زاد الاردن الاخباري -
أعربت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة يوم الاربعاء عن استعداد جديد لمواصلة محادثات المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر مع حركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأعلنت مصر عن إحباطها مما اعتبرته مقاومة عنيدة من حماس لاتفاق من شأنه أن يصلح أسوأ شقاق يقع منذ عقود في صفوف الحركة الفلسطينية من أجل التحرر.
وقال محمود الزهار القيادي في حركة حماس أمام مؤتمر صحفي في غزة "اذا مصر كانت مستعدة لتضمن تطبيق ما اتفقنا عليه فنحن ذاهبون" لتوقيع اتفاق تجرى في ظله الانتخابات الفلسطينية في يونيو حزيران.
واعتبرت تصريحات الزهار بشأن الجهود التي تدعمها مصر والمتوقفة منذ فترة طويلة لحل الخلاف بين الكتلتين السياسيتين الفلسطينيتين الرئيسيتين جزئيا محاولة لتخفيف التوتر مع القاهرة بشأن مقتل جندي مصري في اشتباكات على حدود غزة هذا الشهر.
ورفضت حماس في السابق توقيع اتفاق أعدته القاهرة بينها وبين حركة فتح حيث أصرت على أنها يجب أن يسمح لها أولا بادخال تعديلات على الاتفاق. ورفضت مصر ادخال أي اضافات على الاتفاق الذي اقترحته.
ووقعت فتح على الاتفاق الذي يدعو الى خطوات لحل النزاع الذي اندلع مع حماس وتحول الى حرب عام 2007 انتهت بسيطرة الاخيرة على قطاع غزة والى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال خمسة أشهر.
ويرمي الاتفاق الى انهاء النزاع الذي أدى عمليا الى تقسيم السيطرة على الاراضي الفلسطينية بين الحركتين وحدد من سلطة عباس الذي يدعمه الغرب على الضفة الغربية المحتلة.
وقال الزهار ان حماس تريد ضمانا مصريا للتأكد من أن الانتخابات ستكون نزيهة.
وقال الزهار في اشارة الى فتح "نحن عندنا خشية اذا كانت الامور غير واضحة ولم توجد ضمانات من قبل مصر أن يقوم أحد الاطراف بالتهرب من التطبيق."
واضاف الزهار أن حماس انتهت تقريبا من التحقيق في الاحتجاجات التي قتل خلالها جندي مصري في السادس من يناير كانون الثاني عندما تجمع فلسطينيون للاحتجاج على بناء مصر لجدار عميق على الحدود بينها وبين غزة لوقف تهريب السلاح عبر الانفاق.
ومنذ ذلك الوقت تفادى مسؤولو حماس السفر الى مصر وهي المخرج الرئيسي لغزة الى العالم الخارجي بسبب حصار اسرائيلي مفروض على العبور من خلال أراضيها.
وقالت مصادر مقربة من القاهرة ان المسؤولين المصريين أحجموا عن محاولات لمسؤولي حماس للاتصال بهم في اشارة الى العلاقات المتوترة.
رويترز