تفاجأ مواطنون من مطالبة المركز الوطني للقانون لهم بمبالغ مالية لصالح شركة الاتصالات الأردنية عن سنوات تعود الى ما قبل عام 2000 . وبينوا ان المركز يقوم بالاتصال معهم على هواتف منازلهم وتبليغهم ان عليهم مبالغ مترتبة لشركة الاتصالات وفواتير خلال عقد التسعينيات وعليهم تسديدها ومراجعة المركز, وفي حال عدم تسديدها سيتم إحالتها الى المحاكم وسيتم تحميلهم قيمة المطالبة اضافة الى الرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة.
وبين احد المواطنين انه تم تبليغه انه يترتب عليه دفع مبلغ 1032 دينارا عن مكالمات أجريت في عام 1991 من خط هاتف يعود لاسمه, والذي يعود لمنزل قديم قام المواطن ببيعه في ذلك العام.
وقامت مؤسسة الاتصالات في عام 1997 بإبلاغه بدفع المطالبة المالية ذاتها وذلك عندما تقدم بطلب لتمديد خط هاتف جديد, وتمت مراجعة المؤسسة في حينها وتبين ان جميع المبالغ المستحقة تعود للخط في منزله القديم الذي تم التنازل عنه لصاحب البيت الذي اشتراه في ذلك الوقت, وتم تمديد خط هاتف ارضي جديد له.
وأوضح المواطن ان المركز طالبه بوصولات الفواتير التي تم دفعها والتي تعود الى 20 عاما ماضية.
مواطن اخر تعجب من ان المركز اتصل به وطالبه بفواتير قديمة عليه بمجموع 270 دينارا, وعند مراجعته للمركز تبين ان هذا المبلغ هو مطالبة لفاتورتين شهريتين احدها 120 دينارا والأخرى 150 دينارا.
وأبدى تعجبه الشديد مشيرا بقوله: أنا مواطن عادي ولا املك محل اتصالات لتكون فاتورتي الشهرية 150 دينارا, وبين ان المركز عرض عليه ان يقوم بدفع 200 دينار ولكنه بين ان هذا المبلغ أعلى مما يستطيع دفعه على فواتير غير صحيحة أصلا.
المحامي محمود قطيشات من المركز الوطني للقانون بين في رد على استفسارات العرب اليوم ان: المطالبات المالية هي فواتير رسمية صادرة عن مؤسسة الاتصالات.
وأوضح: ان الإجراء المتبع للتحصيل يتم من خلال الاتصال مع العميل وإبلاغه بضرورة مراجعة المركز ويتم إعلامه بالمطالبة, وفي حال عدم التوصل لتسوية بصورة ودية يتم إحالتها للمحكمة لتسير في مراحلها القضائية, مؤكدا الثقة بالقضاء الأردني ونزاهته.
المدير التنفيذي للمالية لمجموعة الاتصالات الأردنية أورانج رسلان ديرانية بين رد على استفسارات العرب اليوم, ان التحصيل يتم من خلال المركز الوطني للقانون الذي بمتابعة اية قضية في هذا الشأن.
واضاف ان الفواتير القديمة الموجودة لدى الشركة لها صبغة الأموال الأميرية ذلك ان ملكية الشركة كانت للحكومة في فترة سابقة.
العرب اليوم - معاذ فريحات