زاد الاردن الاخباري -
عواصم - وكالات
ارتكب نظام العقيد معمر القذافي, الذي يجثو على السلطة في ليبيا منذ أربعة عقود, إبادة جماعية بحق المحتجين, بعد أن عزل المحافظات المضطربة عن العالم الخارجي.
وقضى قرابة 230 ليبياً, وأصيب نحو 1000 آخرين, بسلاح القوات الحكومية, ردا على احتجاجات مستمرة منذ 6 أيام تطالب برحيل القذافي عن الحكم.
وشهدت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) أكبر موجة قتل جماعي يرتكبها نظام القذافي منذ تسلمه السلطة في انقلاب عسكري عام 1969 .
وقال شهود عيان إن القوات الحكومية قصفت بشكل عشوائي الرجال والأطفال والنساء في بنغازي والمدن التي تشهد اضطرابات.
وحاصر المتظاهرون مقرا لجأ إليه الساعدي, نجل القذافي, فيما بذلت القوى الأمنية محاولات كبيرة لإخراجه من المدينة.
وناشد قرابة 50 رجل دين ليبياً القوات الحكومية لوقف القمع الدامي الذي تمارسه ضد الأهالي العزل.
وعزل نظام القذافي ليبيا عن العالم الخارجي, وفرض تعتيما إعلاميا وقطع الإنترنت وعطل جزءا من خدمات الاتصالات.
ولجأ نظام القذافي, كما لجأ نظاما مصر وتونس المخلوعان, إلى اتهام شبكات أجنبية بـ إثارة الفتنة داخل البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن أجهزة الأمن قبضت على عناصر شبكة أجنبية, من جنسيات عربية مختلفة وأتراك, مهمتهم ضرب استقرار البلاد.
عربيا, امتدت التظاهرات الاحتجاجية أمس إلى المغرب وموريتانيا, إضافة لما تشهده اليمن والبحرين من اضطرابات, فيما تتأهب شعوب دول أخرى للنزول إلى الشارع للمطالبة بالإصلاحات والتغيير الشامل.