ترفع القبعة لاتحاد كرة القدم الاردني في تنظيم الدوري والكاس للمحترفين لكرة القدم النسوية لعام 2019.
وكان نجاح باهر ومميز من جميع الجوانب التنظمية والمتابعة من خلال فريق العمل الميداني الذي كان متواجد في جميع المباريات التي اقيمت في بطولة الدوري وبطولة الكأس ، ولا ننسى ايضا دوري كرة القدم للتصنيف "ب" والذي اقيم خلال فترة دوري المحترفين النسوي.
ونبارك لفريق شباب الاردن النسوي بحصوله على بطولة الدوري والكاس وبطولة اندية غرب اسيا للانديه النسويه ونبارك للطاقم الفني والاداري والطبي المبدع والمميز بقيادة المدربة منار فريج،
والادارية سهام عبدالله والمعالجة امل حدادين،
وهذا الطاقم نعرفه سابقا من حصوله على خمسة بطولات غرب اسيا لكنتخبات الناشئات.
كل الشكر والتقدير لجميع الاجهزة الفنية والادارية والطبية في اتحاد كرة القدم الاردني على جهدهم المميز والمبدع في نجاحهم بالتنظيم.
والشكر للجهاز الاعلامي المبدع الذي عمل على بث المباريات بكل حرفية وتميز لما كان لهذا البث من متابعة للذين لم يحضروا للملعب لظروفهم الخاصة ، وتميزكم ببث المباريات كان له دور كبير في دعم الكرة النسوية جماهيريا،
وكل الاحترام والتقدير لكادر الدفاع المدني ولهم كل الشكر لجهدهم المميز خلال البطولات النسويةوالمحافظة وخدمة اللاعبات طبيا،
والشكر الموصول لنشميات ونشامى الامن العام وجهدهم المبدع في المحافظة على سلامة الجمهور والملاعب ومعاملتهم الحسنه،
ولا ننسى الجمهور الوفي لانديتهم ولكرة القدم النسويه بحضورهم للمباريات ومتابعتهم في جميع الاوقات والتشجيع بكل احترام وادب وهذه نقطة تحسب لجمهور الكرة النسوية الانيق والمؤدب والمحترم بكل المقايس، وهذا كان هدفنا في زيادة عدد الجمهور الذي يتابع دوري السيدات وفعلا كان اعداد الجمهور في ازديات في كل مباراة.
اتبع الاتحاد الية جديده للمحافظه على حقوق اللاعبات المادية من خلال صرف مبالغ مادية للاعبات وذلك حسب تصنيفهم من الاندية والتاكد من ايصال هذه المبالغ للاعبات عن طريق الية ممتازة، الا ان الامر لا يخلو من الفساد في بعض الاندية التي حاولت التحايل على اللاعبات والاتحاد، الا انهم تحت المراقبة للمواسم القادمة.
وبنفس الوقت هناك الجزء الأكبر من الاندية قد تحمل عبئ مادي كبير لدعم اللاعبات وتحمل عبئ استقدام لاعبات محترفات من خارج الاردن وكان التركيز على لاعبات من شمال افريقيا "مستورد"،
وهناك اندية اعتمدت على اللاعبات المحلية "بلدي"وذلك لضعف امكانيتهم المادية.
