زاد الاردن الاخباري -
فضَ عدد من أبناء عشائر "بني صخر" اعتصامهم الذي قطع الطريق الدولي بعد أن وُعدوا من قبل مدير الأمن العام الفريق الركن حسين المجالي بإيصال جميع مطالبهم إلى رئيس الوزراء المكلف معروف البخيت ونائبه وزير الداخلية سعد هايل السرور.
وقال المعتصمون أنهم يمهلوا الدولة حتى ظهر الجمعة لتلبية مطالبهم والا فانهم سيعودون من جديد للإعتصام.
وكان العشرات من أبناء عشائر بني صخر اعتصاموا أمام مبنى متصرفية لواء الجيزة / في البادية الوسطى لمطالبة الحكومة تنفيذ عدد من مطالبهم التي باتت هما مؤرقا بالنسبة لهم ، وعدم التفات نواب المنطقة لها .
ولم يفلح مدير الامن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي ومحافظ العاصمة سمير المبيضين ابتداءً في اقناع المعتصمين بفك اعتصامهم.
واغلق المعتصمون الطريق الدولي في حين حولت دوريات السير الطريق الى خطوط فرعية لربط محافات الجنوب بالعاصمة عمان .
وسمع صوت اطلاق نار مساء الثلاثاء في المنطقة ، وقال شهود عيان ل عمون أن ذلك جاء في أعقاب فرار حافلة متوسطة كانت تساهم مع المعتصمين في قطع الطريق الصحراوي حيث وجه أحدهم السلاح تجاهها عندما غادرت المكان فاخترقت الرصاصات المركبة ولم يلحق أذى بأشخاص.
الى ذلك عزز الأمن من تواجده في المنطقة احترازاً.
وكان على رأس مطالبهم التي استمع لها متصرف اللواء مساواتهم بالغير من خلال تفويض واجهات الأراضي في البادية الوسطى لهم وانصاف الغالبية منهم بعد سنوات من منح واجهة بعينها لعدد محدود من الاشخاص .
كما طالب المعتصمون بفك ارتباط لواء الجيزة بأمانة عمان الكبرى .
وسجل المعتصمون مطلبهم الثالث المتعلق بإعفاءهم من فوائد القروض الممنوحة من قبل مؤسسة الأقراض الزراعي ، نظرا لتأخر الموسم الزراعي وارتفاع أسعار الأعلاف التي تعتاش عليها قطعان مواشيهم في ظل شح المراعي ، وارتفاع تكاليف المعيشة على الغالبية العظمى من أبناء عشائر قبيلة بني صخر التي تمتد مناطقها من حدود محافظة الكرك جنوبا الى محافظة المفرق ، وشرقا حتى حود المملكة العربية السعودية .
كما سجل عدد من الحضور استهجانهم لحرمان أبناءهم الاستفادة من المشاريع الضخمة التي أسست في منطقتهم وعلى رأسها مطار الملكة علياء الدولي الذي تم استملاك أراضيه بكاملها والمقدر بـ 22 الف دونم بعد كانت ملكية لعدد من أهالي المنطقة وكانت أراض زراعية منتجة ، ثم آلت الى شركات القطاع الخاص .
وبين أحد المعتصمين أن قائمة المطالب طويلة ولكن حصرها بما سبق يعتبر مبدأ للوصول الى قاعدة ينطلق منها كافة أبناء البادية الوسطى لنفض الغبار عن الخجل الذي اعتراهم طيلة عشرات السنين الماضية ، والتي تم خلالها تهميش الغالبية العظمى منهم ، بناء على إسناد عدد من المناصب لعدد قليل من الأشخاص الذين لم يساعدوا في تقديم أي خدمات لأبناء المنطقة ، التي تعتمد على الزراعة وتربية المواشي في الأساس ، وتفتقر الى المدارس والمعاهد والبنى التحتية ، على الرغم من عدم نسيان الحكومة إنشاء محطة تنقية للعاصمة عمان وسط منطقتهم ، مشددا على أنها ستكون بيئة طاردة .
وعلى الرغم من خروج متصرف اللواء كامل العطيات والاستماع لمطالب المعتصمين ووعده إياهم بإيصالها للمسئولين لدراستها ، فإن المعتصمين طالبوا بحضور وزير الداخلية للتباحث معه مباشرة والحصول منه على تعهدات مسئولة لتنفيذ المطالب ، حتى لا تتسع دائرة الإعتصامات في منطقة تعتبر ركنا أساسا لاستقرار العاصمة الأردنية عمان التي تتركز فيها القوة السياسية والاقتصادية .