زاد الاردن الاخباري -
انطلقت تظاهرات الإصلاحيين في طهران، اليوم الاحد 20-2-2011، فيما انتشرت قوات الأمن والقوات الخاصة وراكبو الدرجات النارية في ساحة انقلاب والشوارع المحيطة بها في العاصمة الايرانية.
تفيد مصادر ميدانية أن قوات الأمن الإيرانية تتخندق في كافة الميدان الرئيسية والنقاط الحساسة والاستراتيجية في العاصمة والمدن الإيرانية الكبرى، تحسبا لتكرار تجربة "ميدان التحرير" في القاهرة التي أرغمت الرئيس المصري السابق حسني مبارك التنحي من السلطة.
ونتيجة لقطع خدمة الهواتف الأرضية والنقالة منذ ساعات في طهران، فان نقل أخبار المظاهرات يتسم بالبطء الشديد، ما دفع المحتجين اللجوء إلى الشبكة العنكبوتية التي تعمل هي الأخرى باقل سرعة ممكنة.
رغم ذلك، ومن خلال السبل المتاحة لنقل الأخبار، أفادت مصادر ميدانية أن قوات الامن الإيرانية فرقت المتظاهرين الذين كانوا تجمعوا أمام مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وهناك مظاهرات في مختلف شوارع طهران الكبرى.
وذكر "موقع جرس" أهم مواقع الحركة الإصلاحية المعروفة بالحركة الخضراء أن الجماهير تحتشد في شارع سهروردي والشوارع المؤدية لساحة "هفت تير" و"الثورة" و"وليعصر"، ويطلقون شعار "الله اكبر" للتنديد بقتل أثنين من المتظاهرين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين .
وطالب مدرسو الحوزة العلمية في قم والنجف كل الايرانيين بالمشاركة في تظاهرات اليوم لتغيير النظام داعين رجال الأمن الى الانضمام الى التظاهرات السلمية.
استقلال الحركة الخضراءقبل ساعات من انطلاق مظاهرات في إيران، اليوم الأحد 20-2-2011، تكريماً لضحايا سقطوا في أحداث يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين خلال المظاهرة التي عمت الشوارع الإيرانية للتضامن مع ثورتي مصر وتونس، أكد المستشار الحقوقي لزعيم المعارضة الإيرانية، أردشير أمير أرجمند، سلمية مظاهرات اليوم، مشدداً على استقلال الحركة الخضراء في إيران.
ورداً على اتهامات السلطة للمتظاهرين التي اعتبرتهم يتلقون الأوامر من الخارج قال أرجمند: "من يريد معرفة أصدقاء ورفاق إسرائيل وأمريكا في إيران لا يحتاج أن يبحث عنهم في الخارج بل يكفي أن ينظر إلى المقربين للحكومة وحاشيتها".
وفي اتصال مع "العربية.نت"، ذكر عضو في "لجنة التنسيق لحركة الأمل الخضراء" التي تتكون من مختلف تيارات الحركة الخضراء وتأخذ على عاتقها مهمة تنظيم المظاهرات وإدارتها أن الحركة طلبت من الجماهير في مختلف المدن الإيرانية للخروج في المظاهرات السلمية تكريماً لـ"شهداء" يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين.
وفي الوقت الذي حذر من احتمال توغل عناصر حكومية في صفوف المتظاهرين بغية تحريضهم على العنف، أعرب عن قلقه الشديد تجاه مصير زعيم المعارضة مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد حيث يعيشان تحت الإقامة الجبرية أو بالأحرى الاعتقال المنزلي وتمنع السلطات حتى أبنائهما من الاتصال بهما. وحمّل الحكومة الإيرانية مسؤولية الحفاظ على حياة كل من مير حسين موسوي وزهراء رهنورد وشيخ مهدي كروبي.
إضراب في مصفاة عبادانمن ناحية أخرى، تفيد الأنباء من مدينة عبدان جنوب غرب الأهواز بالقرب من الحدود العراقية، بأن عمال المصفاة مستمرين في إضراب منذ يوم الاثنين الماضي للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة منذ أشهر.
وقال مصدر مطلع لـ"العربية.نت" من مدينة عبادان إن العمال لن يتوقفوا عن الإضراب حتى تلبي السلطات مطالبهم التي وصفها بالقانونية.
وكان إضراب عمال النفط في إقليم خوزستان ذات الأغلبية العربية في جنوب غرب إيران، لعب دوراً بارزاً في إسقاط نظام الشاه عام 1979 وقيام نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ومصفاة عبادان التي هي الأكبر في الشرق الأوسط كانت لعقود طويلة منذ تأسيسها في عام 1912 الأكبر في العالم، وتلعب دوراً بارزاً في تأمين البنزين الذي تعاني إيران من نقصان في هذا المشتق النفطي المهم.
العربيه