عند تقيم هذه التجربة لا بد من وجود سلبيات كما هو الحال بوجود ايجابيات،
وعند التطرق للسلبيات كان لا بد من التنويه لبعضها،
توزيع الثروة:
عند النظر الى الظروف والامكانيات المادية للاندية لا شك هناك تفاوت وفروق كبيرة في امكانية الاندية المادية لدعم النادي واللاعبات، حيث ان هناك اندية لها القدرة على استقطاب لاعبات محترفات من خارج الاردن ودعم اللاعبات ماديا بحيث ان بعض اللاعبات اصبح طموحهم الذهاب لهذه الثروة والاستفادة من الاندية خلال فترة البطولة، وهذه الاندية لها قدرة مالية كبيرة تؤهلها للبقاء والمحافظة على اللاعبات وايضا التعاقد مع لاعبات جدد، علما ان هذه الاندية الكبيرة عندما تصاب احدى لاعباتها لا تقوم بمعالجتها لان العلاج مكلف او انتهاء دور اللاعبة ، وهذه نقطة مهمه لاولياء الامور وبنفس الوقت لاتحاد كرة القدم لايجاد الية في اجبار الاندية على معالجة اللاعبات او اجبار الاندية على التامين على اصابة اللاعبات بحيث يمكن معالجة اللاعبات دون الاحراج للاعبة المصابة واهلها في تكرار الطلب من النادي للمعالجه، قبل ان نخسر ما وصلت اليه الكرة النسوية من تقدم، وحتى لا يكون هناك تردد من اولياء الامور لاستبعاد بناتهم عن متابعة كرة القدم خوفا عليهم من الاصابة مستقبلا وتخلي الاندية عنهم وعن علاجهم.
هيكلية الاتحاد:
عند النظر الى هيكلية كرة القدم النسوية في اتحاد كرة القدم نرى ان هناك خلل كبير في توزيع مناصب ادارة كرة القدم النسوية وانها تقتصر على نادي واحد فقط يتحكمون في القرار المادي والمعنوي والوظيفي والتوظيفي ،
وهذا دافع للبعض من محاولة التقرب لهم على امل الاستفاده منهم في موقع عملهم او حتى اللاعبات يتقربن على امل الوصول لهدف معين يفيدهم مستقبلا في الوصول للمنتخب الاول او الرديف او الفئات الاخرى ،وهذا بحد ذاته يحرم بعض اللاعبات من فرصتهم للوصول لاي من المنتخبات، اي ان "الشلاليه" موجوده وتؤثر على القرار الفني للمنتخبات كما حصل مع المنتخب الاول في تصفيات اسيا لكاس العالم والتي جرت في الاردن في عام 2018.
وهذه الهيكليه في اتحاد كرة القدم لا شك ان لديها اجنده معينه تعمل لصالح النادي الذين ينتمون اليه اكثر من مصلحة الكرة النسوية والمنتخبات وحتى الاندية الاخرى لذلك وجب تغير هذه الهيكلية بحيث توزع على كافة الأندية ،وعند إلقاء نظرة على هيكلية الاتحاد للكرة النسوية نرى ما يلي:
المديرة الادارية للكرة النسويه تحسب على نادي شباب الاردن كونها كانت لاعبة في النادي،
المديرة الادارية للمنتخب الاول تحسب على نادي شباب الاردن كونها لاعبة سابقا في النادي،
رئيس اللجنة النسوية لكرة القدم النسوية في الاتحاد هو رئيس نادي شباب الاردن،
نائب رئيس اللجنة النسوية ايصا لاعبة شباب الاردن سابقا،
هناك لاعبة ضمن نادي شباب الاردن تعمل موظفة في لجنة التحكيم داخل الاتحاد "ويقال تم نقلها الى قسم اخر "، حتى مدربة نادي شباب الاردن المبدعه ايضا مدربة للمنتخبات تحت 14 سنة وتحت 16 سنه، وهناك عدد اخر من الموظفين والاعضاء يحسبوا على نادي شباب الاردن.
هؤلاء جميعا كاعضاء في نادي شباب الاردن او الاتحاد لديهم الاجابة على انهم لا يعملون لمصلحة النادي وانما لمصلحة الكرة النسويه والمنتخبات،
ولكن كيف سنقنع المتابعين والجمهور وبعض اللاعبات الاصغر في العمر او الاكبر في العمر ان فرصتهم في المنتخبات لا تقتصر على وجودهم في نادي شباب الاردن وهناك البعض وليس الكل من اللاعبات ذهب لنادي شباب الاردن من اجل الماده اي الفلوس بغض النظر لعبت ابنته ضمن تشكيلة الفريق او لا المهم المبلغ المادي وهناك من ذهب لنادي شباب الاردن حتى ياخذ فرصة في صفوف المنتخب الاول ، وذلك حسب تفكيرهم ان هؤلاء الاعضاء هم اصحاب القرار، فكيف سنغير هذه الفكرة لديهم،
حتى بعض من الحكام والحكمات عملوا على كسب ود هؤلاء الاعضاء للاستفاده مستقبلا.
