غدًا ستعود يا وصفي لالُقي الذُلَّ من خلفي
واشربُ ماءَ عزَّتنا بلا جبنٍ ولا خوفِ
فيظهرُ بأسَ أضعفنا ويبدي النورُ ما نخفي
سنسترجعْ كرامتنا لأنَّ فسادهم يكفي
نحاربُ كلَّ من سَلَبوا فلا للظلمِ والحيفِ
ونبترُ يدَّ من نَهَبوا بلا وَجَلٍ ولا أسَفِ
ونفضحُ كلَّ ماسوني محافلهم وما تخفي
غدًا سيقودنا وصفي جديدٌ يشبهُ السَلَفي
ومشهورٌ سنرجعهُ لخوضِ كرامةِ الشَرَفِ
وعَشرٌ منكَ يا حابِس وألفٌ منكَ يا وصفي
يَعيشوا بينَنا لكن هُم مُنِعوا مِنَ الصَرفِ
سَنُسْلَمُهم قيادتنا لِكي يتقدموا الصَفّ
وَمِن شَتّى منابِتَنا كألوانٍ مِنَ الطيفِ
تُوحِّدنا نضالاتٍ عَنِ الأعراضِ والشرفِ
وَحبّث اللهِ والأردن بلا زيفٍ ولا زَلَفِ
سَنحمي حدَّ ديرتنا بأمرِ اللهِ والسيفِ
مُتَّحدينَ أفواجًا كَفًّا قابِضا كَفّي
وَثَرواتٍ لنا بِيعَتْ سَنرجِعها مَع المخفي
ونبني طوبَ مَنزِلِنا فأحْمِلُهُ على كَتفي
بِهمْ سَنُصلِحُ التعليمَ والمنهاجَ والغرفِ
وَفي جَنَباتِ مَشْفانا بِعونِ اللهِ ما يَشفي
نَزْرَعُ قمحَ لُقمَتِنا نَنْسُجُ جَزَّةَ الصًوفِ
نَدْعَمَ كُلَّ من ينتِجْ وَيجْني الحَبَّ والعَلَفِ
وَثرواتٍ سَنُخرِجُها سَطْحَ الأرضِ أو جَوفي
وَنُكْثِرُ من مَصانِعنا وَنُكْرِمُ عامِلًا حِرَفِي
وَنَجعَلُ من سِياحَتِنا خَيَالاٌ للَّذي يَلفي
وَإعلامٌ سَيَصْدُقُنا فَتَسْمُوا مِهنَةَ الصَحَفي
نُرَبِّي للعُلا جِيلًا يُحارِبُ زُمْرَةَ الصُدِفِ
مَتى سَتَعودُ يا وَصفي وَتَنْزِلُ مُكْرَمًا ضَيفي
وَإن مَنَعوكَ أن تَرجِع سَنصبِحُ كُلُّنا وَصفي.
عادل محمد الخشاشنة. شاعر وخبير تربوي وخبير في ادارة الموارد البشرية والتخطيط.