروفهم الحياتية، وتلبية مختلف مطالبهم ، فيما فاجأ جلالته ايضا أهالي قرى قضاء دير الكهف في لواء البادية الشمالية بمحافظة المفرق  بزيارة مماثلة الأسبوع الماضي أيضا للوقوف على احتياجات المواطنين فيها والإيعاز بتلبيتها.
وتقول التربوية غادة اللبدي لماذا لا يضع كل وزير أو مسؤول  يقبل بالخدمة بالقطاع العام خارطة طريق وبرنامج عمل واضح وان يعلن عن برنامجه وإذا قصر خلال التنفيذ يجب إن يساءل ويحاسب على الأقل من قبل مجلس النواب الذي اختاره الشعب قبل شهرين. وتؤكد اللبدي إن كل أسرة بالوطن تتمنى وتتشرف بملاقاة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بمثل تلك الزيارات الذي عود شعبه في الاطمئنان عن ظروف حياتهم وأوضاعهم .
 وقالت اللبدي «هذه أخلاق أبي الحسين والهاشميين الذين عودونا بالسؤال عنا ورعايتنا بالصيف والبرد والجوع ولكن هناك مسؤولون حكوميون هذه مسؤولياتهم بالدرجة الأولى مثل وزارات الصحة والتنمية الاجتماعية والزراعة والتربية والتعليم ، أين كان هؤلاء من معاناة المواطنين التي بثها التلفزيون خلال تفقد جلالة الملك لأوضاعهم».
واضافت «نأمل من حكومة معروف البخيت التي تشكلت حديثا إن تعي وان تكون قد قرأت ووصلت إلى فكر القائد وان تقوم بواجبها تجاه الفئات المعدمة والفقيرة من المواطنين».
ويرى مسؤول إدارة المستشفيات الدكتور خضر الصيفي «إن على الوزراء ومدراء المناطق بالمملكة  القيام بواجبهم تجاه وطنهم» مشيرا الى إن قنوات الاتصال بين المسؤولين ونظرائهم بالديوان الملكي دائما مفتوحة.
وقال «اين الدولة عن هؤلاء الفقراء الذين تعرف عليهم الشعب غداة  تفقد جلالة الملك لأوضاعهم ..ولماذا لا تعرف وزاره التنمية الاجتماعية عن اخبارهم».
وقال الصيفي «لو نزل المسؤولون إلى الميدان لكانوا أراحوا جلالة الملك ووفروا علية الوقت للتفكير وحل مشاكل اكبر وأعظم من مشاكل الفقر والعلاج والتعليم والسكن».
وطالب الصيفي الحكومة الجديدة باثبات قدرتها وأن تكون عند حسن ظن القائد  والمواطنين ، داعيا الى محاسبة المسؤولين المقصرين .