زاد الاردن الاخباري -
أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي, يوم الثلاثاء المقبل موعداً لاجراء انتخابات المجالس البرلمانية الطلابية في جميع مدارس المملكة.
وأوضح د. النعيمي ان الوزارة ترمي الى اعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية ويمتلك القدرة على الاتصال الفعال والتخطيط وإدارة المواقف المختلفة, وتعزيز روح الانتماء للوطن, وتنمية الممارسات الديمقراطية وروح الحوار البناء وقيم التسامح والتعايش, ومن هنا تلعب المدرسة الدور الذي انشأها المجتمع من اجله ممثلا بإعداد الفرد للحياة من خلال توفير انشطة تكسبه المهارات الحياتية اللازمة ليقوم بدوره المطلوب منه مجتمعياً, مبيناً ان المجالس البرلمانية الطلابية من شأنها تحقيق هذه الاهداف.
وبين ان الوزارة تعول على هذه المجالس المساهمة بالارتقاء بالعملية التربوية من خلال المشاركة في اعداد الخطط التطويرية للمدرسة ومراجعتها ومناقشتها, والوقوف على اقتراحات وحاجات الطلبة وتحسين اليات التواصل والاتصال معهم, والمشاركة في وضع اللوائح التنظيمية المدرسية, والمساهمة في عملية الضبط الذاتي والمساعدة في معالجة السلوكيات غير المرغوب فيها.
كما يتولى المجلس اجراء ابحاث ودراسات وإعداد تقارير طلابية حول قضايا عامة تهم المدرسة والمجتمع المحلي وتحديد المشكلات وطرح حلول لها بالتعاون مع المرشد التربوي والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني, وإعداد وتنفيذ المبادرات المدرسية التي تساهم في تحسين العملية التعليمية والبيئة المدرسية والعلاقة مع المجتمع المحلي.إلى جانب المساهمة في اقامة الاحتفالات الوطنية والمسابقات الرياضية والانشطة الاجتماعية والمهرجانات المختلفة, وإشراك اولياء الامور وأبناء المجتمع المحلي من اجل توثيق اواصر الالفة بين المدرسة والمجتمع, توثيق العلاقة مع خريجي المدرسة بهدف تحسين العملية التعلمية التعليمية والافادة من خبراتهم, والمشاركة في الورش والمؤتمرات الشبابية محليا وعربيا ودوليا لتبادل الخبرات والافادة من التجارب الناجحة.
وأكد د. النعيمي انه ومن خلال هذه المجالس يستطيع الطلبة التعبير عن ارائهم براحة, ويشعرون في الانتماء لمدرستهم ويشاركون في العملية التربوية, اضافة الى تقديم العون لزملائهم الطلبة في العملية التربوية.
وأشار د.النعيمي الى انه سيتم تشكيل مجلس برلماني على مستوى المديرية يعمل على المساهمة في اعداد الخطط التطويرية للمدارس على مستوى المديرية, ويكون حلقة وصل بين الطلبة والمديرية لايصال ملاحظاتهم ومساهماتهم لرفع مستوى التعليم, وإعداد جلسات حوارية مع اصحاب القرار والتربويين حول القضايا التي تهم الطلبة, وعقد المؤتمرات السنوية التي تتناول قضايا الوطن وتعزز الانتماء له والولاء للقيادة الهاشمية, والمشاركة في المؤتمرات والندوات التربوية وورش العمل المتخصصة محلياً وعربياً وعالمياً, اضافة الى تزويد الوزارة بتقرير فصلي حول انشطة المجلس البرلماني الطلابي في المديرية وتوصياتهم.
وأعرب د.النعيمي عن شكره لمنظمة اليونيسيف لدعمها المتواصل للبرامج والمشاريع التطويرية التي تنفذها الوزارة بشكل عام ومشروع المجالس البرلمانية الطلابية بشكل خاص.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم قامت بعقد برامج تدريبية وتنظيم حملات توعية وندوات ومحاضرات لتفعيل المجالس البرلمانية الطلابية ومجالس اولياء الامور والمعلمين, اضافة الى المساهمة في رفع المستوى الثقافي والاجتماعي والصحي بين صفوف الطلبة.
كما قامت الوزارة بتنظيم انشطة وعقد ندوات ومؤتمرات ومحاضرات وورش عمل ساهمت في رفع الوعي بين الطلبة والمجتمع المحلي حول مفاهيم ومصطلحات الديمقراطية وحقوق الانسان والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.وتسعى وضمن سلسلة البرامج والمشاريع التي تقوم بتنفيذها, الى اعادة بث الروح في المجالس المدرسية, بحيث تتمكن هذه المجالس من ترسيخ مكانها, وتأكيد حضورها في مكونات المشاريع التطويرية, والعمليات النوعية بإشراك المدارس في التخطيط والتنظيم والمتابعة.
بين د. النعيمي ان المجالس المدرسية والانشطة المدرسية تجعل من المدرسة, مجتمعاً متكاملا تتيح الفرص المتعددة لتدريب النشء على حياة المجتمعات بأنواعها وأشكالها, كما تبث في الطلاب نبض العمل الجماعي, مع توفير الفرص المتكافئة في التدريب على القيادة والانضباط.
وأشار الى ان هذه المجالس تعد هيئات مسؤولة في المدرسة تمتد خدماتها الى محيط المجتمع المحلي, وتسهم بطريقة عملية في تحقيق اهداف التربية, ورسالة المدرسة الحديثة, لانها تصدر عن الطلاب انفسهم بتوجيه غير مباشر من ادارة المدرسة, هدفها تربية الطلاب بطريقة واقعية وعملية على تمثيل الادوار والمراكز, وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين الطلاب والمعلمين وإدارة المدرسة, وتعويدهم الاعتماد على النفس والتثقيف الذاتي, والعمل لصالح الفرد والجماعة, وغيرها من القيم والعادات التي تغرسها في نفوس الطلاب, وفقاً لمفاهيم المجتمع وأهدافه.