أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن وزير الشباب يؤكد أهمية تعزيز برامج الثقافة الرقمية في خطط المديريات غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات اليكم اسماء أعضاء اللجان النيابية الدائمة 18 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم 10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة أكسيوس : إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الحرب أبو ناصر: توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 المنتخب الوطني لكرة السلة يتأهل إلى نهائيات آسيا "الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي التسعيرة الثانية .. انخفاض اسعار الذهب 50 قرش في الاردن الأردن يشارك بفعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي البكار يبحث ونقيب مقاولي الإنشاءات تعزيز الشراكة لبنان وإسرائيل .. لجنة خماسية للإشراف على وقف إطلاق النار (أسماء) وزير المالية: دعم أسطوانة الغاز والخبز مستمر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إلى سيدة "المملكة الأردنية الهاشمية"...

إلى سيدة "المملكة الأردنية الهاشمية" الأولى

18-10-2019 01:31 AM

بقلم الأستاذ: علاء القصراوي - نعيش اليوم في فضاءات مفتوحة تملئ العالم من حولنا، تتسم بِسمة التواصل والحوار، والتي تُعبِّر عن شبكة معقدة وعميقة جداً من الحوارات المتبادلة والنقاشات الساخنة، والمحاولات التي لا تنتهي لتثبيت القناعات أو تغييرها.

إن أصول الإحتجاج وكيفية الاستدلال تُعد حقلاً علمياً واسعاً ساهمت فيه مجالات علمية متعددة، إلا أنّ ميزته الأساسية هي أنه يهتم بمساحات الأخلاقيات الأدبية الحوارية بصورة تعادل اهتمامه بتقنيات الاستدلال نفسها ولا تقل عنه.

ملكتي الغالية؛ إنّ إقامة البيّنة الصحيحة والحُجة الحقيقية والتي تساند فكرة الكاتب دون التخلي بالوقت نفسه عن الصيغة الأخلاقية التي تبعث حياة التواصل فيما بينه وبين مُخالِفه؛ هو ما يفتقده الكثيرون هذه الأيام على وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة، لقد نسي هؤلاء أن تكون وتبقى لُغة التواصل "مستمرة" دون التخلي عن القيم والأخلاق والإنسانية !!
ألا يعلم هؤلاء أن مبادئ الحوار وقِيَمه وتقنياته من لوازم الأمم المتحضرة والمثقفة والمتعلمة منذ قديم الزمن ؟! فالبشر فيه يضيفون وينتقدون بأدب وأخلاق دون الخوض في الأعراض والأنساب وغيرها،، والأمثلة كثيرة في ذلك من ثقافتنا العربية القديمة.

يا ملكة القلوب؛ يحتاج الكثيرون منهم لمؤسسة ترتقي بهم وتعلمهم المبادئ الأساسية للحوار والحديث والكتابة، ولعلي مضطر آسفاً لذكر بعضها في هذا المقال الذي كُتب على عُجالة، علّه يكون تذكرة للمُتقين:
مبدأ التعاون فيما بينهم لإظهار الحقيقة، ومبدأ التأدب وإظهار الود للمُخاطب والابتعاد عن الذم والقدح والتشهير، ومبدأ عدم استخدام أسلوب الترهيب والتهديد، ومبدأ التصديق بحيث أن تقول كلاماً يصدُقه فِعلك، ومبدأ الاعتراف بوجود الآخر وحقه في الاختلاف معك.

ما أحوجنا إلى قيم الاختلاف والتفاعل الحواري التي اغتنى بها تراثنا الفكري والثقافي العربي، لقد أصبحنا نفتقد ما كان يحدث سابقاً ! حيث عند الاختلاف يُدار الحديث بين من هم أهلٌ له بكل وعي ورُقي على الوجه الذي أدّى لتعميم المعرفة الصحيحة والحقيقية، وتعميق الثقافة الحوارية لدى المُتلقين.

الأسلوب الجيد والطيب بالحديث والحوار هو السبيل الأوحد لمعرفة الحقيقة المطلقة وبطرق متعددة، وتكوين المَلكة الحُجاجية وممارستها بوعي بين المُتلقين في شَتّى السياقات الثقافية والفكرية والإجتماعية والإعلامية، وهي من شأنها أن تُفضي إلى تقليص شِقّة الخلاف السلبي المبني على النبذ والاقصاء بين أطراف الخطاب.

سيدتي جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظك الله ورعاكِ،، لك مني كل المودة والاحترام والتقدير والمحبة والاعتزاز والفخر لكل ما تقومين به على كافة الأصعدة والمستويات المحلية والمحافل الدولية.

alaaqusrawi@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع