بيت عزاء للبندورة في الغور .. وتهديد بسكب زيت الزيتون في عمان

زاد الاردن الاخباري -

 خلف ستار اتهامات للسياسات الحكومية بالتقصير في تسويق المنتجات الزراعية، ما تسبب في تدني أسعارها، يجد مزارعون أنفسهم مدفوعين للتخلص من محاصيلهم بطرق وتعابير احتجاجية مبتكرة.

وبعد أن عمد مزارعو البندورة في الأغوار الجنوبية غير مرة إلى إتلاف محاصيلهم في الشارع العام، في احتجاجات ما تزال مستمرة في مناطقهم، هدد مزارعو زيتون وأصحاب معاصر، باللجوء إلى الأسلوب نفسه للتعبير عن غضبهم جراء تدني أسعار منتجهم الحيوي.

ولتظل تعبيراتهم الاحتجاجية قائمة ولافتة على تدني أسعار البندورة في السوق المحلية، وعدم تنفيذ وزير الزراعة السابق وعوده لهم حين زارهم لإيقاف اعتصامهم الأول قبل أقل من شهر، افتتح مزارعو بندورة "بيت عزاء" أمس في الأغوار الجنوبية، تقبلوا فيه التعزية والمواساة بمحاصيلهم التي بات مصيرها مجهولا إثر انخفاض أسعارها.

وفي الوقت نفسه، لوح مزارعو زيتون وأصحاب معاصر أمس بالاعتصام أمام وزارة الزراعة في عمان وسكب منتجاتهم من الزيت في شارع الملكة رانيا العبدالله (الجامعة سابقا) الذي تقع عليه الوزارة، والذي يعد شريانا رئيسيا لحركة المرور في العاصمة.

إلى ذلك، أغلق مزارعو بندورة بالحواجز الحديدية أمس الطريق العام في غور الصافي والمؤدي إلى مدينة العقبة أمام حركة المركبات المحملة بالبندورة، وشاحنات شركة البوتاس العربية التي تعمل على نقل مادة البوتاس إلى مدينة العقبة، فيما سمح المزارعون للمركبات الأخرى بالمرور من الشارع العام.

ورفع المعتصمون شعارات تطالب الحكومة بسرعة التدخل لحل مشكلتهم والحيلولة دون تكبدهم المزيد من الخسائر، على حد تعبيرهم، والتي جاءت جراء ارتفاع مستلزمات الإنتاج الذي قابله انخفاض حاد في الأسعار.

وفي السياق نفسه، أكد عدد من مزارعي وأصحاب معاصر الزيتون عزمهم تنفيذ اعتصام أمام وزارة الزراعة قريبا، وسكب العشرات من عبوات زيت الزيتون في شارع الجامعة، إثر انخفاض أسعار عبوات زيت الزيتون في الأسواق المحلية، وصولا إلى ما بين 45 و50 دينارا.

وبحسب عدد من هؤلاء فإنهم ليسوا قادرين على تسويق منتجهم، ما يضطرهم إلى خفض أسعاره، ما ألحق بهم خسائر كبيرة نظرا لارتفاع كلفة الإنتاج.

وفي كلتا الحالتين يشدد المزارعون على أن مشكلة تسويق المنتجات عادت من جديد، ويتهمون الحكومة أنها لم تتخذ حتى الآن أي إجراءات لإيجاد حل لهذه المشكلة التي يقولون إنها تكبدهم خسائر مالية لا طاقة لهم بها.

وإلى جانب ضعف التسويق، وقلة التصدير، يتهم مزارعون الحكومة بالتخلي عن حماية المنتج الوطني، الذي يقولون إنه أكثر وأعلى جودة من سواه، عبر سماحها باستيراد منتجات زراعية من الخارج بحجة التزامها باتفاقيات ثنائية.

الغد