سقوط التحكيم:
من بداية الدوري كانت السقطة الاولى للحكام وذلك في مباراة فريق نادي شباب الاردن النسوي وفريق نادي الأرثوذكسي والمتابع يتذكر الوقت الاضافي المفتوح الذي اضافه الحكم حتى حصل فريق شباب الاردن على التعادل ومن ثم اطلق صافرة النهاية ،
وهناك الهدف الذي احرزه نادي شباب الاردن في مرمى نادي عمان والذي سبقه مخالفة على لاعبة شباب الاردن ولمسة يد ايضا،
ولا ننسى معاناة نادي الاستقلال خلال مبارياته واخطاء الحكام،
وهناك الهدف في المباراة النهائيه والذي كان تسلل وحكمة الراية رفعت الشاره على انه تسلل ومع ذلك احتسب الهدف ،
ويمكنكم الرجوع الى الفيديو الخاص بالمباريات ولكم القرار بذلك،
وكل ذلك من اجل كسب ود اعضاء النادي والاتحاد على امل الحصول على استفاده مستقبلا او مجاملة بعض من زملاءه في لجنة التحكيم ، وهناك بعض الحكمات كان قرارهم شخصي اكثر من فني،
وهناك بعض الحكام والحكمات لم تكن لديهم المقدرة التحكيمية لقيادة المبارايات ،
اكثر المدربين والمدربات واللاعبات وصلوا لمرحلة الاصابة بجلطه من ضعف ومجاملة التحكيم وهم يشاهدوا تعبهم يضيع لضعف التحكيم او المجامله في التحكيم.
لذلك نطالب لجنة التحكيم على التركيز على الحكام والحكمات عند ادارة المباريات في المستقبل على البعد عن الامور الشخصية والتزامهم بالقانون والعمل على تطوير البعض منهم فنيا ليس اكثر حتى لا يضيع تعب اللاعبات والمدربين وادارات الاندية.
ملحق وصلني بالوقت الاضافي:
لاعبات و اولياء الامور يتمنوا على الاتحاد صرف مستحقات لاعبات المنتخبات تحت 16 عام وتحت 19 عام والمنتخب الاول والمكافئة، وذلك قبل الدخول بعام جديد وموازنه جديده، وعند الاستفسار اصبح فقط وعود وليس اكثر والمل ينتظر على امل تسوية الامور المالية للمنتخبات قبل الاندية.
وبرغم مما سبق فان النجاح لهذه التجربة كان واضح في جميع القياسات وسيعمل على دعم المنتخبات الوطنية بلاعبات جدد وعمل على اعادة الروح والنشاط للاعبات الناشئات واللاعبات المحترفات وخلق اهتمام كبير للكرة النسوية وعمل على زيادة عدد اللاعبات وزيادة الجمهور المتابع وكما عمل على كسب الخبرة للاعبات من خلال مشاركة لاعبات محترفات من خارج الاردن،
وكل الشكر لرئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم ورئيس اتحاد غرب اسيا سمو الامير علي بن الحسين الذي يعمل بكل جهد لدعم الكرة النسوية من خلال متابعته الحثيثه ودعمه المتواصل للاعبات والمدربين والإداريين.
والشكر ايضا لجميع اعضاء الاتحاد الذين عملوا خلال فترة بطولة الدوري والكاس على انجاح هذه البطولات للفئات الناشئة والمحترفة لهم كل الاحترام والتقدير، والشكر ايضا للجمهور المؤدب والانيق الذي يتمتع بالروح الرياضية.
والجميع يعمل على خدمة وطننا الاردن العزيز ورفع اسمه عاليا كما تعودنا.
حفظ الله القيادة الهاشمية بقيادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وادامه ذخرا للاردن الحبيب.
ياسين البطوش
fhom_2003@yahoo.com